صالح حمد القلاب​​
وزير إعلام سابق​

إلى «كاك» برهم صالح!

لا شكّ في أنّها خطوة ضرورية وهامة، يشكر عليها الرئيس العراقي “كاك”، أي الأخ، برهم صالح لدعوة وجهاء بلاد الرافدين وبخاصة قادة “الميليشيات” الطائفية المسلحة لتناسي خلافاتهم ووقف الاقتتال، فالتحدّي الذي باتت تواجهه بلاد الرافدين يستهدف أمجادها التاريخية وماضيها العظيم، والتي كنا ولا نزال نقول فيها ما بقيت فيروز تقوله ببلاد الشام.. يا حسرتنا عليها:
شام أهلوك أحبابي وموعدنــــــــــا أواخر الصيف أنّ الكرم يُعْتصر
نعتقُ النغمات البيض نرشفها يوم الأماسي لا خمرٌ ولا سهرُ
يا “كاك”..(الأخ) برهم؛ لو أنني جالس معكم على شاطىء “دجلة الخير”، الذي حوّله ذلك الأرعن إلى ساحة للإعدامات، لقلت لك يا رعاك الله إنّ بعض هؤلاء الذين تخاطب ضمائرهم، رؤوسهم أمامك وقلوبهم عند الولي الفقيه علي خامنئي، وإنهم يسعون لإلحاق بغداد الرشيد بـ “إيوان كسرى”.. ووالله العظيم إنّ “كوفيد19” أهون عليكم وعلى شعب بلاد الرافدين بعربه وكرده من قادة ميليشيات قاسم سليماني الذين يواصلون النحيب عليه بعيون لا تزال مغرورقة بدموع الحسرة والندم!!
إنّ “دجلة الخير” ومعه “الفرات” العظيم لن يعود إلى مجراه، طالما أنّ بعض الذين يمرّون به في كل مساءٍ وكل صباح رصاصهم في بغداد الرشيد والإمام الكاظم، وقلوبهم هناك في طهران وحتى ليس في “قم”، حيث مرقد تلك الطاهرة السيدة “معصومة” ابنة موسى “الكاظم” وشقيقة علي “الرضا” المقيم في “مشهد”، منذ تلك اللحظة التاريخية التي باتت نائية وبعيدة.
يا “كاك” برهم، أنا أعرف أنّ نواياك طيبة، وأنّ توجهاتك صادقة، مثل نوايا وتوجهات معظم أبناء قومك الذين هم الأحقُّ بكل ذرةِ تراب من وطنهم التاريخي ووطن آبائهم وأجدادهم.. وأنّ “جمهورية مهاباد” التي أنشأها الشهيد قاضي محمد، رحمه الله، ومعه الملا مصطفى البارزاني، كان قد دمّرها جدود أولياء بعض هؤلاء الذين تريدون أنْ يغيّروا نواياهم السيئة بنوايا طيبة..لإنقاذ العراق العظيم من “كورونا”.. وأيضاً من “كورونات” كثيرة!!

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض