ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

الوعي المجتمعي ضرورة وطنية

عندما نتحدث عن الوعي المجتمعي، نعني به مشاركة الوعي المشترك في المجتمع بأكمله، ليكون حصناً منيعاً أمام التحديات التي تعصف بالعالم، والتحديات التي تواجهها دولة الإمارات بشكل خاص.

تجدر الإشارة هنا عن بعض المنصات التي ظهرت مؤخراً واستغلها المغرضون والحاقدون، بل الخائنون لوطننا الغالي، لجذب أكبر عدد ممكن من اهتمام الأفراد في المجتمع الإماراتي، واستغلال البذرة الطيبة فيهم، والتي هي الدفاع عن الوطن ومكتسباته، فهنا تبرز أهمية الوعي المجتمعي التي تضع الأفراد في جانب المسؤولية الوطنية التي تسد تلك الثغرات التي يستغلها الخونة في توجيه أهدافهم وأماكن أنشطتهم التخريبية.

شاهدنا كمية الاندفاع من البعض، والتي جعلتهم مصدراً لنشر الأخبار والمواضيع التي قد تسيء للدولة، أو تؤثر في أصحاب القلوب الرقيقة، والتي لو نظرنا في الجانب الآخر من الوعي لقدمنا التجاهل وعدم الاندفاع بل توجيه الأمر لأهله لرد الحجج والفتن والفبركات التي كان ينشرها أولئك الخونة عبر تلك المنصات الرقمية، فسيكون للمواجهة نفع وجدوى ترد عليهم كل ما يدعون عن وطننا الغالي الذي لم يبخل عليهم بالغالي والرخيص، بل قدم لهم ما لم يحلموا به حتى هذه اللحظة.

أيضاً لا بد للجميع العلم بأهمية البحث عن تلك المنصة جيداً قبل أن نفتح لها أبوابنا وهواتفنا التي تعج بالصور والفيديوهات والبيانات الشخصية التي تضعها تلك المنصات التي أثبت العلم والعلماء بأنها منصات لا حماية فيها ولا حقوق، بل هي طريق للتجسس على المستخدمين وسرقة بياناتهم وصورهم، بل تسجيل كل ما يحدث عبر تلك المنصات من محادثات وكتابات ستكون دليلاً دامغاً على تورط البعض، بل ابتزازه عبرها سواء بنشر الصور أو المحادثات والفيديوهات، تلك القضية مهمة للغاية وتحتاج إلى الوعي الوطني المجتمعي الذي لا بد لكل فرد أن يقوم بدوره الفعال في مواجهة تلك التحديات التي تواجه المجتمع والهدف منها زعزعة أمن واستقرار المجتمع لتنفيذ أجندات خارجية يسعى من ورائها هؤلاء الخونة.

السؤال الآخر.. هل يجدي أن نتحاور مع من باع وطنه لتحقيق أهداف الأعداء، والأولى منه أن يفي بالتزامه أمام وطنه، وطن أهله وأصدقائه، وطن الإنسانية، الوطن الذي قدم له الكثير، فما هذا التمادي الذي يتجولون فيه، هل قلوبهم ميتة ولا نخوة فيها، أم لا يستطيعون العودة لمستقرهم لما يبتزهم به الإرهابي الذي ورطهم في كثير من الخيانات؟!

وأخيراً، كلمتي أوجهها للشباب الإماراتي الغيور على وطنه، عليكم بالحذر من استدراج هؤلاء الخونة، ووطنكم وقيادتكم استثنائية وحكيمة، ولها خبرتها في التعامل معهم، ولنبقى صفاً واحداً بجانب قيادتنا وقلباً واحداً لا يتفرق. 

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض