الدكتور راي جونسون
الرئيس التنفيذي لـ"ASPIRE"
Dr. Ray O. Johnson
CEO, ASPIRE

التكنولوجيا المستقلة تشكّل عاملاً رئيسياً في قيادة سردية الاستدامة في دولة الإمارات

أثبتت السنوات الثلاث الماضية أن ازدهار الإنسانية يتطلّب تبني الواقع الجديد الذي تدعم فيه الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة كل ما يدور حولنا. غيّرت التكنولوجيا حياتنا والعالم من حولنا، مع تطورها بوتيرة محمومة.

تدعم التكنولوجيا في دولة الإمارات قطاعات النمو الاستراتيجية، بدءاً من الرعاية الصحية وعلوم الحياة ووصولاً إلى مصادر الطاقة المتجددة. ووضعت الدولة رؤية تستهدف التحول إلى مركز تكنولوجي عالمي ضمن استراتيجيتها الممتدة على 50 عاماً، إذ تؤازر الدولة خطتها للتنقل المستدام، إلى جانب التكنولوجيا والأنظمة المستقلة التي تقود تلك المهمة.

وتماشياً مع ذلك الهدف، أصبحت القفزات التكنولوجية جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية في الإمارات. بفضل مبادراتها المتواصلة، تمتلك دولة الإمارات مكانة تؤهلها لركوب موجة التكنولوجيا المتصاعدة، ويعود ذلك إلى جهوزيتها للمستقبل، مع استمرار حشد الدولة للاستثمارات في الأبحاث والبنية التحتية التكنولوجية.

يعاوننا ذلك التركيز على التكنولوجيا المتقدمة والمستقلة في دولة الإمارات في مكافحة ظواهر الاحتباس الحراري والتلوث ونضوب الموارد، وفي التغلب على أصعب تحديات الاستدامة. وبصفتها الدولة المضيفة لقمة الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 هذا العام، أكدت دولة الإمارات التزامها بدفع عجلة العمل المناخي العالمي.

كما أعلنت دولة الإمارات سنة 2023 “عام الاستدامة”، وسيبرز التزام الدولة المستمر بالاستدامة وقيمها الراسخة في ذلك المجال. وعن طريق الاستراتيجيات الوطنية الاستشرافية، ستركز دولة الإمارات على الاستدامة البيئية عبر إلهام العمل الجماعي باتجاه الممارسات المستدامة باستخدام التكنولوجيا المستقلة.

جمعت أسباير، ذراع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي لتطوير البرامج، جامعات ومؤسسات بحثية ومبتكرين من كل أنحاء العالم للمساعدة على تكييف ابتكارات الروبوتات والتكنولوجيا المستقلة مع مواقف واحتياجات العالم الواقعي عبر تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية.

نتولى في أسباير مسؤولياتنا في مجال التحول الرقمي لسد الثغرات الراهنة بين الواقع الحالي للقدرات الروبوتية ومتطلبات العالم الواقعي. وننفذ ذلك عبر دفع حدود التكنولوجيا وتمكين الروبوتات من العمل بشكل أكثر استقلالية في بيئات ديناميكية وغير منظمة، بالتوازي مع التفاعل والتعاون معنا ومع بعضها بعضاً.

يشكل تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية منصة لدفع حدود التكنولوجيا بهدف التوصل إلى حلول خارقة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وترسيخ الدور الرائد لدولة الإمارات كقائدة للتكنولوجيا المستقلة حول العالم.

يتشارك التحدي الكبير بعدة أوجه التضافر مع رؤية الإمارات للاستدامة. ويتوافق عملنا إلى حد بعيد مع تطلعات دولة الإمارات للشروع في وضع حلول مبتكرة بالتوازي مع تحقيق نجاحات في مجال الاستدامة. أدت التكنولوجيا المستقلة دوراً أساسياً في دفع عجلة تلك الحلول المبتكرة والارتقاء بالعمل المناخي والاستدامة البيئية. تعد استراتيجية النقل المستقل في دبي، على سبيل المثال، مبادرة تهدف إلى تحويل 25 بالمئة من كل وسائل النقل في دبي إلى القيادة المستقلة بحلول عام 2030، مما سيوفر 22 مليار درهم من التكاليف الاقتصادية السنوية.

أثرت التكنولوجيا المستقلة على القطاعات ذات الأولوية وتحقق فوائد عديدة تشمل كفاءة أنظمة البيانات وجمع البيانات بشكل آني، والزراعة المستدامة والفعالة، وتحسين إعادة التدوير وإدارة النفايات، وغيرها الكثير.

يمثل تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية خطوة تنموية باتجاه التعامل مع تحديات العالم الواقعي الأكثر تعقيداً عبر حلول ملموسة تحقق تأثيراً قابلاً للقياس. سيؤدي التحدي دوراً محورياً في مساعدة العالم على إيجاد حلول لمجموعة من أصعب التحديات البحرية مما سيحقق تأثيراً تحويلياً خلال السنوات المقبلة.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض