حذّر علماء المعهد الفيدرالي السويسري للحماية النووية، من إمكانية إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم أسلحة كيميائية وبيولوجية شديدة السمية، في وقت تستخدم فيه خوارزميات الكمبيوتر، من أجل تسخير قوتها في تحديد أشكال جديدة من المضادات الحيوية والأدوية لمكافحة الأمراض.
لكن 4 باحثين مشاركين من المعهد في اكتشاف الأدوية المستند إلى الذكاء الاصطناعي، وجدوا الآن أنه يمكن التلاعب بهذه التقنية بسهولة للبحث عن عوامل الأعصاب السامة.
وطلب المعهد الفيدرالي السويسري للحماية النووية والبيولوجية والكيميائية من الباحثين الأربعة، أن ينظروا فيما إذا كان يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الذين لديهم دوافع خفية، وجاء الذكاء الاصطناعي الخاص بهم مع 40 ألف دواء يحتمل أن يكون ساماً في غضون 6 ساعات.
وقال «فابيو أوربينا»، المؤلف الرئيسي من شركة Collaboration Pharmaceuticals في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية: «إن التجارب جعلتهم يدركون ضرورة الحذر من التكنولوجيا عندما يقودها أشخاص فاسدون».
وأضاف: «بدأ الذكاء الاصطناعي في إنتاج الجزيئات السامة التي يبدو الكثير منها وكأنها عوامل حرب كيميائية». وكانت بعض الجزيئات أكثر سمية من VX، وهو عامل أعصاب طوّره مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية في المملكة المتحدة في الخمسينات من القرن الماضي، ويقتل بشلل العضلات.
