ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

بوركت وطناً وحييت شعباً

لا تقاس الدول بحجم مساحاتها ، ولا بأعداد أبنائها، وإنما بما تحمله من قيم إنسانية، وما تقدمه للبشرية من خير وعطاء، فالدول الناجحة هي الدول المسؤولة ، التي تقدر حجم ما يواجهها من تحديات، وتستطيع التعامل معها بإيجابية، تحول هذه التحديات إلى فرص للنجاح،واستمرار مسيرة العطاء.

ومرة أخرى تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال التعامل مع جائحة كورونا، أنها كبيرة بمواقفها ، وقيادتها الحكيمة والشجاعة، كبيرة بعطاء شعبها اللامحدود، وقدرتها على تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية، عندما تحولت خلال فترة قياسية من الزمن، إلى خلية أزمة حقيقية، لم تستطع احتواء هذا الخطر الداهم وحسب، وإنما حولت هذه الجائحة التي اقتحمت العالم، إلى مناسبة لتعزيز مسيرتها الوطنية والإنسانية الناجحة،حيث استطاعت مؤسسات الدولة، ولا سيما الصحية منها، بالتعاون مع المخلصين ، من أهل الإمارات والمقيمين في ربوعها، أن تقدم مرة أخرى، وكما عودتنا دائماً أنموذجاً مشرفاً، للدولة الناحجة، والشعب الواعي، المتسلح بالمسؤولية والإلتزام الوطني، والإنساني الأخلاقي، في ظل قيادة وطنية شجاعة وحكيمة، وضعت مصلحة الوطن وكرامة الإنسان في أولى أولوياتها، فقدمت بلاحدود كل أسباب الدعم لأبطال الطواقم الطبية، في خطوط الدفاع الأولى عن الوطن، الذين تخندقوا جنباً إلى جنب مع المتطوعين، في هذه المعركة الشرسة، ضد عدو خفي أقض مضجع العالم بأسره.

وعلى الرغم من نجاحها الكبير، في محاصرته في الداخل ، إلا ان الإمارات التي تمتشق سيف الشجاعة في المواقف الحرجة، لم تنس أيضاً دورها الإنساني، في دعم الدول الأخرى،بكل ما استطاعت لمواجهة هذا الخطر العالمي.

وكأني بها خلية أزمة عالمية، بكل ما في الكلمة من معنى، فهنيئا للإمارات بقيادتها الحكيمة، والشكر كل الشكر لأبطال خلية الأزمة ،وكل من ساهم ويساهم فيها، وعمل من أجل وطن يستحق الحياة.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض