ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

حذار من الشائعات فهي أخطر من الوباء

مع استفحال خطر جائحة كورونا في العالم،  كان لا بد من تداعي العلماء والأطباء وشركات الأدوية على مستوى العالم، للبحث عن وسيلة لمواجهة هذا الخطر، ولا سيما في ظل التحذيرات التي أطلقتها الجهات الصحية الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ونتيجة أبحاث علمية مكثفة، تمكن الباحثون في شركات عالمية معروفة في صناعة الدواء من اكتشاف عدد من اللقاحات التي تقي من المرض.

وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية، كدولة حضارية، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى توفير هذه اللقاحات لمواطنيها والقاطنين في ربوعها، مسجلة كعادتها نجاحاً جديداً ولافتاً.

لكن مع الأسف، ونظراً لانتشار الإنترنت، ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، رافق أزمة كورونا الكثير من الشائعات، سواء ما يتعلق بالوباء أو ما يتناول اللقاحات المطلوبة له.

 حيث راحت  تنتشر بعض الأخبار والنظريات الزائفة عبر الإنترنت، على شكل شائعات لا صحة لها، ولا تمتلك الدليل العلمي، نظراً لسهولة الوصول إلى هذه المواقع، وأحياناً بسبب عدم شعور البعض بالمسؤولية، حيث يلجأ هؤلاء إلى استخدام الإنترنت بطريقة سلبية،  ناشرين شائعات كثيرة حول هذا الأمر أو ذاك، ومن هذه الشائعات ما يظهر أحياناً حول لقاحات كورونا، ومنها ما يتناول أحياناً اللقاحات التي وفرها العلماء لمواجهة هذه الجائحة، كزعم البعض أن لقاحات كورونا خطيرة، وأنها تحمل آثاراً جانبية سيئة على الصحة العامة.

والحقيقة أن هذه الشائعات، كغيرها، تنتشر، مع الأسف، بسرعة نظراً لتقدم وسائل الاتصال، وغياب الرقابة الفعلية التي تحد من نشاط بعض المغرضين أو الجهلة، فأي دولة مسؤولة لا يمكنها المخاطرة في صحة مواطنيها، لأن في ذلك مخاطر فعلية عليها، وهو أمر تراعيه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة التي تضع مصلحة الإنسان في رأس أولوياتها، وعندما توفر أي دواء أو لقاح لأي مرض لمواطنيها أو القاطنين في ربوعها، فإنها تتوخى أقصى درجات الحذر والاهتمام في كل خطواتها، لا سيما في ظل تطورها العلمي والصحي اللافت، ومن هنا لا بد لنا من التنبيه للمخاطر التي تتركها الشائعات المغرضة، وضرورة وجود الوعي الوطني الكافي لمواجهاتها، خاصة في ظل مجتمع متماسك، ودولة حضارية مسؤولة كدولة الإمارات العربية المتحدة. 

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض