راشد ثاني المطروشي​
مدير عام الدفاع المدني بدبي

المستكشف “راشد”.. إنجاز إماراتي

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تتابع الإمارات خطواتها نحو استكشاف الفضاء، فبعد خليفة سات ومسبار الأمل، ستُطلق المستكشف راشد إلى القمر في رحلة جديدة لتأكيد ريادتها في مجال الفضاء وتعزيز تجربتها الاستثنائية التي أبهرت العالم وستبهر العالم من جديد في خطوتها الثانية، دولة يقودها بوخالد حري بها أن تبهر العالم وأن تتصدر المشهد دائماً، وفي كل مجال، بفضل دعمه اللامحدود لكافة المشاريع والبرامج الوطنية الطموحة.

وعندما تَعِدُ الإمارات فإنها تفي بوعودها، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تصريحاً بعد نجاح تجربة مسبار الأمل أكد فيه أن الإمارات ستستمر في إرسال المركبات إلى الفضاء، وها هو القول يقترن بالعمل، فالمستكشف راشد سينطلق إلى القمر، بل وسيصل إلى مناطق لم تصلها البعثات البشرية السابقة لاستكشافها.

والأخبار السارة، فإن العمل يمضى وفق الجدول الزمني الموضوع، وأنجز فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر “أول مهمة عربية علمية” العديد من الاختبارات والتجارب الناجحة التي أُعلن عنها في حينها بمركز محمد بن راشد للفضاء في ظروف تحاكي بيئة الفضاء والقمر، تمهيداً للانطلاق مع نهاية 2022 من ولاية فلوريدا الأمريكية عبر صاروخ الإطلاق  space x، ولتكون الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية.

المركبة الإماراتية التي تم الإعلان عنها ستنقل المستكشف “راشد” إلى القمر على متن مركبة فضائية في مهمة استكشافية، حيث يتم تزويدها بالاتصالات السلكية والكهرباء خلال الرحلة، بالإضافة إلى (الاتصالات اللاسلكية على سطح القمر) مما يعد تجسيداً للرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي آلت على نفسها إلا أن تضع الإمارات في المركز الأول في كل شيء.

إن التنافس تخطى المعايير التقليدية إلى معايير أخرى، وأصبح مجال التنافس في الفضاء هو الشغل الشاغل للدول المتقدمة حالياً، وها هي الإمارات تنضم إلى هذا الركب، وتصبح واحدة من الدول المستكشفة للفضاء، ليس هذا فحسب، وإنما باتت الإمارات تنقل خبراتها وتجاربها إلى آخرين، ولا شك أنه وبالإضافة إلى المكاسب الكبيرة التي تتحقق من هذه الخطوة، فهي أيضاً تعود بالنفع والفائدة على شبابنا وكوادرنا العاملة في هذا المجال، ويكفى أنه بجهود إماراتية خالصة 100 % تم تصميم المستكشف وبناؤه في جميع مراحله من فريق المهندسين والخبراء والباحثين.

سيعزز المستكشف “راشد” مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال الفضاء وعلومه، كما عززها مسبار “الأمل” بدخوله مدار كوكب المريخ في 2021، وسيمنحها إنجازاً جديداً، بعد أن نالت لقب أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر، وستحصل على إنجاز آخر بعد إتمام مهمة المستكشف “راشد” بإذن الله.

إننا فخورون بإنجازات دولتنا المتلاحقة، وفخورون بقيادتنا الرشيدة الطامحة التي لا تقبل إلا بالرقم واحد، والتي ما فتئت تعمل على رفعة الإمارات وإسعاد شعبها .

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض