طور علماء في جامعة «كاليفورنيا سان دييجو» أقداماً مرنة يمكن أن تساعد الروبوتات على المشي بسرعة أكبر بنحو 40 مرة على التضاريس غير المستوية، ما قد يمهد الطريق لمهمات الذكاء الاصطناعي.
وقال علماء من كلية «جاكوبس» للهندسة في جامعة كاليفورنيا Jacobs School of Engineering at UC San Diego إن أقدام الروبوتات الجديدة ستكون مثالية للأسطح التي لا يستطيع البشر السير عليها، وبالتالي مناسبة للأسطح المحدودة سابقاً، وهو ما يسمح بتطبيقات لمهام استكشاف الفضاء.
وكتب البروفيسور «مايكل تولي» (Michael T. Tolley)، الذي يعمل في قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة الفضاء، بجامعة «كاليفورنيا سان دييجو» في ورقة بحثية «عادة تكون الروبوتات قادرة فقط على التحكم في الحركة في مفاصل معينة. وفي هذا العمل، أظهرنا أن الروبوت الذي يمكن أن يتحكم في الصلابة، وبالتالي شكل أقدامه يتفوق على التصاميم التقليدية وقادر على التكيف مع مجموعة واسعة من التضاريس» .
وأضافت «إميلي لاثروب» (Emily Lathrop)، أحد مؤلفي الدراسة «يجب أن تكون الروبوتات قادرة على المشي بسرعة وكفاءة على التضاريس الطبيعية غير المستوية حتى تتمكن من الذهاب إلى أي مكان يمكن للبشر الذهاب إليه». ويشير العلماء إلى أن القدم الروبوتية تتوافق مع السطح، حيث إنها مصنوعة من غشاء من مادة اللاتكس، ومليئة بحبوب القهوة، وهذا يمكن أن يمهد الطريق لاستخدامها في مهام البحث والإنقاذ واستكشاف الفضاء، والعمليات العسكرية.
وقد نجحت عملية اختبار الأقدام المرنة بروبوت سداسي على تضاريس غير مستوية مثل الحصى ورقائق الخشب والمنحدرات.
والخطوة التالية للعلماء هي وضع أجهزة الاستشعار في أسفل القدم لتحديد التضاريس قبل تحديد الوضع الذي يجب استخدامه.
وأضاف البروفيسور «نيك غرافيش» (Nick Gravish) «إن العالم الطبيعي مليء بالأراضي الصعبة للمشي على الروبوتات، حيث أن الركائز الزلقة والصخرية والإسفنجية جميعها تجعل المشي معقداً. والقدم التي يمكن أن تتكيف مع هذه الأنواع المختلفة من الأرض يمكن أن تساعد الروبوتات على تحسين الحركة» .