001-e1607923060880-ozu8h2sj4wzjfek0iubq1f254ovl4ek3hgdzv291xc

‬خالد‭ ‬البوعينين‭ ‬لـ الجندي بفضل‭ ‬علاقات‭ ‬الإمارات‭ ‬السياسية‭ ‬والدولية‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬العالم

في‭ ‬مؤتمر‭ ‬دبي‭ ‬الدولي‭ ‬التاسع‭ ‬لقادة‭ ‬الجو‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019،‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬والذي‭ ‬ناقش‭ ‬فيه‭ ‬المجتمع‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬والدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬آخر‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والعمليات‭ ‬والتكتيكات‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬التقت‭ ‬‮«‬الجندي‮»‬‭ ‬سعادة‭ ‬اللواء‭ (‬م‭) ‬خالد‭ ‬البوعينين‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الإماراتية‭ ‬السابق،‭ ‬وناقشت‭ ‬معه‭ ‬التغيرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬مؤخراً‭ ‬على‭ ‬مشهد‭ ‬الحرب‭ ‬الجوية‭ ‬ومستجداتها،‭ ‬وأدواتها‭ ‬ووسائلها‭ ‬والتهديدات‭ ‬الناشئة‭ ‬والمستقبلية‭ ‬المحتملة‭ ‬وكيفية‭ ‬مواجهتها،‭ ‬وعدداً‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬وإليك‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ‭ ‬ما‭ ‬دار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭: ‬

ما‭ ‬من‭ ‬شك‭ ‬أنه‭ ‬طرأت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تغيرات‭ ‬كثيرة‭ ‬وهامة‭ ‬جداً‭ ‬على‭ ‬مشهد‭ ‬الحرب‭ ‬الجوية‭ ‬سواء‭ ‬لجهة‭ ‬أدواتها‭ ‬أو‭ ‬التهديدات‭ ‬الناشئة‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬تُحيق‭ ‬بها،‭ ‬أو‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬وما‭ ‬شابه،‭ ‬هل‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬تحدثونا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التغيرات‭ ‬والمؤثرات؟
مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬تتغير‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬وأكثر‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬عرضة‭ ‬للتغيير‭ ‬والتطور‭ ‬المعدات‭ ‬والأدوات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وأهم‭ ‬أداة‭ ‬دخلت‭ ‬المشهد‭ ‬حديثاً‭ ‬هي‭ ‬طائرات‭ ‬“الدرونز‭ ‬Drones”‭ ‬المسيرة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬أو‭ ‬المركبات‭ ‬الجوية‭ ‬غير‭ ‬المأهولة‭ ‬UAVs‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬الجوية‭ ‬المستقبلية،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تُستخدم‭ ‬سابقاً‭ ‬لأغراض‭ ‬الاستطلاع‭ ‬والرصد‭ ‬والمراقبة،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬قتال‭ ‬أيضاً‭. ‬وبهذا،‭ ‬أصبحت‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬تشكل‭ ‬تهديداً‭ ‬جديداً‭. ‬لنأخذ‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬طائرات‭ ‬الدرونز‭ ‬التي‭ ‬استخدمها‭ ‬الحوثيون‭ ‬في‭ ‬شن‭ ‬هجمات‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والتي‭ ‬نحتاج‭ ‬الآن‭ ‬إيجاد‭ ‬أنظمة‭ ‬مضادة‭ ‬لصدها‭ ‬ودحرها‭. ‬
هذا‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬يستخدم‭ ‬الـ”Cybersecurity‭ ‬الأمن‭ ‬الأثيري‭ ‬أو‭ ‬الإلكتروني”لأغراض‭ ‬الحماية‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشبكات،‭ ‬لكن‭ ‬شهدنا‭ ‬مؤخراً‭ ‬تهديداً‭ ‬جديداً‭ ‬تمثَّلَ‭ ‬بـِ‭ ‬“الهجومات‭ ‬السيبرانية‭ ‬أو‭ ‬الأثيرية‭ (‬الإلكترونية‭) ‬Cyber attacks”‭ ‬والاستطلاع‭ ‬السيبراني‭ ‬أصبح‭ ‬جزءاً‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬معركة‭ ‬حالياً‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المعارك‭ ‬الجوية‭ ‬والدفاع‭ ‬الجوي،‭ ‬وقد‭ ‬لاحظنا‭ ‬مؤخراً‭ ‬تأثير‭ ‬لهذه‭ ‬الهجومات‭ ‬السيبرانية‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬الحيوية‭ ‬وعلى‭ ‬وسائل‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المنطقة‭. ‬
الشيء‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬أيضاً،‭ ‬تدفق‭ ‬المعلومات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جداً،‭ ‬وأصبح‭ ‬استخدام‭ ‬المعلومات‭ ‬بغاية‭ ‬الأهمية‭ ‬والخطورة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المعارك‭.‬‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬الإنسان‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬نظرة‭ ‬كاملة‭ ‬وشاملة‭ ‬لأرض‭ ‬المعركة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬المعلومات‭ ‬وكذلك‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬إلى‭ ‬الوحدات‭ ‬القتالية،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وتبني‭ ‬مفهوم‭ ‬جديد‭ ‬يحدد‭ ‬كيفية‭ ‬إرسالنا‭ ‬للمعلومات‭ ‬إلى‭ ‬الوحدات‭ ‬المقاتلة‭ ‬وكيف‭ ‬يمكنها‭ ‬استخدامها‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الآني‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستفادة‭ ‬القصوى‭ ‬منها‭. ‬
ولكن‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬قواتها‭ ‬المسلحة‭ ‬أن‭ ‬تزود‭ ‬طائراتها‭ ‬وأنظمتها‭ ‬العسكرية‭ ‬الأخرى‭ ‬بقدرات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع؟
تستخدم‭ ‬الطائرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الآن‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بــ“IP base”‭ ‬أي‭ ‬قاعدة‭ ‬بروتوكول‭ ‬الإنترنت‭ ‬الذي‭ ‬يستطيع‭ ‬مشغلو‭ ‬الطائرات‭ ‬أن‭ ‬يستخدموها‭ ‬بنفس‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬نستخدم‭ ‬فيها‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬أي‭ ‬أنهم‭ ‬يستطيعون‭ ‬تصفح‭ ‬أي‭ ‬معلومات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬ويختارون‭ ‬ويطلبون‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يحتاجونه‭ ‬في‭ ‬مهامهم‭. ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تحتوي‭ ‬جميع‭ ‬الأنظمة‭ ‬الجوية‭ ‬والبرية‭ ‬والبحرية‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬بروتوكول‭ ‬الإنترنت‭ ‬“IP base”‭ ‬وتستمد‭ ‬معلوماتها‭ ‬منها‭ ‬لاختصار‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والتكاليف‭ ‬الباهظة‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها‭ ‬لتعديل‭ ‬معلومة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الأنظمة‭ ‬الحالية‭ ‬وإرسالها‭ ‬إلى‭ ‬طائرة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬سفينة‭ ‬قتالية‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬من‭ ‬أنظمة،‭ ‬وبهذا‭ ‬نستطيع‭ ‬بوساطة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الـ‭ ‬“IP base”‭ ‬أن‭ ‬نوصل‭ ‬المعلومة‭ ‬التي‭ ‬نريد‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬جندي‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬المعركة‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مركز‭ ‬قيادة‭ ‬وسيطرة‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬معدّة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬طائرة‭ ‬أوسفينة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬العادية‭. ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نخلق‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬“Cloud system”‭ ‬أو‭ ‬نظام‭ ‬إنترنت‭ ‬جوية‭ ‬تكون‭ ‬فيها‭ ‬جميع‭ ‬الطائرات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬طائرات‭ ‬الاستطلاع،‭ ‬وطائرات‭ ‬التزود‭ ‬بالوقود،‭ ‬المقاتلات،‭ ‬طائرات‭ ‬الهليكوبتر،‭ ‬وجميع‭ ‬الطائرات‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أنواعها‭ ‬مرتبطة‭ ‬بنفس‭ ‬الشبكة‭ ‬كونها‭ ‬جميعها‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬عملياتي‭ ‬واحد‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬المسرح‭ ‬العملياتي‭ ‬الواحد،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬قطاعه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬المعلومات‭ ‬الكافية‭ ‬عما‭ ‬يدور‭ ‬فيه‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يتأقلم‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وأن‭ ‬يستجيب‭ ‬لها‭ ‬بالسرعة‭ ‬الكافية‭ ‬وبفاعلية‭ ‬كبيرة‭ ‬حتى‭ ‬تتحقق‭ ‬الغاية‭ ‬المنشودة‭.‬
إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬استطاعت‭ ‬قواتنا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬ترتقي‭ ‬بإمكانياتها‭ ‬وبقدراتها‭ ‬وبمرونتها‭ ‬للتكيف‭ ‬مع‭ ‬التهديدات‭ ‬الناشئة‭ ‬والتصدي‭ ‬لخطرها،‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬أسراب‭ ‬“الدرونز”‭ (‬طائرات‭ ‬بدون‭ ‬طيار‭)‬،‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬واضطرت‭ ‬للتعامل‭ ‬معها‭ ‬بتكلفة‭ ‬باهظة‭ ‬بالتصدي‭ ‬لها‭ ‬بصواريخ‭ ‬باتريوت‭ ‬العالية‭ ‬التكلفة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالدرونز‭ ‬زهيدة‭ ‬الثمن؟
هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬يعتمد‭ ‬بصورة‭ ‬رئيسية‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬المضادة‭ ‬والتدابير‭ ‬المضادة‭ ‬للإجراءات‭ ‬المضادة‭. ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬“الدرونز”‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬منذ‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭. ‬لذلك،‭ ‬يتعين‭ ‬علىينا‭ ‬عندما‭ ‬ظهرت‭ ‬أن‭ ‬نطور‭ ‬نظام‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬الذي‭ ‬لدينا‭. ‬هذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬ذلك‭. ‬وهذه‭ ‬الأدوات،‭ ‬رخيصة‭ ‬والأخطر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬أنها‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬ودقيقة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬والأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬مقطعها‭ ‬الراداري‭ ‬صغير‭ ‬جداً‭. ‬كذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬هذه‭ ‬“الدرونز”‭ ‬عابرة‭ ‬للحدود‭. ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تحديث‭ ‬شامل‭ ‬لنظام‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬وحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعاون‭ ‬ثنائي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬المتجاورة‭ ‬وخليجي‭ ‬أيضاً‭ ‬كي‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نوفر‭ ‬لقواتنا‭ ‬إنذاراً‭ ‬مبكراً‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭. ‬وأنا‭ ‬أؤكد‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬النظرة‭ ‬الشمولية‭ ‬للموضوع،‭ ‬ونحن‭ ‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الطريق‭. ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬فيها‭ ‬المنطقة‭ ‬لهجوم‭ ‬بأسراب‭ ‬من‭ ‬الدرونز‭ (‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬أرامكو‭). ‬والمملكة‭ ‬السعودية‭ ‬كما‭ ‬يعلم‭ ‬الجميع‭ ‬بلد‭ ‬شاسع‭ ‬وكأنها‭ ‬قارّة،‭ ‬وفوجئ‭ ‬إخوتنا‭ ‬السعوديون‭ ‬بوصول‭ ‬هذه‭ ‬الدرونز‭ ‬إلى‭ ‬وسط‭ ‬السعودية،‭ ‬وهذا‭ ‬لسبب‭ ‬بسيط‭ ‬لأننا‭ ‬حتى‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬كنا‭ ‬نقاتل‭ ‬المعارك‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬جبهة‭ ‬قتال‭ ‬محددة‭ ‬المعالم،‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬اختلفت‭ ‬الصورة‭ ‬وأصبحت‭ ‬الدولة‭ ‬كلها‭ ‬أرض‭ ‬معركة‭ ‬وأصبحت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تستبيح‭ ‬أرض‭ ‬الدولة‭ ‬كلها‭ ‬وأصبح‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬الدولة‭ ‬مستهدف‭. ‬لذلك،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تختلف‭ ‬الآن‭ ‬نظرتنا‭ ‬للأمور‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المستجدات‭ ‬ومعطياتها‭. ‬ويكاد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬دولة‭- ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬مساحتها‭ ‬صغيرة‭- ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬دفاعات‭ ‬جوية‭ ‬ورادارات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬أرضها،‭ ‬لكن‭ ‬هنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬الإبداع‭ ‬لابتكار‭ ‬وسائل‭ ‬وحلول‭ ‬أخرى‭ ‬بديلة‭. ‬
نحن‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬ننظر‭ ‬دائماً‭ ‬وأبداً‭ ‬إلى‭ ‬النوعية‭ ‬وليس‭ ‬الكمية‭ ‬عند‭ ‬اختيارنا‭ ‬لأنظمة‭ ‬الأسلحة‭. ‬لذلك‭ ‬بفضل‭ ‬علاقاتنا‭ ‬السياسية‭ ‬والدولية‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ولا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬سواء‭ ‬لجهة‭ ‬الكفاءة‭ ‬أو‭ ‬إمكانية‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭. ‬
بناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعطيات‭ ‬والأوضاع‭ ‬المستجدة،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نفعله‭ ‬في‭ ‬الإمارات؟‭ ‬
في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بدأت‭ ‬النظرة‭ ‬تتحول‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتطورة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬إلى‭ ‬تصنيعها‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الدولة‭ ‬وبأيدٍ‭ ‬وكفاءات‭ ‬إماراتية‭. ‬وهذا‭ ‬نضج‭ ‬فكري‭ ‬بالطبع‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬كلها‭ ‬مكلفة‭. ‬وكما‭ ‬رأينا‭ ‬الآن‭ ‬فإن‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬أرامكو‭ ‬خلق‭ ‬نوعاً‭ ‬جديداً‭ ‬من‭ ‬التهديد‭ ‬المستمر‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭. ‬
ما‭ ‬مدى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭ ‬مؤتمر‭ ‬قادة‭ ‬الجو‭ ‬هذا‭ ‬وما‭ ‬شابهه‭ ‬من‭ ‬مؤتمرات‭ ‬ومنتديات‭ ‬تُعقد‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للتهديدات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬منطقتنا؟
ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬فوائد‭ ‬كبيرة‭ ‬وجمّة‭ ‬كوننا‭ ‬نستضيف‭ ‬فيها‭ ‬معظم‭ ‬قادة‭ ‬الجو‭ ‬والخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ونتبادل‭ ‬الأفكار‭ ‬معهم‭ ‬ونستفيد‭ ‬من‭ ‬خبراتهم‭ ‬الطويلة‭ ‬والعملية‭ ‬ومن‭ ‬دروسهم‭ ‬المستخلصة‭ ‬من‭ ‬ساحات‭ ‬المعارك‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نلائمها‭ ‬مع‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬ومقاساتنا‭. ‬ولو‭ ‬لا‭ ‬حظت‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬القادة‭ ‬المتحدثين‭ ‬هنا‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬الخليج‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬العلاقة‭ ‬معهم‭ ‬وثيقة‭ ‬وتمتاز‭ ‬بالشفافية‭ ‬والثقة‭ ‬وهذا‭ ‬تطور‭ ‬بالطبع‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬تعاون‭ ‬استراتيجي‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التصريح‭ ‬السياسي‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التنسيق‭ ‬العملياتي،‭ ‬وهذا‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭ ‬جداً‭ ‬بالطبع‭. ‬هذا‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية،‭ ‬إن‭ ‬لهذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬مقترن‭ ‬بمعرض‭ ‬دبي‭ ‬للطيران‭ ‬الذي‭ ‬يفتتح‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬بمشاركة‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬1300‭ ‬شركة‭ ‬مصنعة‭ ‬لمعدات‭ ‬الدفاع‭ ‬ستعرض‭ ‬أحدث‭ ‬تقنياتها‭ ‬هنا‭ ‬وتعرضها‭ ‬علينا‭. ‬وبما‭ ‬أننا‭ ‬انتقلنا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬شراء‭ ‬المعدات‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬إلى‭ ‬تصنيعها‭ ‬بأنفسنا‭ ‬فنحن‭ ‬نقوم‭ ‬بدورنا‭ ‬باختيار‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬التي‭ ‬تناسبنا‭ ‬وتناسب‭ ‬خطط‭ ‬التصنيع‭ ‬الدفاعي‭ ‬لدينا‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نقوم‭ ‬بمفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬المعنية‭ ‬لنقل‭ ‬هذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬إلينا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أطر‭ ‬تعاون‭ ‬مشترك‭ ‬يعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬الطرفين‭. ‬
ونحن‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬كان‭ ‬لدينا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬شركة‭ ‬مستقلة‭ ‬مصنعة‭ ‬لمعدات‭ ‬الدفاع،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬التنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬سواءً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التصنيع‭ ‬أو‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬أو‭ ‬التخصص،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬شركة‭ ‬“إدج‭ ‬EDGE”،‭ ‬تم‭ ‬دمج‭ ‬معظم‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬وغيرها‭ ‬تحت‭ ‬مظلتها‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تحكمها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للتصنيع‭ ‬وكذلك‭ ‬استراتيجية‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬للتصنيع‭. ‬وبهذا‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬جهة‭ ‬مُصنِّعة‭ ‬مُوحَّدة‭ ‬باستراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬مُوحَّدة‭ ‬فأصبح‭ ‬نقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتعامل‭ ‬والتخصص‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭ ‬بكثير‭. ‬الشيء‭ ‬الآخر‭ ‬أننا‭ ‬قمنا‭ ‬الآن‭ ‬بالدمج‭ ‬بين‭ ‬نقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬ونقل‭ ‬المعرفة،‭ ‬وهناك‭ ‬فرق‭ ‬كبير‭ ‬جداً‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭. ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬بنقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬إلى‭ ‬مصانعنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬نقوم‭ ‬بنقل‭ ‬المعرفة‭ ‬إلى‭ ‬الجامعات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬لأن‭ ‬التصنيع‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬كوادر‭ ‬علمية‭ ‬وأخرى‭ ‬فنية‭ ‬وكادر‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬لتطوير‭ ‬المنتجات‭. ‬
ما‭ ‬مدى‭ ‬استعداد‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬لنقل‭ ‬التقنيات‭ ‬المتقدمة‭ ‬إلينا‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬بعضها‭ ‬لديها‭ ‬قيود‭ ‬أو‭ ‬تحفظات‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬تُسميه‭ ‬بـِ‭ ‬“التقنيات‭ ‬الحساسة”؟‭ ‬
نحن‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬مشكلة‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص،‭ ‬اللهم‭ ‬باستثناء‭ ‬أمريكا‭ ‬بسبب‭ ‬قانون‭ ‬ITAR‭ ‬الذي‭ ‬يضع‭ ‬قيوداً‭ ‬على‭ ‬تصدير‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬لكن‭ ‬معظم‭ ‬تقنياتها‭ ‬متوفرة‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬فإذا‭ ‬وافقت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬بيعنا‭ ‬ما‭ ‬نحتاج‭ ‬من‭ ‬تقنية‭ ‬معينة‭ ‬كان‭ ‬وبه،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬توافق‭ ‬فهناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬البدائل‭ ‬في‭ ‬السوق‭. ‬
هل‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬تودون‭ ‬توجيهها‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬عبر‭ ‬صفحات‭ ‬‮«‬الجندي‮»‬؟
قواتنا‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬قوات‭ ‬محترفة‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬جدارتها‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬اليمن‭ ‬وفي‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬أُنيطت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬وقامت‭ ‬هناك‭ ‬بواجبها‭ ‬الوطني‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المهام‭ ‬قتالية‭ ‬أو‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬أو‭ ‬إغاثية‭. ‬ونحن‭ ‬نُصِرُّ‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬هذه‭ ‬الاحترافية‭ ‬بالكامل‭ ‬لدى‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭. ‬وأود‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬هنا‭ ‬بقيادتنا‭ ‬السياسية‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تأل‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬تزويد‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬بأحدث‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمعدات‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬الآن‭ ‬أصبحت‭ ‬المسؤولية‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬نحن‭ ‬العسكريين،‭ ‬حيث‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬عند‭ ‬حسن‭ ‬ظن‭ ‬قيادتنا‭ ‬وطموحاتها‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تترك‭ ‬مبرراً‭ ‬لأي‭ ‬تقصير‭ ‬لأي‭ ‬منا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لنا‭ ‬وأن‭ ‬نحرز‭ ‬احترافاً‭ ‬عالي‭ ‬المستوى‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مبدأ‭ ‬عمليات‭ ‬يُستخدم‭ ‬ويُعمَّم،‭ ‬وكذلك‭ ‬نستثمر‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬نستثمر‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬البشري،‭ ‬بأن‭ ‬نُعِدّ‭ ‬الضابط‭ ‬المُفكِّر‭ ‬والقائد‭ ‬والمُخطِّط،‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الضباط‭. ‬أما‭ ‬على‭ ‬النسق‭ ‬الأدنى‭ ‬وخاصة‭ ‬مستوى‭ ‬الجندي‭ ‬فيتعين‭ ‬علينا‭ ‬إعداد‭ ‬الجندي‭ ‬الفني‭ ‬المحترف‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬مسؤولو‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتركيز‭ ‬ويمضون‭ ‬قدماً‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الذاتية‭ ‬للعنصر‭ ‬البشري‭. ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬نكتفي‭ ‬فقط‭ ‬بما‭ ‬يُعطى‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬نتلقاه‭ ‬خلال‭ ‬الدورات‭ ‬التي‭ ‬نخضع‭ ‬لها‭ ‬لتطوير‭ ‬قدراتنا،‭ ‬فهناك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬مصادر‭ ‬ثرية‭ ‬بالمعلومات‭ ‬مثل‭ ‬الإنترنت‭ ‬ومصادر‭ ‬أخرى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬لإثراء‭ ‬معلوماتنا‭ ‬العسكرية‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬الآخرين‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬المديد‭ ‬للجيوش‭ ‬والقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أصقاع‭ ‬الأرض‭ ‬وعبر‭ ‬كل‭ ‬الحِقَبْ‭ ‬الزمنية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حقبة‭ ‬التقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الهائل‭ ‬التي‭ ‬نعيشها،‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬البيئات‭ ‬والظروف‭. ‬

أجرى اللقاء: محمد فهد الحلبية – تصوير: محمد حسن الشاعر

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض