في مسعى للحد من خطر تفشي “كوفيد-19” في الثكنات، قرر الجيش السويسري تغيير شكل التجنيد العسكري هذا العام لآلاف المجندين الجدد ليصبح “خدمة عسكرية من المنزل”.
وقال الناطق باسم الجيش السويسري، «دانيال ريست»، “هذا أمر جديد” لكنه “الحل الأمثل الذي فرض نفسه” في زمن الجائحة.
وفي الجيش السويسري على المنضوين الذين يواكبهم آلاف الاختصاصيين إجراء خدمة عسكرية لا تقل مدتها عن 4 أشهر قبل استدعائهم سنوياً للمشاركة في دورات تدريب تستمر 3 أسابيع.
وفي هذا العام يتعين على نحو 15 ألف شاب سويسري من الجنسين تأدية الخدمة العسكرية، لكن الأزمة الصحية الحالية أثارت مخاوف لدى الجيش من عدم القدرة على الاهتمام بالمصابين في حال تفشي فيروس كورونا المستجد في صفوف المجندين الجدد.
ومن هنا، سيكون دخول المجندين حضورياً إلى المدرسة العسكرية “على مراحل للتأكد من أن كل مجنّد تثبت إصابته مخبرياً بكوفيد-19 يحظى بأفضل اهتمام، وبأن تدابير العزل والحجر الصحي المناسبة ستُطبق معه”، وفق وزارة الدفاع الفدرالية.
ودخلت إلى الثكنات في 17 يناير 2021 دفعة أولى ضمت “مجندين صحيين” يرتدي تجنيدهم طابعاً طارئاً لمؤازرة الفرق المجندة أساساً لدى الفرق المدنية في المستشفيات السويسرية.
خدمة عسكرية من بُعد
لكن 5 آلاف من أصل 15 ألف مجند جديد هذا العام لن يدخلوا إلى الثكنات، بل سيباشرون تدريباً من منازلهم مدته 3 أسابيع، وسيقوم هؤلاء بما يشبه “خدمة عسكرية من بُعد”.
ويوضح «ريست» أن هؤلاء المجندين الجدد “تلقوا جميعاً في منتصف يناير 2021 برنامجاً تعليمياً قائماً على نماذج يتعين عليهم اتباعها في المنزل، في إطار عمل نظري أمام الشاشة”.
وقبل ارتداء البزة العسكرية فعلياً، ينبغي لهؤلاء تعلّم مسائل كثيرة تشمل طريقة استخدام سلاح الخدمة والاطلاع على معلومات بشأن الأسلحة الجرثومية والكيميائية فضلاً عن القواعد العسكرية والحماية الصحية.
ويقول «ريست» “نترك لهم الخيار بشأن توقيت متابعة الدروس. ننطلق من مبدأ أن الشخص الذي يتابع دروسه بجدّية يحتاج إلى 6 ساعات من التعلم عن بعد يومياً”.
كذلك تشمل هذه الخدمة العسكرية غير الاعتيادية “4 ساعات من التدريبات الرياضية أسبوعياً” عن طريق تطبيق خاص.
وستُحتسب هذه الأسابيع الثلاثة ضمن “أيام الخدمة الفعلية”، ومن ثم سيتلقى المجندون الذين يتبعونها دخلاً مالياً في إطار المبالغ المخصصة لكل مجند أثناء التجنيد العسكري.