راشد ثاني المطروشي​
مدير عام الدفاع المدني بدبي

الأمان والابتكار.. ضمان لـ«جودة الحياة» واستدامة الاستثمار!

لم تتوقف فرق العمل المثابرة والمُبْتَكِرة عن عملها الدؤوب لـ(تعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة)، منذ أن أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مئوية الإمارات 2071 كرؤية شاملة وطويلة الأمد تمتد لخمسة عقود، وكخارطة واضحة للعمل الحكومي الطويل المدى.. تلك الرؤية التي استمدت مضامينها من المحاضرة التاريخية التي ألقاها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأجيال المستقبل.

واستهدفت من بين محاورها الرئيسية: (جعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة) و(تعزيز البيئة الحاضنة لريادة الأعمال والابتكار)..

ويأتي ارتقاء مدينتي (أبوظبي) و(دبي) المرتبة الأولى في العالم العربي في قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش، والمرتبة الخامسة عالمياً.. وفق مؤشر المعيشة العالمي السنوي الذي يصنف 140 مدينة من أفضل مدن العالم من حيث مستوى الرفاهية وراحة المعيشة في كل مدينة.. إلى جانب تسمية دولة الإمارات العربية المتحدة كأسعد دولة عربية، وفق تقرير الأمم المتحدة.. كإحدى ثمار هذه الجهود الإبداعية المتكاملة المخلصة. مما يدعو للفخر، وإلى مزيد من المبادرات المبتكرة التي تساهم في إسعاد المجتمع والفرد.. وتعزز (البيئة الاستثمارية المشجعة على نمو الأعمال ونجاحها)، من خلال تحويل أهدافنا الطموحة للحاضر والمستقبل إلى مشاريع واقعية وعرض أفضل المبادرات والأفكار المتجددة، وفق معايير التنافسية العالمية، إضافة إلى ابتكار أحسن الحلول والمعالجات للتحديات المحتملة في المستقبل، لتبقى الإمارت نقطة جذب كأفضل مكان للعيش وراعية رائدة للمستثمرين ولرجال المال والأعمال وللمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي تلك النجاحات تعبيراً عن (جودة الحياة) وتوفر البنية التحتية الاقتصادية القوية والمتنامية والبيئة الاستثمارية المتميزة والمحفزة على تحقيق فرص النجاح في ظروف التغييرات الاقتصادية المتسارعة.

ويشكل (قطاع السلامة) حجر الزاوية لأي خطط وتوجهات تنموية، لأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تنهض من دون بيئة أمن وسلامة تحميها وتحافظ على مستلزمات استدامتها، فالاطمئنان شرط ضروري لتأمين (جودة الحياة) ولجذب الاستثمار والمال والأعمال وتعزيز الخطط التنموية الطموحة وتطبيقها، مثلما هو عامل حاسم في تأمين مقومات المستقبل.

مع التأكيد على أهمية الابتكار.. كثقافة مؤسسية، ونمط تفكير، وأسلوب تطبيق، وتوفير الظروف والأساليب والتقنيات التي ترعى المبتكرين، وتُحَوِّل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع تطويرية. وأن يكون الابتكار محور رؤيتنا في الحاضر، وفي استشراف المستقبل، وركيزة تفكيرنا، ومحرك أساليب عملنا..

لقد علمتنا قيادتنا الرشيدة أن السياسات الإدارية الحالية، والعمليات الميدانية التي ننفذها، والخدمات الراهنة التي نقدمها، مهما كانت متميِّزة، فإنها قابلة لأن تكون أكثر تَمَيُّزاً.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض