حكومة الإمارات تستضيف قمة إمكانات الرؤية الحوسبية

حكومة الإمارات تستضيف قمة إمكانات الرؤية الحوسبية

استضافت حكومة دولة الإمارات قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة «إم سي إس»، أحد المؤتمرات الدولية المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل عن بعد وشركة «ماشينز كان سي»، بحضور ومشاركة نخبة من خبراء الذكاء الاصطناعي ورواد الأعمال العالميين والمستثمرين والمهتمين في المجالات التكنولوجية لاستكشاف مستقبل الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، في متحف المستقبل بدبي.

الإمارات مركز للمؤتمرات العالمية

وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد أن دولة الإمارات أصبحت وجهة جاذبة ومركزاً للمؤتمرات العالمية المتخصصة في المجالات التكنولوجية والمستقبلية، ونقطة تجمع الخبراء وصناع القرار والأكاديميين المتخصصين في هذه المجالات لإحداث تحول إيجابي وتغيير شامل في حياة المجتمعات انطلاقاً من دولة الإمارات.

وقال إن تنظيم المؤتمرات الدولية، التي تستشرف قطاعات المستقبل، في دولة الإمارات، يعكس جهود الحكومة لتسريع تنفيذ خطط الدولة في مجالات التحول الرقمي، وتطوير نموذج عالمي متميز لحوارات الذكاء الاصطناعي الدولية التي تركز على المستجدات والمتغيرات المتسارعة في المجالات التكنولوجية، وتوفر فرصة لابتكار مشاريع جديدة تعزز ريادة الدولة، وتسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031.

من جهته، قال «ألكسندر خانين» مؤسس قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة «إم سي إس»، إن القمة اكتسبت خبرة متميزة في إنشاء وتطوير مجتمع دولي يجمع بين خبراء العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية على مدى الأعوام الماضية، لافتاً إلى تميز هذا العام بعقد القمة في دولة الإمارات التي تمكنت من تطوير نماذج متقدمة في مختلف المجالات التكنولوجية، مشيراً إلى سعي القمة لتقديم إضافة نوعية لجهود تحقيق أهداف استراتيجية الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، وضمان أفضل استفادة من الحلول المستقبلية للارتقاء بالقطاعات التكنولوجية في مختلف المجالات.

الجلسة الافتتاحية

وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة ماجد جكه المنصوري، نائب المدير التنفيذي لمتحف المستقبل، و«ألكسندر خانين» و«إيفان لابتيف»، مدير الأبحاث في «إنريا باريس»، وتناول المتحدثون فيها مفاهيم الرؤية الحوسبية وأسس تعلم الآلة والتحديات المستقبلية لقطاع الذكاء الاصطناعي.

وفي جلسة الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكن التحكم به لتحويل قطاع «الميتافيرس» وصناعة التأثيرات المرئية، تحدث «هاو لي» أستاذ مشارك في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «بينسكرين» عن أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي القابل للتحكم كتقنية قوية تسمح للمستخدمين بإنشاء ومعالجة الأصول الرقمية بسهولة وسرعة، وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لإنشاء بيئات افتراضية مبتكرة، وتطرقت الجلسة إلى فائدة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي القابل للتحكم لإنشاء صور رمزية رقمية واقعية لعالم «الميتافيرس» يمكنها التفاعل مع الصور الرمزية الأخرى في الوقت ذاته، وخلق بيئات افتراضية غنية بالتفاصيل، ما يوفر تجارب استثنائية تبدو أقرب للواقع.

وتطرق «مارك بوليفايس» أستاذ في «إي تي إتش» زيورخ ومدير مختبر «مايكروسوفت» للواقع المدمج والذكاء الاصطناعي إلى موضوع الحوسبة المكانية، الأداة التي تغير الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم الرقمي وتجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز مع التقنيات المتطورة الأخرى لإنشاء بيئة تفاعلية قريبة للواقع، وتناول عدداً من تطبيقات الحوسبة المكانية في صناعة «الميتافيرس» أحدها مجال الصيانة والإصلاح عن بعد، باستخدام الأدوات المناسبة الذي يمكن للفنيين من خلالها استخدام الحوسبة المكانية للوصول إلى التوائم الرقمية للمعدات الصناعية ومعالجتها، ما يسمح لهم بتشخيص المشكلات وإصلاحها من أي مكان في العالم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الكفاءة في الإنتاجية واستثمار الوقت والتكاليف.

وتناولت جلسة نقاشية بعنوان الحكومة والأعمال والعلوم المتقدمة، مسيرة دولة الإمارات في تطوير رؤاها لتصبح مركزاً رئيسياً للابتكار التكنولوجي، وكيف رسخت مكانتها وجهة جاذبة للشركات الناشئة والمستثمرين.

وقال شريف البدوي الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل أثناء الجلسة النقاشية إن جميع المدن حول العالم تتطلع إلى أن تصبح مركزاً رئيسياً للابتكار التكنولوجي القادم، ولكن تحتاج المدن إلى النظر في العوامل المساهمة في النظام الإيكولوجي للابتكار، وتسعى إلى ترسيخ المواهب المتعددة للوصول إلى هذا الهدف، فضلاً عن وجود رأس المال، مؤكداً أهمية الشراكة بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والشركات التكنولوجية لدور هذا التعاون المهم في خلق بيئة مبتكرة.

من جهته قال خليفة القامة مدير مختبرات دبي للمستقبل خلال الجلسة النقاشية إن التكنولوجيا هي أهم عامل تمكين، ولكن هناك جانب أكثر أهمية وهو القيمة التجارية الناتجة عن امتلاك كل البنية التحتية الرقمية، والتي يمكن ضمانها من خلال تبني الذكاء الاصطناعي كمؤسسة، مؤكداً أن مختبرات دبي للمستقبل أنشأت نظاماً للذكاء الاصطناعي، وهو مجموعة خدمات محلية لدعم المؤسسات في تحديث البيانات بشكل أفضل.

ضيوف القمة

واستضافت قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة، نخبة من المتحدثين المتميزين والخبراء في المجالات التقنية ومجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي والواقع المعزز والواقع الافتراضي، في سلسلة جلسات حوارية وتفاعلية، تحدثوا فيها عن مواضيع أسس العالم الحقيقي لضمان التعلم المستمر ومحاكاة شعور الإنسان بشكل رقمي والرؤية الحاسوبية ثلاثية الأبعاد في عصر التعلم الذاتي، وكيفية تمكين الجيل المقبل من مواهب الذكاء الاصطناعي وخطط ورؤى لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتقنيات الذكية.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض