الدكتور آرثر موريش
الرئيس التنفيذي لـ«أسباير
Dr. Arthur Morrish
CEO, Aspire

لماذا تحولت دولة الإمارات إلى مهدٍ للابتكار

لا تعد مدة 50 سنة فترة طويلة لتنمية دولة ما، وبالتأكيد ليست كافية لدولة بُنيت من الصفر وسط الصحراء. لكن الإمارات تحتفل هذا العام بيوبيلها الذهبي بفخر عارم، بعدما حققت إنجازات يصعب تصديقها في مسيرتها حتى الآن.

وتستعد الدولة اليوم لنقلة نوعية من اقتصاد النفط إلى اقتصاد المعرفة، وتعد الأمثلة على تحول كهذا نادرة، إن وجدت على الإطلاق. أثارت الإمارات الدهشة مؤخراً عندما أطلقت خارطة طريق لتحقيق هدف صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050، تلاها إعلانها عن استضافة قمة الأمم المتحدة المناخية، COP28، عام 2023.

وتتوسط كل تلك المبادرات الجريئة قيادة استثنائية ورؤية واضحة وإصرار متين. لذا ليس غريباً أن الإمارات أصبحت اليوم مركزاً للابتكار التكنولوجي ودولة رائدة في البحث والتطوير في كل المجالات، من الزراعة إلى استكشاف الفضاء، مما مكنها من جذب المواهب من جميع أنحاء العالم.

عندما وصلت إلى هنا العام الماضي لقيادة تنفيذ مهمة أسباير، ذراع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة لإدارة برامج التكنولوجيا، سررت بقوة حرية التجربة والوصول إلى الأفكار المبتكرة هنا. عند جمعها مع التعاون العالمي، تشكل هذه العقلية قوة دافعة لمنظومة الابتكار.

وأصبحت تلك العقلية أداة إرشادية بالنسبة لي لدفع عجلة ابتكار التكنولوجيا التحويلية التي ستشكل المستقبل. وتمكنا من تحقيق نتيجة مذهلة: ففي غضون سنة فقط، جمعنا أشخاصاً استثنائيين وأفكاراً وموارداً وتكنولوجيا قادرة على حل تحديات معقدة عبر مقاربة دقيقة قائمة على الاكتشاف والتحقيق. ودفعاً لطموحاتنا، أطلقنا تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية، الذي سيقام في أبوظبي عام 2023.

ومع اعتماد صيغة الإمارات للنجاح، دعونا الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات والمبتكرين الأفراد للتعاون على بناء نظام مستقل يساعد في وضع حد للجرائم البحرية مثل القرصنة والتهريب والصيد غير القانوني. وحتى إن لم يتوصل التحدي إلى حل، نحن متأكدون من أننا سنلهم المزيد من الأبحاث في هذا المجال. وهذا ما سنكسبه، وستكسبه الدولة. تدفع الروح المتأصلة في الثقافة هنا المرء للسعي دون استسلام. وهذا ما يلهم المبتكرين للقدوم إلى أبوظبي ودولة الإمارات لتحقيق أحلامهم.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض