صدر مطلع العام الجاري 2020 كتاب جديد بعنوان: “عبقري متوازن للغاية” من تأليف الصحافيين في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فيليب راكر وكارول ليونيغ، اللذين فازا بجائزة بوليتزر لعام 2018 عن فئة الصحافة.
الكتاب الجديد يقع في 417 صفحة ويتحدث عن تفاصيل السنوات الثلاث الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وعن وقائع تثبت عدم إلمامه بمعلومات تاريخية وجغرافية وصلت إلى حد “جهله” – كما جاء في الكتاب – بأن هناك حدوداً مشتركة بين الهند والصين. ونقل المؤلفان أن ترامب قال لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خلال اجتماع بينهما لبحث التهديد الذي تشكله الصين على الهند “الأمر ليس كما ولو أن الصين على حدودك”.
ووفقاً للكتاب الذي نشرت “واشنطن بوست” مقتطفات منه، فإن تعليق الرئيس الأمريكي ومحاولة تقليله من شأن التهديد الذي تشكله الصين على الهند غيرت من ملامح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي و”جحظت عيناه من وقع المفاجأة”، وتحولت تعابيره بعدها بشكل تدريجي من “الصدمة والقلق إلى الاستسلام”.
وبعد هذا الاجتماع أبلغ مساعد لترامب مؤلفي الكتاب أن “الهنود تراجعوا خطوة إلى الوراء” في علاقتهم الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتحدث الكتاب الذي يعتمد على مقابلات مع أكثر من 200 مصدر، ومستندات ومذكرات وتسجيلات فيديو، عن جولة قام بها ترامب تكريماً لذكرى السفينة الحربية “يو إس إس أريزونا” التي أغرقتها الطائرات اليابانية في هجومها المفاجئ في 7 ديسمبر 1941 على بيرل هاربر. وسأل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبير موظفي البيت الأبيض حينذاك جون كيلي “يا جون، لم كل هذا؟ ما الهدف من هذه الرحلة؟”
وتابع الكتاب أن “ترامب سمع بعبارة بيرل هاربر وبدا أنه فهم أنه سيزور موقع معركة عسكرية، لكن لم يظهر أنه يعرف أكثر من ذلك”. ونقل الكتاب عن مستشار كبير سابق في البيت الأبيض أن ترامب كان “في أحيان غير مطلع إلى حد خطر”.
وأورد الكتاب أن ترامب ضغط في عام 2017 على وزير الخارجية في حينه ريكستيلرسون للمساعدة في التخلص من قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة الذي يمنع الشركات الأمريكية من دفع رشى للمسؤولين الأجانب لإبرام صفقات تجارية.
ونقل الكتاب عن ترامب قوله “إنّه أمر غير منصف لدرجة أنه لا يسمح للشركات الأمريكية بدفع رشى للحصول على أعمال في الخارج”، متابعاً “سنقوم بتغيير ذلك”.
كما يكشف الكتاب عن أنه كانت هناك محاولات في البيت الأبيض لإقالة ابنة ترامب إيفانكا، وزوحها جاريد كوشنر من العمل الاستشاري خلال فترة التحقيق بمزاعم تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية.
