ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

عودة الأسودإلى عرينها

كما الأسود عندما تؤوب إلى عرينها، وكما تعود الصقور إلى صقارها بعد أن تعانق عنان السماء، يعود جنود جيشنا الباسل، من اليمن الشقيق، يسبقهم الحنين إلى الوطن، وترافق خطوات أقدامهم الراقية أصوات الانتصار الذي خاضوا ملاحمه بكل فخر واقتدار، كاتبين بدمائهم الطاهرة، سطوراً من ذهب، تضاف إلى صفحات تاريخ الإمارات العريق.
من اليمن الذي أثخنته أيدي المرتزقة، من العصابات الحوثية، يعود أبطالنا البواسل، رافعين راية الوطن عالياً، بعدما قدموا أروع أمثلة البطولة والعطاء، في الدفاع عن الشرعية، ونصرة الشعب اليمني الشقيق، تمكنوا من تحرير مدينة عدن من براثن الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، في معركة مشرفة شكلت المنطلق فيما بعد للعمليات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وأثمرت عن تحرير العديد من المناطق اليمنية من الانقلابيين الحوثيين ومنع التغلغل الإيراني الهادف إلى السيطرة على الدولة اليمنية، حيث كان للتدخل النوعي والفاعل من أبطال جيشنا الباسل دوره الحاسم والبارز الذي مكّن من إحداث التغيير الكبير في سير الأحداث وفي ميزان القوى على الأرض لغير صالح قوى الانقلاب والحرب والارتداد على الشرعية.
وما كانت الملحمة البطولية التي سطرها شهداء الإمارات في معارك الشرف على امتداد التراب اليمني، من عدن إلى أبين جنوباً، ومن مأرب والمكلا شرقاً، إلى الحديدة غرباً، إلا ترجمة عملية للمشاعر الوطنية والعربية، التي يحملها عيال زايد، الذين تقدموا الصفوف الأولى في المعارك، ضاربين أمثلة رائعة في البطولة والشجاعة والإيمان بالله والوطن.
فلننحنِ احتراماً لهامات هؤلاء الرجال، الذين رفعوا راية الوطن عالية، وأثبتوا بالدليل القاطع أنهم خلقوا للبطولة والوفاء، فكانوا للوطن سياجاً، وللأجيال رمزاً خالداً.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض