الدكتور راي جونسون
الرئيس التنفيذي لـ"ASPIRE"
Dr. Ray O. Johnson
CEO, ASPIRE

الإمارات تدخل المستقبل مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة

أثبت العامان الماضيان أن ازدهار البشرية يستلزم تقبّل الواقع الجديد، حيث أصبحت الاتصالات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة تدعم كل شيء من حولنا؛ الأفراد والأجهزة، بل والترابط بين الأجهزة. فقد غيرت التكنولوجيا حياتنا التي كنا نعرفها، مما مكننا من الوصول بسهولة إلى المعلومات.

وتتبنى دولة الإمارات هذا المجال الجديد للتكنولوجيا بوتيرة متسارعة، وترسخ مكانتها بسرعة كمركز تكنولوجي رائد، بالإضافة إلى كونها مزوداً للطاقة العالمية. إذ تهدف البلاد إلى أن تصبح رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والابتكار كجزء من استراتيجيتها على مدار الخمسين عاماً القادمة. حيث ستعمل التكنولوجيا على تعزيز قطاعات النمو الاستراتيجي لدولة الإمارات، من الرعاية الصحية إلى الطاقة المتجددة.

ومع هذا الالتزام القوي، تُظهر دولة الإمارات بشكل فعال كيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر في حياتنا اليومية، وتعيد تشكيلها. وعلى مدار الخمسين عاماً القادمة، تستعد البلاد لدخول عصر ما بعد النفط، من خلال التنويع في اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار المستدام، وتطوير قطاع صناعي تدعمه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

اليوم يرسمُ معالم النجاح في الغد

نادراً ما يحدث الابتكار في حالة من العزلة. وفي هذا السياق، تعتمد الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات على باقة من التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والبلوك تشين، والجيل الخامس في تغيير طريقة عمل الصناعات والحكومات والمجتمعات. وتعتبر التكنولوجيا، المدعومة من خلال التعاون بين الأفراد والفرق والمجموعات، هي الوصفة المثالية للنجاح.

وبكونها رائدة في الحلول التكنولوجية، من المتوقع أن تصبح الإمارات مركزاً رائداً للصناعات المستقبلية على مستوى العالم. فمن النقل إلى التمويل والغذاء والطاقة والرعاية الصحية والتعليم، ستقوم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بدمج الاتصالات متعددة الأوجه من خلال الرقمنة.

ومع كل مبادراتها المستمرة، فإن دولة الإمارات تتمتع بمكانة جيدة تؤهلها لركوب الموجة التكنولوجية الصاعدة، وذلك بفضل استعدادها للمستقبل، حيث تحشد الاستثمارات التعاونية في البحوث والبنية التحتية التكنولوجية، وتبني مهارات القوى العاملة، وتضع الأطر الأخلاقية والمبادئ التوجيهية لتقنيات الصناعة 4.0.

 استخدام التكنولوجيا في التغلب على التحديات

يحتل هذا التعاون مكانة جوهرية في”أسباير”، ذراع إدارة البرامج وتطوير الأعمال في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة بأبوظبي، والجهة المنظمة لتحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية، الذي سيقام في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، في عام 2023. ويتمثل الهدف من التحدي في تطوير نظام قادر على حلّ التحديات البحرية المعقدة، مثل التهريب والقرصنة والصيد غير المشروع.

وستشمل المسابقة، التي ستركّز على مجال غير مستكشف نسبياً في الروبوتات المستقلة، تعاوناً متنوعاً بين الطائرات والسفن غير المأهولة، مما يتطلب منها أداء مهام ملاحة ومناورة معقدة في بيئة بحرية يُحظر فيها استخدام أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً مميزاً للتكنولوجيا، يشكّل التحدي منصة مثالية لتوسيع حدود التكنولوجيا وتمكين الأنظمة غير المأهولة، في بيئات ديناميكية وغير منظّمة، من إنجاز حلول رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز قدرات دولة الإمارات على نطاق عالمي.

وسيكون لهذا التحدي دور محوري في مساعدة العالم على إيجاد حلول لأبرز التحديات البحرية الملحّة من خلال تطوير حلول رائدة تسفر عن أثر تحويلي لسنوات قادمة.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض