في الأول من أكتوبر عام 1973، انطلقت مجلة الجندي لتكون منبراً إعلامياً عسكرياً رصيناً، يواكب تطور قواتنا المسلحة، ويعكس رسالتها النبيلة في الدفاع عن الوطن وحماية منجزاته. واليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والخمسين لصدور المجلة، نستحضر بكل فخر مسيرة طويلة حافلة بالعمل الدؤوب والعطاء المتواصل، سعت خلالها المجلة إلى ترسيخ ثقافة الوعي العسكري والأمني، وتعزيز الانتماء الوطني في قلوب قرائنا الأعزاء.
لقد شكّلت الجندي عبر أكثر من خمسة عقود مرجعاً موثوقاً، ومصدراً معرفياً غنياً للمهتمين بالشؤون الدفاعية والاستراتيجية، بما تقدمه من تحليلات ودراسات معمقة، وتقارير شاملة حول أحدث التطورات في ميادين الدفاع والأمن. كما حرصت على أن تكون مرآة صادقة تعكس صورة القوات المسلحة الإماراتية وما تحققه من إنجازات نوعية، وما تمتاز به من كفاءة عالية تستند إلى الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي لطالما أولت الإعلام العسكري أهمية كبيرة في تعزيز الروح الوطنية والفخر بالانتماء للوطن.
إن احتفالنا اليوم بالذكرى الـ52 ليس مجرد محطة زمنية، بل هو تجديد للعهد على المضي قدماً في تطوير رسالتنا الإعلامية، بما يتواكب مع تحديات العصر وثورة الإعلام الرقمي، لنواصل أداء دورنا في نقل الحقيقة، وتعزيز الوعي، وتوثيق إنجازات الوطن في سجل تاريخي مشرّف. كما نؤكد حرصنا على الابتكار والتجديد في أسلوب تقديم المحتوى، بما يواكب اهتمامات الجيل الجديد من القادة والعسكريين والمهتمين بالشأن الدفاعي.
وبهذه المناسبة، نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في المجلة، الذين أسهموا بعطائهم وجهودهم في بناء هذا الصرح الإعلامي العسكري الرائد. كما نجدد العهد لقرائنا الأعزاء على أن تظل “الجندي” منبراً وطنياً راسخاً، يواكب تطلعات دولة الإمارات، ويعكس فخرنا بقواتنا المسلحة الباسلة.
وكل عام والجندي في تقدم وازدهار.