بالأمس القريب ودعنا عاماً واستقبلنا عاماً جديداً، ودعناه بكل ما حمل معه من أفراح وأحزان ونجاحات، ولا نعلم ما يحمل لنا العام الجديد.
2021، عام استعجلنا قدومه، مرت خلاله أحداث وظروف أتعبت البعض وأحزنتهم، وأخرى أسعدت البعض الآخر، والآن نحن على أعتاب عام جديد، لا نعرف محتواه، نقف على عتبته مستمدين العون من الله عز وجل، ولنتذكر أننا في لحظة وداع، وأن ما يمر بنا لم يكن إلا ذكرى قد تعيش معنا في حياتنا.. وكما ودعنا عاماً.. نستقبل عاماً آخر مليئاً بالأحداث التي لا نعلم إلى أي طريق ستقودنا، لكننا سنعيشها ونتعايش معها.
هل سيمضي العام الجديد كالذي سبقه؟ أم إنه سيكون عاماً جديداً وحياة جديدة؟ نأمل أن يكون عاماً مختلفاً، عاماً نحقق فيه نجاحاً لم نحققه في الأعوام التي مضت، عاماً مليئاً بالخير والسعادة والاستقرار، بعد عام عانت فيه البشرية ما عانت.. عانت جائحة كان لها تأثير سيئ في كل مناحي الحياة..
وبينما كان العالم منشغلاً يصارع هذه الجائحة، وما ترتب عليها من مصائب وكوارث، لم تقف الإمارات مستسلمة لهذا الوباء الذي عمَّ العالم أجمع.. بل كانت يداً تحارب ويداً تبني.. عين تراقب الوطن وسعادة أهله ومن يعيش على أرضه باعتبارهم أمانة في الأعناق وسلامتهم واجب.. وعين تنظر إلى الأفق البعيد.. إلى عنان السماء.. إلى حيث المريخ.. فسيَّر مهندسوها وفنيوها مركبة فضائية إلى هناك، لاكتشاف مكنونات هذا الكوكب وسبر أغواره.
ومجلة الجندي، قامت بدورها، أسوة بزميلاتها من وسائل الإعلام، فقابلت وحاورت وكتبت ونشرت ما يمليه عليها الواجب الوطني.. وفي الوقت نفسه، كانت تنظر إلى البعيد.. إلى التطور والرقي.. هكذا تعلمنا من قيادتنا الرشيدة.. تعلمنا أن النجاح لا تحدّه حدود.. وليس له نهاية.
الإمارات وهي تفتح ذراعيها لنا، علينا أن نقابلها بما قدمته لنا، ولا ننسى جهد قادتها وسهرهم على راحتنا، وكل من نذر نفسه لخدمة بلاده وأهلها.
شكراً لقيادتنا المعطاءة..
كل عام ورئيس الدولة ونائبه وولي عهده الأمين وحكام الإمارات وشيوخها وأبناؤها وكل المقيمين على أرضها الطيبة بخير.
