الدكتور راي جونسون
الرئيس التنفيذي لـ"ASPIRE"
Dr. Ray O. Johnson
CEO, ASPIRE

تحسين القدرات الروبوتية للتكيف مع متطلبات العالم الواقعي

تغيَّر عالمنا إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية. إذ تطور العالم بوتيرة استثنائية، وأضاف تبني التكنولوجيا الجديدة بعداً عصرياً للوجود الحديث، مع تولي الروبوتات لمختلف المهام والوظائف بشتى أنواعها البسيطة والمعقدة. تتحدى الطريقة التي تطور بها مجال الروبوتات التوقعات البشرية الحالية.

وتوجد الروبوتات في كل مكان، بدءاً من غرف العمليات الجراحية وصولاً إلى غرف المعيشة في منازلنا، ومن قاع المحيطات إلى الرحلات الفضائية. أدى نمو الذكاء الاصطناعي إلى زيادة التفاعلات بين الإنسان والروبوت، وفرص التضافر بينهما، وتحسين جودة المخرجات. وساعدت تطورات الذكاء الاصطناعي الروبوتات على محاكاة السلوك البشري بشكل أكثر تعقيداً.

ومع كل ذلك التطور، يستخدم مصممو الروبوتات الذكاء الاصطناعي لمنح إبداعاتهم قدرات محسنة مثل الرؤية الحاسوبية للتعرف إلى التفاصيل وتمييزها، والقدرة على التحكم للإمساك بالأشياء دون الإخلال بالحركات، ومهارات التحكم في الحركة والتنقل لتحليل البيئات وامتلاك قدرة التنقل الذاتي، ومعالجة اللغة الطبيعية والإدراك الواقعي لفهم البيئات المحيطة والبيانات بصورة أفضل.

لكن رغم تلك التطورات، توجد فجوات بين القدرات الروبوتية ومتطلبات التطبيقات المستقبلية في العالم الواقعي، نظراً لتجاهل بعض المجالات في خضم سباقنا لتطوير أكثر الآلات والقدرات كفاءة.

لسدّ تلك الفجوات، تشتد الحاجة الآن إلى معالجة أوجه النقص، مما يتطلب رؤية وقيادة رشيدة. أخذت دولة الإمارات، عبر سمعتها كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي، زمام المبادرة لتصبح رائدة عالمية في مجال الابتكار، مع دعم التكنولوجيا لقطاعات النمو الاستراتيجي التي حددتها، بما يضم الرعاية الصحية ومصادر الطاقة المتجددة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

بالتوازي مع خارطة الطريق الاستراتيجية تلك، حشدت أسباير، ذراع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي لتطوير البرامج، الجامعات والمؤسسات البحثية والمبدعين من كل أنحاء العالم للمساعدة على ضمان تكيّف ابتكارات الروبوتات مع الحالات الواقعية عبر تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية.

سيُقام التحدي عام 2023، وسيشكل تجربة أولى من نوعها تشمل تعاوناً متنوعاً بين المركبات الجوية والسفن غير المأهولة لأداء مهام الملاحة والتحكم المعقدة في بيئة بحرية مقطوع عنها إشارات أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وضمن إطار التحدي، سيجتمع مبتكرون من كل أنحاء العالم لإيجاد حلول عملية لأهم التحديات، والتي تشمل الصيد غير القانوني والقرصنة والتهريب والاتجار بالبشر.

يشكّل تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية منصة مثالية لتجاوز الحدود التكنولوجية وتمكين الروبوتات في بيئات ديناميكية غير منظمة من تحقيق حلول خارقة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز القدرات العالمية لدولة الإمارات.

ويمثل التحدي خطوة هائلة نحو مساعدة العالم على إيجاد حلول لمجموعة من أهم التحديات البحرية عبر القدرات الروبوتية والتكنولوجيا المتقدمة بهدف إحداث تأثير تحويلي خلال السنوات المقبلة.

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض