الدكتور راي جونسون
الرئيس التنفيذي لـ"ASPIRE"
Dr. Ray O. Johnson
CEO, ASPIRE

حماية طائرات الدرون من التهديدات السيبرانية أولوية قصوى قبل تحليقها في الجو

تلقى طائرات الدرون المسيرة انتشاراً كبيراً في عصرنا الحاضر، إذ أصبحت متوفرة في المتاجر ويستخدمها المتخصصون والهواة على حد سواء في جميع أنحاء العالم. وفي ظل التقدم المتسارع الذي يشهده عالمنا، فإن تلك الطائرات غير المأهولة ستصبح عنصراً أساسياً في الحفاظ على كفاءة الشركات والمؤسسات الحكومية وتمكينها من تحسين عدة مجالات أو نقاط ضعف. لقد أصبحت طائرات الدرون مفيدة بالفعل في مجالات لا حصر لها، بدءاً من تسليم البضائع بشكل سريع خلال ساعات الذروة، ووصولاً إلى مسح مناطق برية وبحرية لا يمكن الوصول إليها بسهولة بالطرق الاعتيادية.

تساهم طائرات الدرون كذلك في تعزيز الكفاءة والإنتاجية وخفض أحمال العمل وتكاليف الإنتاج، فضلاً عن تحسين الدقة والخدمات والعلاقات مع العملاء، وحل المشاكل الأمنية. وهذا يعني أن تلك الطائرات لم تعد مجرد ظاهرة عصرية وحسب، بل أضحت تقنية أساسية تستخدمها قطاعات كثيرة.

ولذلك أطلقت “أسباير”، ذراع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية الذي يدعو جميع المبتكرين حول العالم إلى المشاركة في تطوير طائرة درون بحرية مستقلة بالكامل. وستساهم هذه الطائرة في خفض المخاطر التي تواجه البشر أثناء تغطية مساحات بحرية واسعة للحفاظ على الأمن، كما ستنفذ تلك المهام بشكل أكثر دقة وسرعة من قبل وبتكلفة أقل بكثير. وسوف تُستخدم هذه التقنية لعمليات البحث والإنقاذ في نهاية المطاف أيضاً.

لكن هناك بعض المخاوف المتعلقة بطائرات الدرون على صعيد الأمن السيبراني، مثل أي جهاز حاسوبي آخر، إذ يمكن للمخترقين مهاجمة تلك الطائرات بطرق عديدة للنفاذ إلى الطائرة المسيرة أو المعلومات التي تجمعها أو تحتويها، وقد يؤدي هذا السيناريو إلى نتائج عكسية.

وانطلاقاً من إدراكنا لهذه المشكلة، بادر معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث والتطوير التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، إلى تأسيس مركز بحوث الأنظمة الآمنة الذي يتخصص في تطوير أنظمة مستقلة سيبرانية وفيزيائية تتمتع بمرونة وأمان شاملين. إن توفير الأمان يتطلب منهجية متعددة التخصصات تجمع بين الخبرة القطاعية وتقنيات الأمن والمرونة، وتوفر أحدث المستجدات في الأبحاث التطبيقية. وتتمحور رسالة المركز حول الاضطلاع بمرونة وأمان شاملين في الأنظمة المستقلة السيبرانية والفيزيائية بما يضمن السلامة ويثري حياة سكان الإمارات وحول العالم.

ويعمل المركز من خلال اتباع منهجيات مثل الشبكات المتداخلة (Mesh Networks) على تحسين مرونة طائرات الدرون وغيرها من الأنظمة المستقلة السيبرانية والفيزيائية.

إننا ندرك تماماً أن الاضطلاع بنظام مستقل سيعود بالنفع على مستخدميه بعدما نضمن سلامة استخدامه. وهذا ما نحاول تحقيقه قبل أن تصبح طائرة الدرون مستقلة وشائعة الاستخدام مثل الهواتف الذكية.

 

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض