cc737

خليفة بن زايد يهنئ شعب الإمارات.. ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد يتابعان اللحظة التاريخية من محطة التحكم الأرضي في الخوانيج

* الإمارات أول دولة في المنطقة وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي


*
أعظم احتفال بخمسين عاماً مضت وأشجع انطلاقة لخمسين عاماً مقبلة
===========================================================================

وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” التهنئة إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين والأمة العربية بنجاح مسبار الأمل في مهمته، مشيداً بالجهد الاستثنائي لأبناء الإمارات الذين حولوا الحلم إلى واقع، وحققوا طموحات أجيال من العرب ظل يراودها أمل وضع قدم راسخة في سباق الفضاء الذي ظل حكراً على عدد محدود من الدول.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة: “هذا الانجاز لم يكن ليتحقق لولا المثابرة على مشروع ظهرت فكرته أواخر العام 2013 على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الذي تابعه لحظة بلحظة حتى وصوله إلى وجهته بسلام”، كما أشاد بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي سخر له كل الدعم ليتحقق الأمل ونراه ويراه العالم معنا بانبهار وتقدير، “فكل التحية لسموهما ولفريق العمل الوطني من باحثين وعلماء”.


وأشاد سموه بالمشروع كونه نشأ نتيجة جهد مؤسّسي مخلص ودؤوب ومن رؤية طموحة هدفها خدمة المشروع الوطني الإماراتي خاصة والبشرية والمجتمع العلمي عامة ومحققاً آمال الملايين من العرب بأن تكون لهم قدم راسخة في مجال استكشاف الفضاء.
وكانت دولة الإمارات قد دخلت، مساء التاسع من فبراير 2021، التاريخ كأول دولة عربية تصل إلى المريخ، وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز بعدما نجح مسبار الأمل، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في الوصول إلى الكوكب الأحمر، متوجةً بذلك الخمسين عاماً الأولى منذ تأسيسها عام 1971 بحدث تاريخي وعلمي غير مسبوق على مستوى المهمات المريخية السابقة، حيث تستهدف المهمة المريخية الاستكشافية الإماراتية إلى تقديم بينات علمية لم يتوصل إليها الإنسان من قبل عن الكوكب الأحمر.
ونجح “مسبار الأمل” عند الساعة 7:42 مساء اليوم في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر، منجزاً بذلك أصعب مراحل مهمته الفضائية، بعد رحلة استغرقت نحو سبعة أشهر في الفضاء، قطع فيها أكثر من 493 مليون كيلومتر، ليشكل وصوله إلى الكوكب الأحمر استعداداً لبدء مهمته العلمية من خلال توفير ثروة من البيانات العلمية للمجتمع العلمي في العالم علامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات التنموية المتسارعة، وليكون هذا الإنجاز احتفالاً يليق باليوبيل الذهبي لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ملخصاً قصتها الملهمة، كدولة جعلت ثقافة اللامستحيل فكراً ونهج عمل وترجمةً حيةً على الأرض.

 

وأصبحت دولة الإمارات أول الواصلين إلى مدار الكوكب الأحمر ضمن ثلاث مهمات فضائية أخرى تصل خلال شهر فبراير الجاري إلى المريخ، تقودها بالإضافة إلى الإمارات، كٌّل من الولايات المتحدة والصين.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعب الإمارات والأمة العربية بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، حيث حرص سموهما على متابعة اللحظة التاريخية من محطة التحكم الأرضي بمسبار الأمل في الخوانيج بدبي.

أعظم احتفال باليوبيل الذهبي

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن “هذا الإنجاز التاريخي بوصول مسبار الأمل إلى المريخ هو أعظم احتفال بالذكرى الخمسين لقيام اتحاد الإمارات.. ويؤسس لانطلاقتها الجديدة في الخمسين عاماً المقبلة.. مع أحلام وطموحات لا سقف لها”، مضيفاً سموه: “سنواصل تحقيق الإنجازات وسنبني عليها إنجازات أكبر وأعظم”.
ولفت سموه إلى أن “الإنجاز الحقيقي الذي نفخر به هو نجاحنا في بناء قدرات علمية إماراتية تشكل إضافةً نوعيةً للمجتمع العلمي العالمي”.
وقال سموه: “نهدي إنجاز المريخ إلى شعب الإمارات وإلى الشعوب العربية.. نجاحنا يثبت أن العرب قادرون على استعادة مكانتهم العلمية.. وإحياء أمجاد أسلافنا الذين أنارت حضارتهم ومعارفهم ظلمات العالم”.
وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “نتوج احتفالنا بيوبيل الإمارات الذهبي بمحطة المريخ.. وشبابنا الإماراتي والعربي مدعوون لركوب قطار الإمارات العلمي السريع الذي انطلق بأقصى سرعة”.

نهضة علمية مستدامة

من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن “نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مداره حول المريخ يمثل إنجازاً عربياً وإسلامياً.. تحقق بعقول وسواعد أبناء وبنات زايد، ليضع الدولة في مصاف الدول التي وصلت لعمق الفضاء”، مشيراً سموه إلى أن “وصول الإمارات للمريخ يحتفي بمسيرة الخمسين عاماً بما يليق بتجربة دولتنا ويعكس صورتها الحقيقية للعالم”.
وأضاف سموه: “مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يمهد لـ 50 عاماً جديدة من النهضة العلمية المستدامة في دولة الإمارات”.
وعبّر سموّه عن اعتزازه بهذا الإنجاز الإماراتي والعربي التاريخي الذي قادته الكوادر الوطنية من العلماء والمهندسين الإماراتيين، مؤكداً بأن: “ثروة الإمارات الحقيقية والأغلى هي الإنسان.. واستثمار الوطن بأبنائه وبناته يشكل مرتكزاً أساسياً في كافة سياساتنا واستراتيجياتنا التنموية”.
وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلاً: “شباب الإمارات المتسلحون بالعلم والمعرفة هم الذين سيقودون مسيرتنا التنموية والنهضوية للخمسين سنة المقبلة.. ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أسهم في بناء كوادر إماراتية عالية الكفاءة مؤهلة لتحقيق المزيد من الإنجازات في قطاع الفضاء”.

محمد البواردي: مسبار الأمل حلة جديدة تتزين بها دولتنا الغالية

وأكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وهبه الله سبحانه وتعالى روحاً ملهمة ورؤية ثاقبة، وإرادة صلبة لا تعرف المستحيل، يؤمن بقدرات أبنائه ويواصل عمل الليل بالنهار، سائراً على خطى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” موقناً بأنه لا حدود للأحلام ولا مكان للمستحيل، فلطالما امتلكنا عزيمة قوية وعملنا بصدق وجد وتحلينا بالصبر فإن أحلامنا تترجمها الحقائق، وكما قال في تصريح للإعلام عن وصول المسبار لهدفه: “حتى وإن لم يصل فقد دخلنا التاريخ هدفنا إعطاء الأمل لجميع العرب بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب”.
وأضاف معاليه في كلمة بمناسبة وصول “مسبار الأمل” إلى كوكب المريخ إن تحقيق الحلم والأمل بمستقبل جديد ملؤه الخير والتقدم والازدهار لا يتحقق إلا بالعلم والثقافة وليس بالمال فقط وهذا ما أكده والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” حيث قال: “إن حجم الدول لا يقاس بالثروة والمال، وإن المال ما هو إلا وسيلة لغايات عظيمة لا يحققها إلا العلم، وقدرة الدول على توفير الحياة الكريمة والآمنة لأبنائها ونحن هنا في دولة الإمارات نعطي أهمية للعلم والعلماء في شتى المجالات”. لنسير على خطاه على مدى خمسين عاماً من العلم والعمل والجد، لتنال الإمارات – بفضل الله – المجد وتصبح نجمة متألقة في الفضاء.

واعتبر معاليه أن مسبار الأمل حلة جديدة تتزين بها دولتنا الغالية منسوجة من خيوط الأمل بغد مشرق، حبكتها أيدي أبنائها بدئاً من رؤية القيادة الحكيمة وما تملكه من إرادة التحدي بسبر أغوار الفضاء، إدراكاً منها أن الدخول إلى عصر المستقبل يتطلب مجابهة تحدياته وامتلاك علومه، وهكذا قاد شباب الإمارات رحلة المسبار على مدى أكثر من مائة يوم للوصول إلى المريخ والدخول في مداره بنجاح ليصبح التاسع من فبراير 2021، يوماً فاصلاً في تاريخ دولة الإمارات.
وقال معالي محمد بن أحمد البواردي “طوال رحلة المسبار لهجت قلوبنا بالدعاء وتتبعت أعيننا مساره حتى لحظة وصوله إلى مدار المريخ متوجاً بذلك مسيرة خمسين عاماً بنجاح ومعلناً عن بدء عهد جديد، وبينما الطموح لا يتوقف والأمل لا ينضب نتطلع إلى مزيد من النجاحات في الخمسين عاماً القادمة، بسواعد أبناء الإمارات وبجهودهم المخلصة أصبحت دولتنا في مصاف الدول المتقدمة مرسخة لنفسها مكانة عالمية مرموقة في مجال علوم الكون والفضاء، ومع بلوغها الكوكب الأحمر أثبتت أنه لا مكان للمستحيل، فهنيئاً للإمارات قيادةً وشعباً حفظهم الله، وإلى مزيد من النجاحات والله ولي التوفيق”.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض