Boost immunity

تعزيز المناعة

ما هو جهاز المناعة؟

يعتبر جهاز المناعة خط الدفاع الأول لجسم الإنسان، فهو عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تحمي الجسم من التعرض إلى الأمراض والجراثيم والسموم والأورام وغيرها من المخاطر التي يتعرض لها الإنسان.

أهمية جهاز المناعة

يحافظ الجهاز المناعي على الجسم في حالة توازن داخلي، فعندما يكون الشخص بصحة جيدة يعمل الجسم في تناغم، لكن في حالة المرض وحدوث الاضطرابات التي قد تؤدي إلى فقدان هذا التوازن، يقوم جهاز المناعة بالمكافحة وإعادة توازن الجسم، بالإضافة إلى أن له المقدرة على التفريق بين الخلايا الصديقة والخلايا العدوة، ولا يهاجم خلاياه أو يستخدم أسلحته بتدمير وسائل الدفاع الذاتية، لأنه إذا ما حصل ذلك، قد يسبب حدوث اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى العديد من الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتودي والتهاب الغدة الدرقية.
للجهاز المناعي دور كبير وبارز في مكافحة حالات العدوى التي تسببها البكتيريا والفيروسات والفطريات وجعل تلك العوامل المرضية تحت السيطرة.

كيف يمكن تعزيز جهاز المناعة؟

يتطور الجهاز المناعي في الجسم ويكون قوياً وفعّالاً نتيجة الاهتمام به في مراحل العمر المختلفة، والتي تبدأ من الجنين في بطن أمه، ومن الممكن تعزيز مناعة الجسم عن طريق اتباع أنماط الحياة الصحية، لأن هذه العادات والسلوكيات اليومية تساعد الجسم على تقوية الحاجز الطبيعي ضد الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض، ومن السلوكيات الصحية التي تعزز المناعة نذكر التالي:

الغذاء الصحي المتوازن

من الضروري أن يشتمل النظام الغذائي على نسبة جيدة من جميع الفيتامينات والعناصر الغذائية والمعادن التي يحتاجها الجسم ومن الأطعمة المعززة للمناعة نذكر التالي:

الخضروات: جميع الخضروات بألونها وأشكالها مفيدة، لكن هناك بعض الخضروات لها دور في تعزيز المناعة مثل الثوم والبصل، الفلفل الحار والزنجبيل، السبانخ والبروكلي، الجزر والبطاطس الحلوة الغنية بالبيتا كاروتين التي تنتج مضادات للالتهابات وتسهم في زيادة معدل خلايا الدم البيضاء وغيرها من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تزيد من قدرة أجهزة المناعة على مكافحة العدوى.

الفواكه وبالأخص الحمضيات الغنية بفيتامين ج المعزز للمناعة والذي يعمل على تعزيز نشاط الخلايا البالعة في الدم، ويزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء، لكن يجب الانتباه إلى أن الجسم لا يمكنه تخزين فيتامين ج، لذلك لا بد من الحرص على تناوله من المصادر الطبيعية بصورة منتظمة ومنها الليمون، البرتقال، التوت البري، الفراولة، والجريب فروت والجوافة والكيوي.

الخمائر الحيوية (البروبيوتيك) وهي البكتيريا المفيدة المستوطنة في الأمعاء التي تساعد في تعزيز المناعة وتحسين عملية الهضم، كما تقوم بإفراز مضاد حيوي طبيعي يعمل على التخلص من الميكروبات المعوية الضارة، لذلك لا بد من الحرص على تناول مصادر الخمائر الحيوية بانتظام من خلال النظام الغذائي، أو مكملات البروبيوتيك، ومن تلك المصادر الزبادي ومنتجات الألبان المختلفة والمخللات.

المكسرات مثل الجوز واللوز الذي يحتوي على الأحماض الأمينية وفيتامين E والذي يلعب دوراً مهماً كمضاد للأكسدة وقد يتفاعل مع بعض الإنزيمات الداعمة للجهاز المناعي.

الحبوب الكاملة مثل حب اليقطين والسمسم التي تحتوي على الأحماض الأمينية والسيلينيوم.

الأسماك مثل السردين السلمون والتونة والرنجة والماكريل تحتوي على البروتين الضروري لبناء الخلايا التي تحارب الجراثيم والفيروسات، كذلك تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تنظم وظيفة الجهاز المناعي.

الشاي الأخضر والشاي الأسود مليء بمادة “الفلافونويد”، وهو نوع من مضادات الأكسدة. لكن الشاي الأخضر يتفوق على الأسود في احتوائه على مضادات أكسدة قوية أخرى. وقد ثبت أن المادة الموجودة في الشاي الأخضر تعزز وظيفة المناعة.

شرب الماء

المحافظة على شرب كمية كافية من الماء يلعب دوراً مهماً في طرد السموم من الجسم والحفاظ على التوازن السليم للسوائل في الجسم. وبالتالي فهو فعال في زيادة المناعة في الجسم لأن الجفاف يؤدي إلى الإصابة بالصداع والتعب والإرهاق وفقدان التركيز ومشاكل الهضم ويؤثر بشكل سلبي على الكلى والقلب.

النشاط البدني

للنشاط البدني دور مهم في تعزيز عمل الجهاز المناعي من خلال إنتاج المزيد من خلايا الدم التي تهاجم البكتيريا، كما يسهم النشاط البدني في الوقاية من العديد من الأمراض بسبب قلة الحركة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة ومشاكل العظام.

النوم الصحي

يعتبر النوم الجيد من طرق تقوية مناعة جسم الإنسان، حيث إن النوم قادر على تعزيز الخلايا المناعية.

تجنب العادات والسلوكيات غير الصحية

التدخين، حيث إنه يحتوي على أول أوكسيد الكربون – أكاسيد النتروجين – الكاديميوم وغيرها من المواد الكيميائية والتي يمكن أن تعمل على تثبيط نمو الخلايا المناعية وتتداخل مع وظيفتها.

الإفراط في تناول المضادات الحيوية، حيث إن الإفراط في تناول المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الصديقة (النافعة)، فتعطي فرصة للفطريات للنمو والانتشار في الأماكن التي كانت تسكنها البكتيريا الصديقة بصورة طبيعية، مما يؤدي إلى حدوث الأمراض الفطرية.

الصحة النفسية

الصحة النفسية مهمة وضرورية كضرورة صحة الجسد، لما لها من تأثير على جميع أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز المناعي، فعندما يتوتر الشخص يفرز الجسم هورمونات للتعامل مع الموقف، وإن لم يحصل شيء يخففه تبدأ المشاكل بالظهور كآلام العضلات، والصداع، واضطرابات النوم، وغيرها من الأعراض.

اللقاحات

تعتبر اللقاحات من أفضل الوسائل التي يتم بواسطتها حماية الشخص من الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية، وتعتبر اللقاحات مهمة لهذه الفئات من المجتمع:

الأطفال والرضع

النساء الحوامل

كبار السن

المصابون بضعف في الجهاز المناعي

المصابون بأمراض مزمنة

الحجاج

المسافرون لمناطق موبوءة

الدكتورة بدرية الحرمي – استشاري الصحة العامة – جمعية الإمارات للصحة العامة

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض