تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، افتتح معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، يوم 13 نوفمبر 2021، الدورة العاشرة من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية (DIACC) بمدينة جميرا بدبي، إيذاناً ببدء الدورة الـ 17 من معرض دبي للطيران 2021، وذلك لمناقشة آخر تطورات التقنيات الدفاعية الجوية العالمية.
الافتتاح
وألقى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ممثلاً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» معالي محمد بن أحمد البواردي وأكد أن معرض دبي للطيران يعد الحدث الأضخم من نوعه في المنطقة وأحد أكثر المعارض نجاحاً على مستوى العالم، وساهم في جمع أبرز الخبراء في مجال الطيران التجاري وطيران الأعمال وقطاع الدفاع، وذلك لعرض الرؤى المتعلقة بمستقبل صناعة الطيران العالمية.
وقال معاليه: «إن النسخة الأولى من المؤتمر انطلقت في عام 2003 على هامش الدورة الثامنة من معرض دبي للطيران، فيما تعد النسخة الحالية من المؤتمر الأكبر على الإطلاق باعتبارها أكبر تجمع دولي لرؤساء أركان القوات الجوية والقادة والمديرين التنفيذيين من شركاء الصناعة في العالم»، واصفاً المؤتمر بأنه نقطة التقاء رئيسية لقطاع القوات الجوية العالمي.
وأضاف أن معرض دبي للطيران ساهم منذ انطلاقه في عام 1989 في تحقيق تطور واسع في القطاع الجوي في مختلف أنحاء العالم، فيما انعكست كل الأفكار والاهتمامات التي نوقشت في الدورات السابقة على تطور الطائرات والتكنولوجيا المرتبطة بها، إلى جانب كشفه عن تقدم صناعات تكنولوجيا الطيران لدى القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم.
وقال إن وحدة الأهداف والمصالح التي تجمعنا كأصدقاء وحلفاء ينبغي أن تكرس جهودنا الجماعية وقدراتنا الإبداعية لحل تحديات المستقبل وخدمة الأمن والاستقرار في بلداننا، مؤكداً أن الإمارات موطن الإبداع والابتكار والتقنيات المتقدمة والمكان الذي يمكن فيه التغلب على التحديات، وتحقيق جميع الأحلام.
وأشار معاليه إلى أن الدولة تعمل كل طموحاتها، خاصة مع وصول مسبار الأمل إلى مداره حول المريخ، وقال: «نستعد لمزيد من الابتكارات في مجال الفضاء وتستضيف الإمارات حالياً معرض إكسبو 2020 دبي الذي يعد منصة تجمع العقول والمواهب المبتكرة معاً من جميع أنحاء العالم في مكان واحد وندعوكم إلى زيارته».
أعداد المشاركين
من جهته، قال اللواء الركن طيار راشد محمد الشامسي، نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في القوات المسلحة: «إن المؤتمر والمعرض ساهما في استقطاب أكثر من 84 ألف زائر من 140 بلداً خلال الدورة السابقة، إلى جانب مشاركة 1200 عارض وأكثر من 1400 إعلامي، وتحقيق صفقات وتعاقدات ضخمة، والدورة الحالية تشهد ارتفاعاً في أعداد المشاركين ما يعزز من التبادلات الصناعية والاقتصادية في ذلك القطاع الحيوي».
ويشكل المؤتمر فرصة فريدة لصناع القرار وقاده القوات الجوية والدفاع الجوي للالتقاء ومناقشة أحدث التطورات في مجالات التخطيط الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي وتقنيات الطائرات، لتحقيق التوازن بين حلول التكنولوجيا المتقدمة والتقليدية. وسلط المتحدثون الضوء على آخر الابتكارات في مجال الدفاع الجوي.
جلسات المؤتمر
وشهد المؤتمر 3 جلسات نقاشية تحدث فيها القادة والمسؤولون المختصون في مجال الدفاع الجوي عن سبل التعاون بين مختلف الدول المشاركة والاستراتيجيات المتعلقة بأنظمة الدفاع والأمن السيبراني وغيرها من الأمور التقنية المتعلقة بقطاع الطيران.
الجلسة الأولى
وركزت الجلسة الأولى على «الهيمنة المعلوماتية: توظيف استراتيجية عمليات شاملة في جميع المجالات»، وتضمنت متحدثين من كبار القادة.
الجلسة الثانية
وتحدث في الجلسة الثانية تحت عنوان: «القيادة والتحكم المشترك في جميع المجالات: بناء شبكة قتالية صلبة ومرنة» ثلاثة متحدثين رفيعو المستوى هم الفريق آل د. مينزنغر قائد سلاح الجو الملكي الكندي، واللواء جيري ماهيو نائب قائد العمليات في سلاح الجو الملكي البريطاني، والفريق جريجوري جيلوت قائد القوة الجوية التاسعة (القيادة المركزية لسلاح الجو الأمريكي) جنوب غرب آسيا.
الجلسة الختامية
وركزت الجلسة الختامية للمؤتمر بعنوان «مزامنة تأثيرات القتال: توصيل المستشعرات والمنصات»، على مجالات مهمة جداً للقوات الجوية، وتحدث فيها كل من اللواء ستيفان ميل رئيس هيئة أركان سلاح الجو والفضاء الفرنسي، والفريق إينغو غيرهارتز رئيس القوات الجوية الألمانية، والعميد طيار ديف باديسون قائد قوة العمل المشتركة (633) في سلاح الجو الملكي الأسترالي، وترأس الجلسة جويل رود وهو لواء متقاعد في القوات الجوية الفرنسية ومستشار في قسم المتطلبات التشغيلية في شركة داسو للطيران.
المحاضرة الأولى
وافتتح الجلسة اللواء ستيفان ميل، رئيس هيئة أركان سلاح الجو والفضاء الفرنسي، بمحاضرة «حول مواجهة تهديد (A2/AD) توظيف استهداف النطاق الكامل عبر المجالات المرنة».
المحاضرة الثانية
فيما ألقى المحاضرة الثانية في هذه الجلسة الفريق إينغو غيرهارتز، رئيس القوات الجوية الألمانية وتحدث عن «السحابة القتالية 2040+: ربط المنصات المأهولة وغير المأهولة في جميع عمليات المجالات المشتركة».
وتطرق العميد طيار ديف باديسون، قائد قوة العمل المشتركة (633) في سلاح الجو الملكي الأسترالي، في عرضه الختامي للجلسة الختامية إلى طريقة «دمج البيانات: دمج استشعار المجال الفضائي وقدرات التوعية في البيئة العملياتية».
وركز على ضرورات تكامل المجال الفضائي واستخدامه بشكل أكثر فعالية في العمليات الجوية والمشتركة، بالإضافة إلى ما يخبئه المستقبل مع تقدم القدرات الفضائية.
وترأس السيد رود الحلقة الحوارية التفاعلية الأخيرة والتي اختتمت برنامج المؤتمر وتناولت بالتفصيل التغييرات والفرص غير المسبوقة التي تنشأ بشكل خاص من خلال التقدم السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مشاركة دولية واسعة
جدير بالذكر أن المؤتمر يحظى بمشاركة دولية واسعة ويشهد مشاركة أكثر من سبعين وفداً، وكان من بين أبرز المشاركين كبار القادة من الجزائر والأرجنتين وأرمينيا وأستراليا وأذربيجان والبحرين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبلجيكا والبرازيل وبلغاريا وكندا وتشيلي والصين وكولومبيا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك ومصر وإستونيا وإثيوبيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وهولندا والمجر والهند وإندونيسيا والعراق وإسرائيل واليابان والأردن وكازاخستان والمملكة المغربية والمملكة العربية السعودية والكويت ولبنان وماليزيا وموريتانيا والمكسيك وناميبيا ونيوزيلاندا ونيجيريا والنرويج وباكستان وبولندا والبرتغال وقطر ورومانيا وروسيا وصربيا وسنغافورة وسلوفاكيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسريلانكا والسودان وسلطنة عمان والسويد وسويسرا وتنزانيا وتايلاند وتونس وأوكرانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأوزبكستان وفيتنام.