A B-52 Stratofortress arrives at Fairford Royal Air Force Base, U.K., Sept. 14, 2017. The deployment of strategic bombers to the U.K. helps exercise RAF Fairford and U.S. Air forces in Europe’s forward operating location for bombers. The B-52 is scheduled to conduct theater integration, flying training, and joint and allied training to improve bomber interoperability. Allied training will also include participation in exercise SERPENTEX, a French Air Command-led exercise that will focus on training aircrew and JTACs in their Air Land integration mission. (U.S. Air Force photo/Staff Sgt. Benjamin Raughton)

برنامج تحديث B-52 ستراتوفورتس

 ‬هناك‭ ‬قول‭ ‬مأثور‭ ‬قديم‭ ‬مفاده‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لديك‭ ‬شيء‭ ‬غير‭ ‬مُعطَّل‭ ‬فلا‭ ‬تحاول‭ ‬إصلاحه‮»‬‭. ‬ربما‭ ‬يمكننا‭ ‬إضافة‭ ‬فكرة‭ ‬أخرى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لديك‭ ‬شيء‭ ‬ما‭ ‬غير‭ ‬مُتعطُّل‭ ‬وسيكلفك‭ ‬مبلغاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬لاستبداله،‭ ‬فبكل‭ ‬تأكيد‭ ‬لا‭ ‬تحاول‭ ‬إصلاحه‮»‬‭. ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الفلسفة‭ ‬مع‭ ‬سلسلة‭ ‬برامج‭ ‬التعزيز‭ ‬والتحديث‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬مؤخراً‭ ‬للطائرة‭ ‬القاذفة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬Boeing B-52‭ ‬Stratofortress‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬التابعة‭ ‬لسلاح‭ ‬الجو‭ ‬الأمريكي،‭ ‬والمعروفة‭ ‬باسم‭ (‬Big Ugly Fat Fellow‭ (‬BUFF‭.‬

ستشهد‭ ‬العقود‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬نسخة‭ ‬طائرة‭ ‬B-52J‭ ‬المعدلة‭ ‬التي‭ ‬ستحل‭ ‬محل‭ ‬B-52H‭ ‬الأصلية‭ ‬وسيتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إدخال‭ ‬تحسينات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬الرادار‭ ‬واتصالات‭ ‬القيادة‭ ‬والتحكم‭ ‬وأنظمة‭ ‬الأسلحة‭. ‬كذلك‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬مناقصة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬لبرنامج‭ ‬استبدال‭ ‬المحرك‭ ‬التجاري‭ (‬CERP‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬ستُزود‭ ‬به‭ ‬الطائرة‭ ‬B-52J‭ ‬لتعمل‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2050‭ ‬وربما‭ ‬بعده‭. ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬الطائرة‭ ‬أطول‭ ‬طائرة‭ ‬عمراً‭ ‬تعمل‭ ‬باستمرار‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭.‬

تاريخ‭ ‬حافل‭ ‬

تراث‭ ‬B-52‭ ‬مثير‭ ‬للإعجاب‭. ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬ذروة‭ ‬أوائل‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬وكانت‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬للطائرة‭ ‬بمثابة‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬على‭ ‬الحسابات‭ ‬الخاطئة‭ ‬بخصوص‭ ‬‮«‬فجوة‭ ‬القاذفة‮»‬‭ ‬الشائنة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬خداع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عندما‭ ‬اعتقدت‭ ‬بأن‭ ‬إنتاج‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي‭ ‬من‭ ‬طائرة‭ ‬M-4‭ ‬Bison‭ ‬القاذفة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬تفوق‭ ‬بكثير‭ ‬معدلات‭ ‬إنتاج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬أيزنهاور‭ ‬متشككاً،‭ ‬لكنه‭ ‬وافق‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬U-2،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬السريع‭ ‬لـ‭ ‬B-52s،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬ضخ‭ ‬750‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭. ‬ومن‭ ‬المفارقات‭ ‬أن‭ ‬U-2‭ ‬تمكنت‭ ‬لاحقاً‭ ‬من‭ ‬تبديد‭ ‬أسطورة‭ ‬فجوة‭ ‬القاذفة‭ ‬بالتجسس‭ ‬على‭ ‬المطارات‭ ‬السوفييتية‭.‬

تم‭ ‬تصنيع‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬قليلاً‭ ‬على‭ ‬مائة‭ ‬من‭ ‬النسخ‭ ‬المختلفة‭ ‬لـِ‭ ‬B-52H‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬1961‭-‬1963،‭ ‬وفي‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬كان‭ ‬94‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النسخ‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تطير‭. ‬وتتمثل‭ ‬الخطة‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬18‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطائرات‭ ‬إلى‭ ‬التقاعد‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030،‭ ‬مما‭ ‬يترك‭ ‬أسطولاً‭ ‬مثيراً‭ ‬للإعجاب‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الصالحة‭ ‬للعمل‭ ‬التي‭ ‬يتجاوز‭ ‬عمرها‭ ‬70‭ ‬عاماً‭.‬

خصائص‭ ‬وميزات‭ ‬B-52H

إن‭ ‬B-52H‭ ‬ليست‭ ‬سريعة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬ولا‭ ‬يمكنها‭ ‬الطيران‭ ‬على‭ ‬ارتفاعات‭ ‬عالية‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬مثقلة‭ ‬بالحمولة،‭ ‬أو‭ ‬تحلق‭ ‬ضد‭ ‬الدفاعات‭ ‬الجوية‭ ‬القوية‭. ‬لكن‭ ‬موثوقيتها‭ ‬العالية،‭ ‬ونطاقها‭ ‬المثير‭ ‬للإعجاب‭ ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬بالتحليق‭ ‬لوقت‭ ‬طويل‭ ‬فوق‭ ‬الهدف،‭ ‬وأنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬الدقيقة‭ ‬يفسِّر‭ ‬بقاءها‭ ‬لفترة‭ ‬عمل‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬الترسانة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭. ‬وتبقى‭ ‬القاذفة‭ ‬الوحيدة‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬صواريخ‭ ‬كروز‭ ‬نووية،‭ ‬ويمكنها‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬مسافة‭ ‬ما‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬دفاعات‭ ‬العدو‭ ‬الجوية‭. ‬نظراً‭ ‬لكونها‭ ‬حصان‭ ‬شغل‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي،‭ ‬فإن‭ ‬منطق‭ ‬إضافة‭ ‬مستويات‭ ‬متزايدة‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬إليها‭ ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬منطقياً‭. ‬تستمر‭ ‬معظم‭ ‬هذه‭ ‬الطائرات‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬التحليق‭ ‬بانتظام‭ ‬من‭ ‬قواعدها‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬بارك‭ ‬سديل،‭ ‬لويزيانا،‭ ‬وقواعد‭ ‬مينوت‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬داكوتا‭ ‬الشمالية،‭ ‬ولكن‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الناتو،‭ ‬مثل‭ ‬RAF Fairford‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬

قدرة‭ ‬القصف‭ ‬الهجومي‭ ‬سلاح‭ ‬فعال

يعكس‭ ‬منطق‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الأصلي‭ ‬للطائرة‭ ‬B-52‭ ‬طبيعة‭ ‬التفكير‭ ‬العسكري‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬ومفاده‭ ‬أن‭ ‬الدفاعات‭ ‬الجوية‭ ‬وحدها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬لتوفير‭ ‬المرونة‭ ‬ضد‭ ‬هجوم‭ ‬كبير‭. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬حساب‭ ‬أن‭ ‬قدرة‭ ‬القصف‭ ‬الهجومي‭ ‬التي‭ ‬تمتلكها‭ ‬قوات‭ ‬الدولة‭ ‬ستكون‭ ‬الرادع‭ ‬الفعال‭ ‬الوحيد‭. ‬بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬فإن‭ ‬الصراع‭ ‬العسكري‭ ‬والقدرة‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬لا‭ ‬يشبهان‭ ‬تماماً‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬مائة‭ ‬عام‭. ‬تتكون‭ ‬القوة‭ ‬الجوية‭ ‬الحديثة‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬معقدة‭ ‬من‭ ‬الطائرات،‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬الصغيرة‭ ‬بدون‭ ‬طيار‭ ‬إلى‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬السريعة،‭ ‬وكلها‭ ‬مرتبطة‭ ‬بقدرات‭ ‬القيادة‭ ‬والسيطرة‭ ‬والاتصالات‭ ‬والكمبيوتر‭ ‬والاستخبارات‭ ‬والمراقبة‭ ‬والاستطلاع‭ ‬المعروفة‭ ‬اختصاراً‭ ‬باسم‭ ‬C4ISR‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتطورة‭ ‬للغاية‭. ‬مع‭ ‬نشر‭ ‬الإلكترونيات‭ ‬المتطورة‭ ‬على‭ ‬هيكل‭ ‬الطائرة‭ ‬الموثوق‭ ‬به‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي،‭ ‬فإن‭ ‬استمرار‭ ‬دور‭ ‬الطائرة‭ ‬B-52‭ ‬ضمن‭ ‬النزعة‭ ‬الجوية‭ ‬العامة‭ ‬للجيوش‭ ‬الحديثة‭ ‬أمر‭ ‬منطقي‭ ‬تماماً‭ ‬لتلك‭ ‬القوى‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬استعراض‭ ‬القوة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭.‬

تعديلات‭ ‬جديدة

في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬مناقصة‭ ‬CERP‭ ‬لاستبدال‭ ‬محركات‭ ‬B-52J‭ ‬باستخدام‭ ‬أفضل‭ ‬تقنيات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬وأكثرها‭ ‬كفاءة‭. ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العقد‭ ‬ضخماً،‭ ‬ليس‭ ‬أقله‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬طائرة‭ ‬بها‭ ‬ثمانية‭ ‬محركات‭ ‬لكل‭ ‬منها‭. ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬منح‭ ‬العقد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬للشركات‭ ‬المعتادة‭ ‬برات‭ ‬وويتني،‭ ‬وجي‭ ‬إي‭ ‬للطيران،‭ ‬ورولز‭ ‬رويس‭. ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شركة‭ ‬Pratt‭ ‬في‭ ‬المقدمة،‭ ‬كشركة‭ ‬مصنعة‭ ‬لمحركات‭ ‬TF-33‭ ‬الأصلية‭ ‬والحالية‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬القاذفة‭. ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تعقيدات‭ ‬تركيب‭ ‬المحركات‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬هياكل‭ ‬الطائرات‭ ‬التي‭ ‬يبلغ‭ ‬عمرها‭ ‬60‭ ‬عاماً،‭ ‬فإن‭ ‬المشروع‭ ‬سيمنح‭ ‬B-52‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬للحياة‭.‬

تأتي‭ ‬التعديلات‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬الطائرة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عقد‭ ‬سابق‭ ‬بقيمة‭ ‬11‭,‬9‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وتشمل‭ ‬برنامج‭ ‬تحديث‭ ‬الرادار‭ (‬RMP‭). ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2019،‭ ‬أُعلن‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬Raytheon‭ ‬لتزويد‭ ‬بدائل‭ ‬لنظام‭ ‬رادار‭ ‬Northrop Grumman،‭ ‬متغلباً‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬الأخيرة‭ ‬لرادار‭ ‬Agile Beam SABR‭ ‬الجديد‭ ‬رشيق‭ ‬الحزمة‭ ‬والقابلة‭ ‬للتطوير‭. ‬يسمح‭ ‬نظام‭ ‬رادار‭ ‬المصفوفة‭ ‬الممسوحة‭ ‬إلكترونياً‭ ‬والنشط‭ (‬AESA‭) ‬الذي‭ ‬أعلنت‭ ‬عنه‭ ‬شركة‭ ‬Raytheon‭ ‬مؤخراً‭ ‬للطائرة‭ ‬B-52‭ ‬بتحديد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬بدقة‭ ‬أكبر‭ ‬عبر‭ ‬مدى‭ ‬أطول،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬استفادة‭ ‬من‭ ‬صاروخ‭ ‬كروز‭ ‬وأسلحة‭ ‬Rafael Litening‭ ‬وحاويات‭ ‬الأسلحة‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬Lockheed-Martin Sniper‭ ‬المتطورة‭. ‬

ستتطلب‭ ‬التغييرات‭ ‬تركيب‭ ‬قبة‭ ‬رادارية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬هيكل‭ ‬الطائرة،‭ ‬لتحل‭ ‬محل‭ ‬حاوية‭ ‬جهاز‭ ‬الرؤية‭ ‬الأمامية‭ ‬التلفزيونية‭ ‬وحاوية‭ ‬جهاز‭ ‬الأشعة‭ ‬تحت‭ ‬الحمراء‭ ‬المركبة‭ ‬حالياً‭ ‬أسفل‭ ‬مقدمة‭ ‬الطائرة‭.‬

داخل‭ ‬الطائرة،‭ ‬سيعمل‭ ‬برنامج‭ ‬Combat Network Communication Technology‭  ‬CONECT‭   ‬المقترح‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬روابط‭ ‬الاتصالات‭ ‬وأجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬والعروض‭ ‬المرئية،‭ ‬مما‭ ‬يسمح‭ ‬بالاستخبارات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الفعلي‭ ‬تقريباً‭ ‬ورسائل‭ ‬القيادة‭ ‬والتحكم‭ ‬باستخدام‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭. ‬وسيشمل‭ ‬ذلك‭ ‬تزويد‭ ‬الطائرة‭ ‬بقناة‭ ‬حلف‭ ‬ناتو‭ ‬للوصلة‭ ‬16‭ (‬16Link‭)‬،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬آخر‭ ‬هيكل‭ ‬للطائرة‭ ‬يتلقى‭ ‬هذه‭ ‬الترقية‭. ‬سيتم‭ ‬أيضاً‭ ‬تسهيل‭ ‬الاتصال‭ ‬بالمنصات‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رابط‭ ‬بيانات‭ ‬آمن‭ ‬جديد‭. ‬ستأخذ‭ ‬هذه‭ ‬التحسينات‭ ‬الطائرة‭ ‬بحزم‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬عصر‭ ‬الاتصالات‭ ‬التناظرية‭ ‬لخط‭ ‬البصر‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬عليها‭ ‬سابقاً‭.‬

يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬بتخفيضات‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬أفراد‭ ‬الطاقم‭ ‬على‭ ‬B-52s،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬زيادة‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬بعض‭ ‬أنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬ذاتياً‭. ‬هذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬في‭ ‬والأتمتة‭ ‬اللازمة‭ ‬دائماً‭ ‬للتحديث‭ ‬العسكري‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يجعل‭ ‬الطائرة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬المتطلبات‭ ‬الأساسية‭ ‬للقوات‭ ‬الجوية‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬سيناريوهات‭ ‬ديناميكية‭ ‬ومتعددة‭ ‬المنصات‭ ‬وسريعة‭ ‬التطور،‭ ‬حيث‭ ‬ستحتاج‭ ‬الطائرة‭ ‬B-52‭ ‬إلى‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬الطائرات‭ ‬بدون‭ ‬طيار‭ ‬الأحدث‭ ‬والأكثر‭ ‬تعقيداً،‭ ‬ومع‭ ‬طائرات‭  ‬F-35‭ ‬المقاتلة،‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬والجو‭.‬

وغني‭ ‬عن‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تلقي‭ ‬ونشر‭ ‬موجزات‭ ‬استخباراتية‭ ‬ديناميكية‭ ‬والامتثال‭ ‬لأعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬ضد‭ ‬الجهات‭ ‬المعادية‭ ‬ستكون‭ ‬أيضاً‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬الترقيات‭. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬ذلك‭ ‬ترقية‭ ‬قدرة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المضادة‭ (‬ECM‭) ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬القاذفة‭. ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬قد‭ ‬يعني‭ ‬الموقف‭ ‬الأساسي‭ ‬للطائرة‭ ‬B-52‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الترقيات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أقل‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الأولويات‭.‬

تسليح‭ ‬B-52

على‭ ‬صعيد‭ ‬الأسلحة،‭ ‬كانت‭ ‬الطائرة‭ ‬B-52‭ ‬دائماً‭ ‬الطائرة‭ ‬الوحيدة‭ ‬خارج‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬إطلاق‭ ‬صواريخ‭ ‬كروز‭ ‬نووية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬منصة‭ ‬مثالية‭ ‬للصاروخ‭ ‬الجديد‭ ‬طويل‭ ‬المدى‭ (‬LRSO‭) ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬يُطلق‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الدفاعات‭ ‬الجوية‭ ‬المعادية،‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يحل‭ ‬مكان‭ ‬صاروخ‭ ‬كروز‭ ‬التقليدي‭ ‬أو‭ ‬النووي‭ ‬الحالي‭ ‬AGM-86B‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬إطلاقه‭ ‬من‭ ‬الجو‭. ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬أُعلن‭ ‬أن‭ ‬الطائرة‭ ‬أجرت‭ ‬أيضاً‭ ‬بعض‭ ‬الرحلات‭ ‬التجريبية‭ ‬لجمع‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬سلاح‭ ‬AGM-183A‭ ‬الذي‭ ‬يُطلق‭ ‬من‭ ‬الجو‭ ‬سريع‭ ‬الاستجابة‭ (‬ARRW‭).‬

بالنسبة‭ ‬للأسلحة‭ ‬التقليدية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬التحسينات‭ ‬لنظام‭ ‬الإطلاق‭ ‬الدوار‭ ‬المثبت‭ ‬داخلياً‭ ‬للطائرة‭ ‬B-52‭ ‬بمضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬الذخائر‭ ‬التي‭ ‬يمكنه‭ ‬إطلاقها‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬قذائف‭ ‬إلى‭ ‬ثماني‭ ‬قذائف‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الواحدة،‭ ‬دون‭ ‬التسبب‭ ‬في‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭.‬

تتصل‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬بالعقد‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬تكامل‭ ‬الجيل‭ ‬التالي‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬الذكية‭ (‬SWING‭) ‬في‭ ‬B-52s‭. ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فقط‭ ‬بدمج‭ ‬الذخائر‭ ‬وأنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الطائرة،‭ ‬ولكن‭ ‬بتطوير‭ ‬رابط‭  ‬بيني‭ ‬برمجي‭ (‬رابط‭ ‬التسلح‭ ‬العام‭) ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬بسهولة‭ ‬دمج‭ ‬منصات‭ ‬الأسلحة‭ ‬المستقبلية‭.‬

تحديث‭ ‬B-52

بعض‭ ‬التقديرات‭ ‬تضع‭ ‬الفاتورة‭ ‬الإجمالية‭ ‬لتحديث‭ ‬B-52‭ ‬بحوالي‭ ‬32‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬وكأنه‭ ‬نفقات‭ ‬كبيرة،‭ ‬لكنه‭ ‬أرخص‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وتقديم‭ ‬قاذفة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬التالي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنافس‭ ‬B-52‭. ‬قرار‭ ‬مواصلة‭ ‬تحديث‭ ‬قاذفة‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬القديمة‭ ‬هو‭ ‬شهادة‭ ‬على‭ ‬تصميمها‭ ‬وقوتها‭ ‬اللتين‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لهما‭.‬

من‭ ‬الناحية‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬يمكن‭ ‬للمرء‭ ‬أن‭ ‬يتساءل‭ ‬لماذا‭ – ‬بعد‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ – ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تستثمر‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬الضخمة‭ ‬الموجهة‭ ‬نحو‭ ‬الصراع‭ ‬مثل‭ ‬أسطول‭ ‬القاذفات‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬بأسلحة‭ ‬نووية‭. ‬لقد‭ ‬شهدت‭ ‬حقبة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬تحرك‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬العسكرية‭ ‬نحو‭ ‬قدرات‭ ‬عسكرية‭ ‬أكثر‭ ‬ديناميكية‭ ‬وسريعة‭ ‬الحركة‭ ‬وذات‭ ‬طابع‭ ‬إقليمي‭. ‬يستفيد‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬التقنيات‭ ‬الجديدة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المركبات‭ ‬ذاتية‭ ‬التسيير،‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬عموماً‭ ‬أرخص‭ ‬بكثير‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتشغيل‭ ‬من‭ ‬‮«‬التعويذات‮»‬‭ ‬الضخمة‭ ‬‮«‬الرائعة‮»‬‭ ‬للحرب‭ ‬الباردة،‭ ‬مثل‭ ‬حاملة‭ ‬الطائرات‭ ‬والصواريخ‭ ‬البالستية‭ ‬العابرة‭ ‬للقارات‭ ‬أو‭ ‬قاذفة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭. ‬إن‭ ‬معظم‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬تثير‭ ‬القلق‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الأدنى،‭ ‬أو‭ ‬اللاتقليدية،‭ ‬أو‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬ترعاها‭ ‬دول‭ ‬إقليمية،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭ ‬الهائلة‭ ‬لعنة‭ ‬ضدها‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬عودة‭ ‬القوى‭ ‬الكبيرة‭ ‬غير‭ ‬الغربية‭ ‬مثل‭ ‬روسيا‭ ‬والصين،‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬لبناء‭ ‬قدرات‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬عظمى،‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬منطق‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬القديم‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مطروحاً‭ ‬على‭ ‬الطاولة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلفائها‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬المنظور‭. ‬الصين،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬استثمرت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬العميقة،‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬الثالوث‭ ‬النووي‮»‬‭ ‬المحمول‭ ‬جواً‭ ‬الذي‭ ‬تتسم‭ ‬به‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬كبرى‭ ‬لديها‭ ‬خطط‭ ‬لمنافسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬قدمت‭ ‬الصين‭ ‬قاذفة‭ ‬استراتيجية‭ ‬مطورة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬Xian‭ ‬H-6N‭. ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬الطائرة‭ ‬طراز‭ ‬Tupolev TU-16‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الحقبة‭ ‬السوفييتية،‭ ‬تمثل‭ ‬طائرة‭ ‬H-6‭ ‬الجديدة‭ ‬تحسينات‭ ‬كبيرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالنسخ‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬ستُرى‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬القدرة‭ ‬الدفاعية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للصين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكاملها‭ ‬مع‭ ‬قاذفة‭ ‬الشبح‭ ‬Chengdu J-20‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬وطائرة‭ ‬Sukhoi SU-35‭ ‬المقاتلة،‭ ‬تكمل‭ ‬H-6N‭ ‬الصينية‭ ‬ثالوثاً‭ ‬نووياً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬بقدرات‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬بها‭.‬

B-52‭.. ‬صديقة‭ ‬موثوقة

لهذه‭ ‬الأسباب،‭ ‬فإن‭ ‬حتمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬نووية‭ ‬استراتيجية‭ ‬كبيرة‭ ‬وقادرة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬محورية‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنفسها‭ ‬أو‭ ‬لصالح‭ ‬دعم‭ ‬الحلفاء‭ ‬والشركاء‭ ‬الاستراتيجيين‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مثل‭ ‬الخليج‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ‭. ‬لهذا‭ ‬كله،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تشعر‭ ‬بثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬صديقتها‭ ‬القديمة‭ ‬الموثوقة،‭ ‬B-52،‭ ‬لبضع‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬

‮»‬‭ ‬البروفيسور‭ ‬جوليان‭ ‬ريتشاردز‭    

(مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الأمنية‭ ‬والاستخباراتية‭ – ‬جامعة‭ ‬باكنغهام‭ (‬BUCSIS‭ ‬

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض