الدكتور راي جونسون
الرئيس التنفيذي لـ"ASPIRE"
Dr. Ray O. Johnson
CEO, ASPIRE

لماذا تشكّل النماذج الأولية عاملاً مهماً لتسريع الرحلة من الفكرة إلى التطبيق الواقعي

يعيد الابتكار التكنولوجي تحديد الروافد الرئيسية لاقتصاد دولة الإمارات، ويعزز حضورها كمركز ابتكار مفضل يرعى الأفكار المبدعة ويدعم قطاعات النمو الاستراتيجية في الدولة، بدءاً من الرعاية الصحية ووصولاً إلى الطاقة المتجددة.
وفي ظل المشهد الحالي المتطور باستمرار في السوق، يعد التوقيت مفتاح النجاح في عالم الابتكار. وأصبح من المهم الآن، أكثر من أي وقت مضى، سد الثغرات الحرجة ضمن المنظومة المترابطة التي تدعم الاكتشافات التكنولوجية والابتكارات الواعدة، بما يتيح رحلة سريعة وواضحة المعالم من المختبر إلى التسويق والتطبيقات الواقعية. لذا تتحول النماذج الأولية إلى سلاح سري يساعد على تسريع تلك العملية من مرحلة المفهوم إلى التطبيقات الواقعية والجاهزة للسوق.
يعد إثبات القدرات عبر النماذج الأولية إحدى المهام الأساسية لأسباير، ذراع إدارة البرامج وتطوير الأعمال التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
وتشكل النماذج الأولية خطوة مهمة ضمن الرحلة إلى السوق، إذ تبعث الحياة في الأفكار وتعرض القصة الشاملة للمنتج النهائي بطريقة حاسمة.
ويسمح نموذج العمل أو النموذج الأولي بتقييم جدوى المنتج، واختبار وظائفه، وتجربة سير عمله، إلى جانب تحديد الثغرات والفرص المحتملة لتعديل النسخة التالية وتحسينها. والأهم مما سبق أن النماذج الأولية تقدّم رؤى حول كيفية عمل المنتج في البيئة المستهدفة والقيمة التي يضيفها.
نحدد لدى أسباير ماهية التحديات وندفع باتجاه إيجاد الحلول التي تؤدي إلى تطورات رائدة تساعد على حل مشاكل العالم الواقعي. وعبر تسهيل عقد الشراكات والتواصل مع العملاء واكتساب رؤى رئيسية حول متطلباتهم، نرسم ملامح البحث والتطوير التكنولوجي في كل أنحاء أبوظبي عبر ضمان وجود مسار واضح للابتكارات من المختبر إلى السوق.
كما تؤسس وتدعم وتنظم أسباير تحديات عالمية تلهم الأجيال الجديدة وتحرر الخيال، مثل تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية.
سيجمع تحدي محمد بن زايد العالمي لعام 2023 الجامعات والمؤسسات البحثية والمبدعين من كل أنحاء العالم للتوصل إلى حلول عملية لتحديات الأمن البحري العالمية، بما يشمل القرصنة والتهريب والصيد غير القانوني. كما سيتناول تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية الفجوة الهائلة بين الواقع الحالي للقدرات الروبوتية والمتطلبات والتطبيقات الواقعية المطلوبة، والتي تؤدي فيها النماذج الأولية دوراً مهماً.
وعبر تحدي محمد بن زايد العالمي، ستسد أسباير تلك الفجوة عن طريق تمكين الروبوتات من العمل باستقلالية أكبر في بيئات ديناميكية وغير منظمة، والتفاعل والتعاون مع البشر ومع بعضها بعضاً في نفس الوقت. ولتحقيق ذلك الهدف، يبني التحدي بيئة محاكاة عالمية المستوى تتكون من منطقة ساحلية كبيرة، ومركبات مسيّرة بإعدادات مختلفة لأجهزة الاستشعار، ونموذج سفينة مسيّرة، وروبوت مناور، وعدد من السفن المستهدفة. ستتيح تلك المحاكاة للمشاركين اختبار مهاراتهم في بيئة واقعية لإحياء الخيال وإعادة تعريف الابتكار.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض