جاءت مبادرة “دبي مولاثون” التي اختتمت فعالياتها في 31 أغسطس 2025، ترجمة صادقة لرؤية سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في جعل الرياضة أسلوب حياة ومصدراً للقوة والتميز الفردي والمجتمعي.
وشكّلت هذه المبادرة محطة بارزة في مسيرة الفعاليات الرياضية الوطنية، حيث جمعت تحت مظلتها آلاف المشاركين من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، لتؤكد أن الرياضة في دولة الإمارات لم تعد نشاطاً ترفيهياً أو تنافسياً فحسب، بل أصبحت نهجاً لبناء الإنسان، وتعزيز الصحة العامة، وتوطيد قيم التضامن والالتزام والانضباط. وقد أثبتت المبادرة، بما حظيت به من إقبال واسع، أن دبي تواصل ترسيخ موقعها كعاصمة عالمية للرياضة والابتكار، بفضل توجيهات ودعم قيادتها الرشيدة.
وإننا في وزارة الدفاع إذ نفخر بالمشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، بصفتنا أحد الرعاة الرسميين لها، وقد حرصت وحداتنا ومؤسساتنا المختلفة على أن تكون جزءاً من هذا العرس الرياضي، مشاركةً وتنظيماً ودعماً، إيماناً منها بأن الاستثمار في صحة الإنسان هو استثمار في أمن الوطن ورفعة رايته.
وقد جسّدت “دبي مولاثون” صورة متكاملة للتلاحم بين المجتمع المدني والعسكري، حيث برزت روح الفريق الواحد، وتجلت قيم الشراكة بين المؤسسات، في سبيل إنجاح حدث يليق بسمعة دولة الإمارات، ويواكب تطلعاتها نحو المستقبل.
إن ما تحقق من نجاح باهر لهذا الحدث الرياضي العالمي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة لسمو الشيخ حمدان بن محمد، وحرصه الدائم على تحفيز الشباب وتوجيههم نحو تبني أنماط حياة صحية، والانخراط في أنشطة رياضية تسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول. وقد كان سموه، كعادته، قدوة في المشاركة والتشجيع، الأمر الذي أضفى على المبادرة زخماً استثنائياً وأكسبها بُعداً إنسانياً عميقاً.
