,Map

ماذا بعد مناطق التحريم؟ من الخارج للداخل إلى حـرب الفسيفساء

لأكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬كان‭ ‬المفكرون‭ ‬الجيوستراتيجيون‭ ‬والمخططون‭ ‬العسكريون‭ ‬مفتونين‭ ‬بالتحدي‭ ‬المتزايد‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وقدرات‭ ‬منع‭ ‬الوصول‭ ‬وتحريم‭ ‬المناطق‭ (‬A2‭ / ‬AD‭) ‬والقوة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭. ‬في‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬النقاش‭ ‬توجد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬لرفض‭ ‬أو‭ ‬تقييد‭ ‬دخول‭ ‬القوات‭ ‬المناوئة‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬عمليات‭ ‬معينة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تقليل‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬المناورة‭ ‬وفعاليتها‭.‬

كانت‭ ‬نقطة‭ ‬البداية‭ ‬لتحدي‭ ‬مناطق‭ ‬التحريم‭ ‬A2‭ / ‬AD،‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الهيمنة‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬هي‭ ‬نشر‭ ‬قدرات‭ ‬الضربات‭ ‬الدقيقة‭ ‬لخصوم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

بذلت‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬جهوداً‭ ‬كبيرة‭ ‬لتطوير‭ ‬ترسانات‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬المتزايدة‭ ‬باستمرار،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أساسية‭ ‬لجهودهما‭ ‬لإنشاء‭ ‬مناطق‭ ‬نفوذ‭ ‬معزولة‭ ‬عن‭ ‬النفوذ‭ ‬الأمريكي‭. ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬المركزية‭ ‬لهذه‭ ‬الجهود‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تعطيل‭ ‬الجهود‭ ‬الأمريكية‭ ‬لحشد‭ ‬القوات‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬العمليات،‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الصراع‭. ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬أو‭ ‬مقاطعة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الاستراتيجية‭ – ‬مثل‭ ‬القواعد‭ ‬والموانئ‭ ‬والمطارات‭ – ‬مع‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬المناورة‭ ‬بحرية‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬قريبة‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬المجال‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري،‭ ‬فقد‭ ‬وسع‭ ‬خصوم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬طموحاتهم‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬شبكات‭ ‬معارك‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬قطع‭ ‬مجموعة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬العمليات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال‭ ‬البري‭ ‬والجوي‭ ‬والبحري‭ ‬والفضائي‭ ‬والمجال‭ ‬السيبراني،‭ ‬وكذلك‭ ‬البيئة‭ ‬الكهرومغناطيسية‭.‬

لقد‭ ‬فسر‭ ‬البعض‭ ‬القدرة‭ ‬المتزايدة‭ ‬للصين‭ – ‬وإلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬روسيا‭ – ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬شبكات‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬المتداخلة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬نهاية‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي‭ ‬لإسقاط‭ ‬القوة‭ ‬الأمريكية‭. ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬التطورات،‭ ‬جادل‭ ‬البعض‭ ‬بأن‭ ‬الصين‭ ‬تحقق‭ ‬تقدماً‭ ‬مطرداً‭ ‬لإبعاد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬مسارح‭ ‬غرب‭ ‬المحيط‭ ‬الهادئ‭ ‬وشرق‭ ‬آسيا‭. ‬الحجة‭ ‬هي‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬شبكة‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬الصواريخ‭ ‬المتوسطة‭ ‬والطويلة‭ ‬المدى،‭ ‬وأجهزة‭ ‬الاستشعار‭ ‬الدقيقة،‭ ‬والفضاء،‭ ‬والأنظمة‭ ‬الجوية‭ ‬والبحرية،‭ ‬وقدرات‭ ‬المواجهة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬فإن‭ ‬الصين‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تقييد‭ ‬وصول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وتحويلها‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬إلى‭ ‬البحيرة‭ ‬الصينية‭.‬

محدودية‭ ‬الجدل‭ ‬حول‭ ‬A2‭ / ‬AD

كان‭ ‬لتحدي‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬تأثير‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬موارد‭ ‬هائلة‭ ‬لتطوير‭ ‬القدرات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬باختراق‭ ‬مظلة‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬الصينية‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية،‭ ‬تحولت‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬طنانة‭ ‬شاملة‭ ‬أصبحت‭ ‬تصف‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬والاستراتيجيات،‭ ‬ما‭ ‬أفقدها‭ ‬بعض‭ ‬أغراضها‭ ‬الاستراتيجية‭.‬

وهكذا،‭ ‬جادل‭ ‬رئيس‭ ‬العمليات‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الأسبق،‭ ‬الأدميرال‭ ‬جون‭ ‬ريتشاردسون،‭ ‬بأن‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬تخدم‭ ‬غرضاً‭ ‬محدوداً‭ ‬فقط‭ ‬ككلمة‭ ‬طنانة‭ ‬عامة،‭ ‬لكنها‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الدقة‭ ‬والتعريف‭: ‬بالنسبة‭ ‬للبعض،‭ ‬فإن‭ ‬A2AD‭ ‬هي‭ ‬كلمة‭ ‬مشفرة،‭ ‬تشير‭ ‬إلى»منطقة‭ ‬منع‭ ‬اختراق‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للقوى‭ (‬المناوئة‭) ‬الدخول‭ ‬إليها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحيق‭ ‬خطر‭ ‬شديد‭ ‬بها‭. ‬بالنسبة‭ ‬للآخرين،‭ ‬تشير‭ ‬A2AD‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التقنيات‭. ‬للبعض‭ ‬الآخر‭ ‬المتبقي،‭ ‬استراتيجية‭. ‬باختصار،‭ ‬A2AD‭ ‬هو‭ ‬مصطلح‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬بحرية،‭ ‬بدون‭ ‬تعريف‭ ‬دقيق،‭ ‬يرسل‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬الغامضة‭ ‬أو‭ ‬المتضاربة،‭ ‬اعتماداً‭ ‬على‭ ‬السياق‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬إرساله‭ ‬أو‭ ‬استقباله‭ ‬فيه‭.‬

بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬تحديداً،‭ ‬سلط‭ ‬ريتشاردسون‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المشكلات‭ ‬الثلاث‭ ‬التالية‭ ‬مع‭ ‬A2‭ / ‬AD‭:‬

•‭ ‬تمثل‭ ‬المسارح‭ ‬المختلفة‭ ‬تحديات‭ ‬مختلفة،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬اعتماد‭ ‬نهج‭ ‬‮«‬مقاس‭ ‬واحد‭ ‬يناسب‭ ‬الجميع‮»‬‭ ‬في‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬ليس‭ ‬مفيداً‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تصميم‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وقدرات‭ ‬بعناية‭ ‬وبما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المسرح‭ ‬القتالي‭ ‬والسياق‭ ‬المحددين،‭ ‬ومجموعة‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬وتقنيات‭ ‬الخصوم‭.‬

•‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬ليست‭ ‬مفهوماً‭ ‬‮«‬جديداً‮»‬‭. ‬كانت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عصر‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬حرمان‭ ‬خصمك‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وتقييد‭ ‬حركته‭.‬

•‭ ‬يعتبر‭ ‬‮«‬منع‭ ‬الوصول‮»‬‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬مصطلحاً‭ ‬ومفهوماً‭ ‬مضللاً‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هدف‭ ‬استراتيجي‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬طموحاً‭.‬

ركز‭ ‬نقاد‭ ‬آخرون‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬لا‭ ‬تغير‭ ‬ميزان‭ ‬القوة‭ ‬العسكري‭ – ‬وأن‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬لا‭ ‬تزالان‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬غير‭ ‬مواتٍ‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬مقارنة‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الواقعي‭ ‬لخصوم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬استخدام‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬لتشكيل‭ ‬تحد‭ ‬عسكري‭ ‬مباشر‭ ‬للقوات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تسمح‭ ‬لهم‭ ‬باستغلال‭ ‬ميزة‭ ‬زمنية‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬هدف‭ ‬وتسهيل‭ ‬إحراز‭ ‬نتيجة‭ ‬سياسية‭. ‬باستخدام‭ ‬الميزة‭ ‬الزمنية‭ ‬ETA‭ ‬كنقطة‭ ‬بداية،‭ ‬سعى‭ ‬التحليل‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬التركيز‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬فقاعات‭ ‬حمراء‭ ‬غاضبة‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬عمليات‭ ‬متميزة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬الميزة‭ ‬الزمنية‭:‬

1‭ ‬تدهور‭ ‬المعلومات‭ ‬وتعطيل‭ ‬الأوامر‭ (‬ID/CD‭)‬‭ ‬والذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تزويد‭ ‬خصوم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بميزة‭ ‬معرفية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مهاجمة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬والإنترنت‭ ‬والطيف‭ ‬الكهرومغناطيسي‭.‬

2‭ ‬ التنافس‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المسرح‭ ‬والمناورة‭ (‬CTAM‭)‬‭ ‬والذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تقييد‭ ‬أو‭ ‬تأخير‭ ‬وصول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬المناطق‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬المخاطر‭ ‬المرتبطة‭ ‬بها،‭ ‬وغالباً‭ ‬ما‭ ‬تستخدم‭ ‬تقنية‭ ‬غير‭ ‬مكلفة‭ ‬ومنخفضة‭ ‬مستوى‭ ‬التقنية‭.‬

3‭ ‬ تدهور‭ ‬الاستدامة‭ ‬واللوجستيات‭ ‬والتنقل‭ (‬DSLAM‭)‬‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬قطع‭ ‬أو‭ ‬تقليص‭ ‬شبكات‭ ‬الإمداد‭ ‬واللوجستيات‭ ‬المعقدة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬ضرورية‭ ‬لعمليات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

4‭ ‬ الإجراءات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للردع‭ ‬والإجبار‭ ‬والإنهاء‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬القدرات،‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬الأصول‭ ‬التجارية‭ ‬إلى‭ ‬تهديد‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ردع‭ ‬التصعيد‭ ‬وإنهاء‭ ‬المواجهة‭ ‬المحتملة‭ ‬لصالح‭ ‬الخصم‭. ‬تقترح‭ ‬إعادة‭ ‬الخروج‭ ‬بتصور‭ ‬وصياغة‭ ‬جديدة‭ ‬لمناطق‭  ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬القدرات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬المختلفة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬التصور‭ ‬الأولي‭ ‬الثابت‭ ‬لـ‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬الذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬‮«‬تحريم‭ ‬المنطقة‮»‬‭.‬

ضرب‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬عن‭ ‬بعد

طور‭ ‬المحللون‭ ‬العسكريون‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬تحدي‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬غير‭ ‬المتبلور‭. ‬أحد‭ ‬الأمثلة‭ ‬المبكرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬المفهوم‭ ‬العملياتي‭ ‬التمكيني‭ ‬‮«‬من‭ ‬الخارج‭ ‬إلى‭ ‬الداخل‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬قوى‭ ‬مشتتة‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬لخرق‭ ‬وتقويض‭ ‬قدرات‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬المعادية‭ ‬قبل‭ ‬إعادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إنشاء‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬المناورة‭ ‬داخل‭ ‬المسرح‭ ‬واستعادة‭ ‬تفوقها‭ ‬في‭ ‬المسرح‭.‬

تعتمد‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬خطوط‭ ‬عمليات‭ ‬متميزة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ /‬AD‭:‬

المرحلة‭ ‬الأولى‭:‬‭ ‬تطوير‭ ‬مفهوم‭ ‬العمليات‭ ‬التمكينية‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬تشتيت‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأنظمة‭ ‬العسكرية‭ ‬الموجودة‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬التهديدات‭ ‬المضادة‭ ‬لوصول‭ ‬العدو‭ ‬العسكري‭. ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬أيضاً‭ ‬تطوير‭ ‬شراكات‭ ‬محلية‭ / ‬إقليمية‭ ‬رئيسية،‭ ‬وتطوير‭ ‬مفاهيم‭ ‬لوجستية،‭ ‬وتهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬بنشر‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المحتملة‭.‬

المرحلة‭ ‬الثانية‭:‬‭ ‬تتطور‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬حول‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إضعاف‭ ‬وتقليل‭ ‬فعالية‭ ‬أي‭ ‬أنظمة‭ ‬لمناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD،‭ ‬وتقويض‭ ‬قدرات‭ ‬استخبارات‭ ‬ومراقبة‭ ‬واستطلاع‭ ‬ISR‭ ‬للخصوم،‭ ‬وإحداث‭ ‬ثغرات‭ ‬متتالية‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الهجومية‭ ‬والدفاعية‭ ‬للخصوم‭.‬

المرحلة‭ ‬الثالثة‭:‬‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬فرض‭ ‬التفوق‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري‭ ‬والبري‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬جيوب،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمكين‭ ‬انتشار‭ ‬القوة‭ ‬وبدء‭ ‬العمليات‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬العمليات‭. ‬ويدور‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬التدريجي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬حول‭ ‬رسم‭ ‬مشهد‭ ‬مكاني،‭ ‬وليس‭ ‬زمني،‭ ‬لمناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭.‬

ينصب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مركزة‭ ‬القوات‭ ‬مسبقاً‭ ‬بشكل‭ ‬استراتيجي،‭ ‬لتطوير‭ ‬مدى‭ ‬وتأثير‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الخصم،‭ ‬ونشر‭ ‬فقاعات‭ ‬محمية‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الاستعداد‭ ‬لعمليات‭ ‬كبيرة‭. ‬يشير‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬ونشر‭ ‬مزيج‭ ‬محدد‭ ‬من‭ ‬القدرات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الصواريخ‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬والقاذفات،‭ ‬وحاملات‭ ‬الطائرات،‭ ‬والطائرات‭ ‬بدون‭ ‬طيار‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬والذخائر‭ ‬الدقيقة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬التي‭ ‬تُرمى‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬والقدرات‭ ‬السيبرانية،‭ ‬والدفاعات‭ ‬الصاروخية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قدرات‭ ‬أخرى‭ ‬لحماية‭ ‬القوات‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬فعالاً‭ ‬في‭ ‬مسارح‭ ‬معينة،‭ ‬مثل‭ ‬مضيق‭ ‬هرمز،‭ ‬أو‭ ‬لأهداف‭ ‬محدودة‭ ‬وخصوم‭ ‬أقل‭ ‬تطورًا،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح‭ ‬أنه‭ ‬يوفر‭ ‬استراتيجية‭ ‬فائزة‭ ‬في‭ ‬منافسة‭ ‬مع‭ ‬خصوم‭ ‬أكثر‭ ‬تطوراً‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬محددة‭ ‬وواضحة‭ ‬المعالم‭.‬

يشير‭ ‬منتقدو‭ ‬مفاهيم‭ ‬هكذا‭ ‬نهج‭ ‬‮«‬من‭ ‬الخارج‭ ‬إلى‭ ‬الداخل‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬يعولون‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬احتفاظ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بتفوقها‭ ‬على‭ ‬الأنظمة‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬استولى‭ ‬عليها‭ ‬خصوم‭ ‬متطورون‭ ‬مثل‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أنظمة‭ ‬مثل‭ ‬المقاتلات‭ ‬الخفية‭ ‬والصواريخ‭ ‬الدقيقة،‭ ‬وأنهم‭ ‬يقللون‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬العنصر‭ ‬الزمني‭ ‬وتركيز‭ ‬الأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أساسية‭ ‬للاستخدامات‭ ‬الجديدة‭ ‬والأكثر‭ ‬تعقيداً‭ ‬لمناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭.‬

حرب‭ ‬الفسيفساء‭: ‬حرب‭ ‬مناورات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين

استجابة‭ ‬للتحديات،‭ ‬توصلت‭ ‬وكالة‭ ‬مشاريع‭ ‬الأبحاث‭ ‬الدفاعية‭ ‬المتقدمة‭ (‬DARPA‭) ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬مثل‭ ‬العمليات‭ ‬متعددة‭ ‬المجالات‭ ‬والحرب‭ ‬الفسيفسائية‭. ‬تركز‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬مناورات‭ ‬متعددة‭ ‬المجالات‭ ‬ضد‭ ‬الأعداء‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬قدرات‭ ‬الضرب‭ ‬الدقيقة‭. ‬تبدأ‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬من‭ ‬فرضية‭ ‬أن‭ ‬التكوين‭ ‬الحالي‭ ‬للقوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬وحدات‭ ‬وأنظمة‭ ‬كبيرة‭ ‬مأهولة‭ ‬متعددة‭ ‬المهام‭ ‬مثل‭ ‬السفن‭ ‬والطائرات‭ ‬يمكن‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها‭ ‬وبطيئة،‭ ‬مما‭ ‬يمكّن‭ ‬الأعداء‭ ‬من‭ ‬توقع‭ ‬تصرفات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬توفر‭ ‬هدفاً‭ ‬مثالياً‭ ‬لأنظمة‭ ‬مناطق‭ ‬التحريم‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬تنشرها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭.‬

لمواجهة‭ ‬ذلك،‭ ‬تجادل‭ ‬DARPA‭ ‬بأن‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تطوير‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬والتي‭ ‬تفصل‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وتعتمد‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬وحدات‭ ‬أصغر‭ ‬بكثير‭. ‬هذه‭ ‬الوحدات‭ ‬الأصغر‭ ‬متصلة‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬بشبكة‭ ‬ومرنة‭ ‬ويمكن‭ ‬تكوينها‭ ‬وإعادة‭ ‬تشكيلها‭ ‬بسرعة‭ ‬لتتولى‭ ‬أدواراً‭ ‬وخصائص‭ ‬مختلفة‭. ‬أثناء‭ ‬اندماجها‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬أكبر،‭ ‬تعمل‭ ‬الوحدات‭ ‬بشكل‭ ‬مستقل،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القادة‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬وعي‭ ‬كامل‭ ‬ودقيق‭ ‬بالأوضاع‭ ‬القتالية‭ ‬والميدانية‭. ‬يتم‭ ‬توزيع‭ ‬المهام‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬المأهولة‭ ‬وغير‭ ‬المأهولة‭ ‬التي‭ ‬تتشاطر‭ ‬البيانات‭ ‬ووظائف‭ ‬المعالجة‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬متغيرة‭ ‬باستمرار‭ ‬تربك‭ ‬العدو‭ ‬وتشوشه‭. ‬لتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬العمليات،‭ ‬تقترح‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬تطوير‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬المطلوبة‭ ‬لنهج‭ ‬كلاسيكي‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬إلى‭ ‬الداخل‭. ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬تقترح‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬نشر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬المستقلة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬نشرها‭ ‬بتشكيلات‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬والآلة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬أنظمة‭ ‬رخيصة‭ ‬وسريعة‭ ‬ومرنة‭ ‬يمكن‭ ‬توسيع‭ ‬نطاقها‭ ‬بسهولة‭. ‬القدرات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تعطيها‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬الأولوية‭ ‬هي‭ ‬الأنظمة‭ ‬المُدعَّمة‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬قيادة‭ ‬المهام‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬لتمكين‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬المجزأة،‭ ‬تكون‭ ‬الوحدات‭ ‬أكثر‭ ‬استقلالية‭ ‬وأقل‭ ‬قابلية‭ ‬للاكتشاف‭.‬

بدلاً‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مناطق‭ ‬التحريم‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬التحسينات‭ ‬التدريجية‭ ‬للمنصات‭ ‬القديمة،‭ ‬تسعى‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬إجابات‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬تعكس‭ ‬الطبيعة‭ ‬المتنوعة‭ ‬للتحدي‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬النهج‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬إلى‭ ‬الداخل،‭ ‬لا‭ ‬تركز‭ ‬الحرب‭ ‬الفسيفسائية‭ ‬على‭ ‬استنزاف‭ ‬وتدمير‭ ‬قوات‭ ‬العدو‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬إنها‭ ‬تمثل‭ ‬شكلاً‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬حرب‭ ‬المناورة‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تفكيك‭ ‬عمليات‭ ‬العدو‭ ‬وتعطيلها،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشتمل‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬على‭ ‬قوات‭ ‬برية‭ ‬صغيرة‭ ‬مرنة‭ ‬لإنشاء‭ ‬رؤوس‭ ‬جسور‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬القتال،‭ ‬لفتح‭ ‬ثغرات‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لمناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬المعادية‭ ‬أو‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أنظمتها‭ ‬مباشرة‭. ‬تؤكد‭ ‬حرب‭ ‬الفسيفساء‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬العامل‭ ‬الزمني‭ ‬لـ‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬وهي‭ ‬أقل‭ ‬تركيزاً‭ ‬على‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬والسيطرة‭ ‬عليها‭. ‬بينما‭ ‬يمثل‭ ‬النهجان‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬مختلفة‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬مواجهة‭ ‬تحدي‭ ‬مناطق‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل،‭ ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬يقعان‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬متصلة‭ ‬من‭ ‬الخيارات‭ ‬الممكنة‭. ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬تغير‭ ‬طبيعة‭ ‬تحدي‭ ‬A2‭ / ‬AD‭ ‬للقوات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬يمكن‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬سلسلة‭ ‬الخيارات‭ ‬هذه‭ ‬في‭ ‬الاتساع‭ ‬أيضاً‭.‬

‮»‬‭ ‬الدكتور‭ ‬تيم‭ ‬ف‭. ‬بيهر
‭) ‬المدير‭ ‬المشارك‭ ‬لشركة‭ ‬ويستفاليا‭ ‬للاستشارات‭ ‬العالمية‭ ‬وخبير‭ ‬في‭ ‬المواضيع‭ (‬التخصصية‭) ‬في‭ ‬مركز‭ ‬لاهاي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ (‬

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض