أطلق سلاح الجو الأمريكي بنجاح، في 17 مايو الماضي، طائرة فضائية مسيّرة من طراز «إكس-37 بي” (X-37B) من قاعدة «كاب كانافيرال” بولاية فلوريدا، في مهمة من المقرر أن تستمر عدة أشهر، ستخصص لإجراء تجارب علمية.
والطائرة المسيّرة أشبه بنسخة مصغّرة من مكوك فضائي، علماً أن البرنامج الفضائي الأمريكي أخرج هذا النوع من المركبات الفضائية من الخدمة عام 2011. وستمضي الطائرة الفضائية المسيّرة أشهراً في المدار، لإجراء تجارب سيتم خلالها توجيهها عن بعد.
وبعيد الإطلاق أشاد وزير الدفاع الأمريكي «مارك إسبر” بـ”سادس مهمة لطائرة إكس-37 بي، التي يمكن إعادة استخدامها”.
وتم إطلاق الطائرة الفضائية التي تحمل اسم مركبة اختبار مدارية” بواسطة الصاروخ أطلس 5” (Atlas V)
وستضع الطائرة الفضائية في المدار قمراً اصطناعياً صغيراً أطلق عليه تسمية «فالكونسات-8” (FalconSat-8) لإجراء أبحاث إضافية، وفق ما أوضحت وزيرة سلاح الجو، «باربرا باريت”، في وقت سابق من شهر مايو الماضي، كاشفة تفاصيل عن مهمة كانت قبل ذلك مشروعاً فائق السرية.
وقالت «باريت” التي تترأس أيضاً قوة الفضاء الأمريكية إن هذه المهمة «ستشهد تجارب أكثر من أي مهمة سابقة”، موضحة أن التجارب ستتضمن: اختبار تأثيرات الإشعاعات على البذور ومواد أخرى، وتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة موجات صغيرة يمكن تحويلها إلى الأرض.
ويبلغ طول الطائرة التي تنتجها شركة «بوينغ” الأمريكية 9 أمتار وعرضها مع الجناحين 4.5 أمتار. ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية صوراً للطائرة، لكنها لم تكشف معلومات مفصّلة عن مهماتها وقدراتها.
وفي رحلاتها السابقة التي بدأت عام 2010 بقيت الطائرة في المدار لفترات أطول، وفي المهمة الأخيرة التي انتهت في أكتوبر الماضي 2019 أمضت 780 يوماً في المدار، مما رفع الفترة التراكمية التي قضتها في المدار إلى 2865 يوماً.