نشرت القوات الجوية الأمريكية روبوتات على شكل «كلاب آلية» رباعية الأرجل للدفاع عن قواعدها ومعسكراتها خلال اختبار تم إجراؤه مطلع سبتمبر الماضي 2020 في قاعدة «نيليس» الجوية الأمريكية في ولاية «نيفادا». ويأتي هذا الاختبار ضمن أحدث تدريبات للجيش الأمريكي والمعروفة بـ«نظام إدارة المعركة المتقدم» والتي أجريت في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر 2020، وتعد واحدة من أكبر تجارب الجيش الأمريكي عالية التقنية على الإطلاق. وأطلق على «الكلاب الآلية» المستخدمة في التدريبات اسم «فيجين 60 يو جي في»، أو «المركبات الأرضية ذاتية التشغيل غير المأهولة» وصنعتها شركة «غوست روبوتيكس أوف فيلاديلفيا» في مدينة «فيلادلفيا» الأمريكية، وهي مصممة لأداء مهام التفتيش والمراقبة أو رسم الخرائط عن بعد، وسيتم استخدامها مستقبلاً للقيام بدوريات في قواعد القوات الجوية الأمريكية والدفاع عنها في حالة حدوث أي اختراق.
وفي أثناء التحليق في مهبط طائرات يُحتمل أن يكون معادياً على متن طائرة (C-130) تابعة لسلاح الجو، تم إرسال الكلاب الآلية خارج الطائرة لاستكشاف التهديدات المحتملة قبل أن يتعرض البشر الموجودون على متن الطائرة لأية مخاطر. و«الكلاب الآلية» ليست سوى جزءاً صغيراً جداً من نظام «إدارة المعركة المتقدم» (ABMS) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات السريعة لاكتشاف ومكافحة التهديدات التي تتعرض لها الأصول العسكرية الأمريكية في الفضاء والهجمات المحتملة على الولايات المتحدة بالصواريخ أو بوسائل أخرى.
وقال «ويل روبر»، مساعد سكرتير القوات الجوية للاستحواذ والتكنولوجيا واللوجيستيات، في «ساحة المعركة المستقبلية، سيواجه الجنود مجموعة مذهلة من المعلومات للتقييم وسيحتاجون إلى الاعتماد على تجميع البيانات للقتال بفاعلية، موضحاً بأن «تقدير البيانات كمورد حربي أساسي، هو مصدر لا يقل أهمية عن وقود الطائرات أو الأقمار الصناعية، ويعد مفتاح الجيل التالي من الحروب». ومن جهته قال الرقيب «لي بوسطن»: «تعطينا الكلاب صوراً للمنطقة، مع إبقاء المدافعين أقرب إلى الطائرة».
وتروج الشركة لقدرة الروبوتات على العمل في أي تضاريس أو بيئة بينما تكون قابلة للتكيف لحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار وأجهزة الراديو، من أجل جعل روبوت «الكلب»، منصة بسيطة إلى حد ما. وتقول الشركة: إن «مبدأ التصميم الأساسي للروبوتات ذات الأرجل هو تقليل التعقيد الميكانيكي عند مقارنتها بأي روبوتات أخرى ذات أرجل، وحتى مركبات (يو جي في) التقليدية ذات العجلات».