راشد ثاني المطروشي​
مدير عام الدفاع المدني بدبي

عيدان.. يا فخر الأوطان

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً، في الثاني من ديسمبر 2021، بيومها الوطني، والذي يصادف في هذا العام اليوبيل الذهبي (عام الاستعداد للخمسين) متوجةً بخمسين عاماً من الازدهار والمجد والرفعة.

خمسون عاماً انتقلت فيها الإمارات من الصحراء إلى آفاق الفضاء، مقدمة نموذجاً للدولة الحضارية المتقدمة، دولة المواطنة والإنجازات والتنمية المستدامة، خمسون عاماً بلغت فيها دولتنا قمة المجد، وتصدرت المشهد حتى صارت الرقم واحد في كل شيء؛ أمناً وأماناً ورخاءً ونهضة.

وها هي دولتنا تشرئب بأعناقها إلى خمسين جديدة، ستكون فيها الإمارات كما العهد بها سباقة ومعطاءة ويشار إليها بالبنان في كل محفل، خمسون عاماً جديدة ستتواصل فيها مسيرة العطاء والتنمية بفضل النظرة الثاقبة والحكمة والرشاد والتخطيط السليم من قادتنا وشيوخنا حفظهم الله، هنيئاً لنا بدولة العز والفخر، هنيئاً لكل مواطن وحرياً به أن يفاخر بإمارات الخير، وهنيئاً لكل مقيم على أرض الدولة، يعيش معنا ويتنفس عبير المحبة والإخاء والإنسانية والعلاقات الأخوية الصادقة.

ولأن الإمارات أرض السعادة، فأيامها كلها سعادة وأفراحاً وأعياداً، لكننا نميز منها يوماً خاصاً أسمته قيادتنا بيوم الشهيد، تقديراً لهؤلاء الأبطال الفرسان، وتخليداً لذكراهم العطرة التي تعد نبراساً لنا نتعلم منهم ومن مواقفهم القيم النبيلة السامية ومعاني الفداء وتقديم الأرواح للوطن.

وسطَّر شهداء الإمارات الأبرار ملاحم من البطولات الخالدة بدمائهم الزكية، وستبقى في ذاكرة الوطن مصدر إلهام وفخر لأبنائه، ودروساً مهمة في التضحية وحب الوطن للأجيال القادمة، ومعاني راسخة لإعلاء قيم الوفاء ومعاني الانتماء لترابه والولاء لرايته والالتفاف حول قيادته.

وبمناسبة يوم الشهيد، نوجه تحية إجلال لشهدائها البواسل الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها، وبذلوا الغالي والنفيس في رفعة الوطن والذود عنه بإقدام وشجاعة وقدموا أرواحهم في سبيله.

وستبقى تضحيات شهداء الوطن الأبرار بأرواحهم الغالية محفورة في صفحات وذاكرة الوطن ووجدان أبناء الدولة دائماً و أبداً.

 

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض