epa09497754 Dancers perform at the performance center at Al Wasl Plaza at the EXPO site during the official opening ceremony of EXPO 2020, Dubai, United Arab Emirates on 30 September 2021. 192 countries will take part by their pavilions in the EXPO 2020 Dubai which is the first international Expo to be held in the Middle East, Africa and South Asia (MEASA) region running between 01 October 2021 to 31 March 2022.  EPA/ALI HAIDER

«إكسبو 2020 دبي».. دانة الدنيا تحتضن العالم

الحلم أصبح حقيقة، وأشرقت شمس المستقبل من دانة الدنيا دبي لتعلن للبشرية بأسرها انطلاق فعاليات «إكسبو 2020 دبي» أضخم حدث عالمي يصنع عالماً جديداً، ويعيد تشكيل المستقبل، تحت عنوان «تواصل العقول، وصنع المستقبل».

ولأن الحدث العالمي الذي تتنافس الدول العملاقة في إنفاق المليارات لاستضافته كل 5 سنوات، يُنظم في دبي، فكان لا بد أن يعكس حفل افتتاحه في 30 سبتمبر 2021، أهمية المدينة ويليق بالحجم المرموق للدولة المستضيفة التي أذهلت العالم وجذبت أنظار الملايين في حفل مذهل ومهيب ليس له مثيل، حضره لفيف من أصحاب السمو الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة، وحشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وكان في مقدمة مدشني الحفل العظيم في «ساحة الوصل» القلب النابض لـ«إكسبو 2020»، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتضمن حفل الافتتاح كلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي، وكلمة لمعالي «ديميتري كيركنتزس»، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الجهة المنظمة لأحداث إكسبو العالمية.

وبعد ذلك، رحب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي بضيوف الحدث معلناً رسمياً افتتاح إكسبو 2020.

«حفل القرن»

واشتمل حفل الافتتاح المذهل الذي استمر 90 دقيقة وأطلق عليه «حفل القرن»، على عروض مبتكرة تروي قصص إنجازات دولة الإمارات التاريخية في جمع العالم على أرضها، كما شكل الحفل تتويجاً لجهود 10 سنوات من التخطيط والإعداد لاستضافة أول إكسبو دولي هو الأكثر تنوعاً على الإطلاق في تاريخ الحدث الدولي الممتد على 170 عاماً.

وقد أثار الصخب الإعلامي الكبير الذي رافق انطلاق “إكسبو 2020 دبي” وحفل افتتاحه الفريد، التساؤلات لدى الكثيرين عن ماهية هذا الحدث الدولي وأهميته والفرق بينه وبين الأحداث العالمية الأخرى، وهذا الأمر طبيعي جداً نظراً لتنوع اختصاصات المعرض، ولأن تنظيمه واستضافته يتم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وتستضيفه دانة الدنيا دبي، المدينة العربية التي اشتهرت بتبوئها للمراكز الأولى.

تاريخ عريق

تعود فكرة إطلاق أول إكسبو عالمي إلى الأمير «ألبرت» زوج الملكة «فكتوريا» في لندن قبل 170 عاماً، حيث كان يسعى في ذلك الحين إلى تعريف العالم بمخرجات الثورة الصناعية والتكنولوجية وتقريبها من الجمهور.

انطلقت النسخة الأولى من الحدث الدولي الذي افتتحته الملكة «فكتوريا» بتاريخ 1 مايو 1851 في قصر الكريستال بلندن تحت شعار «معرض الأعمال الصناعية من الدول كافة» وقد أطلق عليه «المعرض العظيم»، وكان حينذاك إحدى الفعاليات المتميزة التي ترمي إلى تعزيز العلاقات الدولية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتقدير الإبداعات التكنولوجية والمعمارية، ومختلف الاختراعات والفرص الاستثمارية والاقتصادية.

وبعد النجاح المبهر للفكرة التي لم يشهد لها مثيل في العالم، تحول معرض إكسبو الذي حضره في ذلك الوقت نحو 6 ملايين زائر، إلى مناسبة تتنافس على استضافتها مختلف الدول، ويحرص على حضورها أهم المخترعين والعلماء.

وكان للمعرض العظيم في لندن وقع إيجابي كبير على مستقبل البشرية، حيث وضع حجر الأساس لما بات يعرف اليوم بمعرض إكسبو الدولي، الذي قدم في جميع دوراته إبداعات وابتكارات تركت بصماتها في مختلف مجالات حياتنا الثقافية والتكنولوجية والمعمارية.

ويمثل المعرض نقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي لمشاركة الابتكارات وإحراز تقدم بشأن القضايا التي تهم العالم كالاقتصاد العالمي، والتنمية المستدامة، وتحسين مستوى معيشة شعوب مختلف دول العالم.

وفي عام 1928 أُسس في باريس مكتب المعارض الدولية ليكون الجهةَ التي تصوت للفائز باستضافة المعارض الدولية، بعضوية 167 دولة، ومنذ عام 1995، أصبح تنظيم معرض إكسبو كل 5 سنوات ولمدة 6 أشهر.

ويعتمد المعرض على إنشاء الدول المشاركة أجنحتها للترويج لكل ما تنتجه شركاتها الحكومية والخاصة وتكمن أهميته في دور ومكانة المدينة المنظمة في عرض إمكانياتها في مختلف المجالات التي تحسن من جودة الحياة وتبني للأجيال القادمة مستقبلاً أفضل، وبات من العرف أيضا أن يترك هذا الحدث إرثاً على الأرض التي يقام عليها.

إرث عريق وأثر عميق

في كل مرة كان يعقد فيها معرض إكسبو الدولي، كان يترك إرثاً عريقاً وأثراً عميقاً يطال مختلف جوانب الحياة، ولعل من أبرز عناصر الإرث العريق للمعرض الدولي، قصر الكريستال في لندن 1851، وبرج «إيفل» في باريس 1889، وعجلة «فيريس» الترفيهية الدوّارة في «شيكاغو» 1893، ومعلم «الأتوميوم» في بروكسل 1958، وبرج إبرة الفضاء في سياتل 1962، ونصب كولومبوس التذكاري (نصب كولوم) في برشلونة 1888، ومعبد «هيومان باشونس»، في بروكسل عام 1897، و«ميلانو أكواريوم» في ميلانو 1906، وفندق «أستوريا» في بروكسل 1910، وبرج الجواهر في سان فرانسيسكو 1915، وقصر «شايو» في باريس 1937، وبرج المسلة الفضائية (Space Needle) في «سياتل» 1962، والمحمية 67 (Habitat 67) في مونتريال 1967.

ابتكارات غيرت وجه البشرية

أما عن الآثار التي يفرزها معرض إكسبو العالمي، فتشكل خارطة طريق لأبرز المنتجات والتقنيات والصناعات والخدمات التي سترسم ملامح مستقبل الحضارة الإنسانية، حيث شهدت المعارض السابقة نماذج أولية لأجهزة وتقنيات بعضها طور أساليب حياتنا، وبعضها الآخر غير مجراها، لدرجة أن الكثير من أوجه الحياة بات لا يمكن لها أن تستمر دون الاستعانة بالاختراعات والابتكارات التي توالت وأفرزها المعرض لخدمة البشرية، حيث عرض على مدار تاريخه العريق نحو أكثر من 100 ألف اختراع وابتكار غيرت وجه البشرية.

ويزخر تاريخ المعرض بقصص وأحداث تروي إنجازات مبهرة ما كان للعالم دونها أن يصل إلى ما وصل إلية اليوم من تطور وتقدم وازدهار، ففي مختلف دورات هذا الحدث الدولي ظهرت للعالم اكتشافات واختراعات متعددة كالهواتف الثابتة والمتحركة، وظهر التلفزيون وشاشات العرض الضخمة عالية الدقة، المعروفة أيضاً بجهاز التلفزيون الفائق الدقة، والشاشات التي تعمل باللمس، وآلة العرض السينمائية الصوتية.

كما شهد هذا الحدث ظهور الكهرباء والأشعة السينية، والتقنيات اللاسلكية، والآلة الكاتبة، والآلة الحاسبة، وأول كمبيوتر وأول غسالة وأول مصعد، وكشف خلاله أيضاً عن العديد من وسائل النقل التي نستقلها اليوم، وأولى المركبات التي تدور بالنفط، ووسيلة النقل الكهربائية، الترام، وجزازة العشب، والدمية الناطقة.

وانطلقت في معارض إكسبو الدولية ابتكارات غذائية كثيرة أشبعت ذائقة الزوار، وشملت الفشار وصلصة الطماطم الشهيرة «هاينز» أو«الكاتشب»، وأقماع الآيس كريم، كما أنتجت مُصنعة الشيكولاتة، كوت دور، عينات شيكولاتة خلال إحدى دورات هذا المعرض الدولي.

إكسبو 2020 دبي

يتطلع العالم اليوم بشغف لمعرفة ما أعدته مدينة دبي لاستضافة الحدث الدولي الكبير، خاصة أن هذه الإمارة مشهورة بالمفاجآت المبهرة ويقودها حاكم يعشق التميز والصدارة ولا يعترف بالمستحيل، لذلك لم يكن اختيار مدينة دبي في 27 نوفمبر 2013 لتنظيم هذا المعرض عشوائياً، بل ارتكز على عوامل وأسس قوية دفعت المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس لاتخاذ قراره بتأييد 116 عضواً من أعضائه اختيار مدينة دبي لتتفوق على مدن من البرازيل وروسيا وتركيا.

وقد جاءت تلك العوامل والأسس نتيجة الخطط الاستراتيجية والرؤى الثاقبة والعمل الدؤوب الذي تقوم به القيادة الرشيدة بدولة الإمارات منذ تأسيسها لتبقى رايتها عالية شامخة في كل الأوقات وعلى مختلف والصعد والمجالات.

وينظم “إكسبو 2020 دبي” في نسحته الفريدة تحت الشعار الرئيسي «تواصل العقول، وصنع المستقبل»، وتنبثق منه ثلاثة موضوعات فرعية هي (الاستدامة، والفرص، والتنقل)، ليغدو بذلك مركزاً للأفكار المؤثرة، ويلهم البشرية نحو إيجاد أفضل الحلول لأعقد المشاكل وأصعب التحديات.

ويشتمل المعرض على سلسلة برامج متنوعة تعالج العديد من القضايا على مدار 182 يوماً، ولعل أبرزها برنامج «الإنسان وكوكب الأرض»، الذي ستغطي فعالياته الأشهر الستة لانعقاد الحدث الدولي، وتشمل 10 أسابيع متخصصة تتناول موضوعات متنوعة و18 يوماً دولياً والعديد من الفعاليات الأخرى ويتطرق كل واحد من هذه الفعاليات والمناسبات إلى قضايا رئيسية ذات أهمية عالمية من خلال 220 حدثاً تجمع بين المنتديات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والمحادثات الهادفة والملهمة، حيث يمثل البرنامج أحدث مساهمة لدولة الإمارات في السعي لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر أماناً وصحة للبشرية.

كما ينظم المعرض برامج أخرى خلال فترة انعقاده وهي: «إكسبو لايف» – برنامج الشراكة والابتكار في إكسبو 2020 دبي، وبرنامج إكسبو 2020 لأفضل الممارسات العالمية، وبرنامج إكسبو 2020 للمؤسسات التعليمية، وإكسبو 2020 للمدارس.

ويعد هذا الحدث العالمي مناسبة فريدة لهواة الاستكشاف والمغامرة، ولعشاق الطعام، والمثقفين، وللأطفال وكبار السن.

المشاركون والأجنحة

أثبتت إمارة دبي من خلال استضافتها لمعرض إكسبو 2020 تميزها وقدرتها على تنظيم هذا الحدث بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ معارض إكسبو الدولية طيلة 170 عاماً، وخير شاهد على ذلك أن “إكسبو 2020 دبي” أصبح الحدث الأكثر شمولاً والأكبر من حيث المشاركات الدولية، إذ تشارك فيه أكثر 192 دولة، ولأول مرة في تاريخ الحدث يكون لكل دولة مشاركة جناحها المستقل، ليتمكن الزوار من اكتشاف ما تتفرد به كل بلد.

وسوف تتمكن الدول المشاركة من عرض إنجازاتها الوطنية وطموحاتها وثقافاتها المتنوعة في أجنحتها عبر محتويات وتجارب مرتبطة بالمواضيع الفرعية لـ”إكسبو 2020 دبي”، الاستدامة والتنقل والفرص، حيث تشكل تلك المواضيع ركائز أساسية لتشكيل مستقبل العالم ومنصات رئيسية لإبراز الابتكارات البشرية، وإلهام زوار المعرض.

كما سوف تتمكن أجنحة الدول من المساهمة في فعاليات برامج إكسبو 2020 المتنوعة، عبر المشاركة في العروض في المساحات العامة.

وتشارك في أجنحة “إكسبو 2020 دبي” العديد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني والشركات العملاقة، فضلاً عن الأجنحة الخاصة التي تقدم خدمات مختلفة تلبي متطلبات الزوار وتجمع بين التعليم والترفيه.

وتنظر الجهات المشاركة في المعرض إلى هذا الحدث الدولي في ظل ظروف الجائحة التي يعيشها العالم اليوم على أنه فرصة ثمينة لا تقدر بثمن لعرض أفضل ما تقدمه كل دولة، والتواصل مع ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، والترويج للمزايا الثقافية والسياحية والاجتماعية والاقتصادية لكل دولة، فضلاً عن استعراض الفرص الاستثمارية وانتهازها، وتكوين علاقات تعاون، وبناء شراكات استراتيجية مع مخلف الجهات.

ماذا ستستفيد دبي والإمارات من إكسبو 2020؟

تشير التقديرات إلى أن “إكسبو 2020 دبي” الذي يستمر لـ6 أشهر، سوف يستقطب نحو 25 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم، لذلك سوف يكون محط أنظار رجال الأعمال والمستثمرين والتجار، وذلك بفضل مكانة دبي التي تعد من أهم المراكز الإقليمية والعالمية في مجالات المال والأعمال.

كما يمثل هذا الحدث الدولي محفزاً قوياً للعديد من القطاعات الاقتصادية، إذ ستحقق بكل تأكيد عوائد مالية ضخمة، كما سيخلق المعرض فرص عمل، وانتعاشاً اقتصادياً لقطاعات عديدة مثل السياحة والفنادق والعقارات وشركات الطيران والنقل والتكنولوجيا، وغيرها الكثير من القطاعات الأساسية، ليس في مدينة دبي وحدها، بل في جميع أرجاء دولة الإمارات.

على صعيد آخر، تتجاوز الاستفادة من “إكسبو 2020 دبي” العوائد الاقتصادية المباشرة، حيت إنه من أكثر المعارض استدامة في تاريخ إكسبو الدولي، ومثالاً عملياً على الابتكار بمختلف جوانبه، وسيمتد أثره الإيجابي الكبير على القطاعات الثقافية والاجتماعية، ليترك أثراً قيماً وإرثاً كبيراً لمدينة دبي بشكل خاص ولدولة الإمارات بشكل عام.

وسوف تتحول منطقة المعرض بعد انتهاء الحدث في 31 مارس 2021، إلى مدينة «دستركت 2020»، وهي منطقة جذب اقتصادي وسياحي وسكني متطورة، تعمل بأفضل الحلول التكنولوجية في العالم، ومزودة بأفضل المرافق التعليمية وأجمل الحدائق.

كما أن ساحة الوصل التي تعتبر القلب النابض لإكسبو وأكبر قبة غير مدعومة في العالم،ستبقى بعد إسدال الستار على المعرض مركزاً استثنائياً في منطقة «دستركت 2020».

الأمن والسلامة

تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ زمن بعيد بمختلف مدنها وإماراتها المراتب الأولى بين أكثر الدول أماناً في العالم، وفق أهم المؤشرات والتقارير الدولية التي تستند على معايير صارمة لا يستهان بها في تصنيف الدول والمدن.

وفي هذا السياق، تضع الدولة نصب أعينها أمن وأمان الحدث العالمي الكبير وزواره والمشاركين فيه، وقد أعدت القيادة الرشيدة لهذه الغاية خططاً وتدابير صارمة لتأمين الحدث الدولي، وتحقيق الأهداف الوطنية في الريادة العالمية في مختلف المجالات ومنها تنظيم أضخم الفعاليات.

وتشارك في تأمين فعاليات إكسبو 2020 دبي فرق ولجان أمنية عملاقة من مختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات المعنية، على المستويين المحلي والاتحادي، لتأدية مهام مختلفة تهدف إلى توفير تجربة استثنائية لزوار الحدث والدول المشاركة فيه، مع تسخير أحداث التقنيات الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي في تأكيد أعلى درجات الأمان للحدث.

إجراءات السلامة والوقاية الصحية

باتت إجراءات السلامة والوقاية من تفشي الأمراض والأوبئة أولوية قصوى عند تنظيم أي حدث أو فعالية، ولأن “إكسبو 2020 دبي” ليس كأي حدث آخر، فقد أولت الدولة والجهات المنظمة للحدث مسألة الصحة العامة أهمية قصوى وضعت لها إجراءات وقواعد صارمة للمحافظة على صحة وسلامة جميع الزوار.

وقد ألزمت الجهات المنظمة للحدث جميع موظفي إكسبو 2020 دبي والموظفين المشاركين الدوليين والمتعهدين ومقدمي الخدمات بضرورة الحصول على التطعيم.

وسيكون على الزوار الذي تتجاوز أعمارهم 18 عاماً تقديم إثبات الحصول على أي تطعيم معتمد من حكومات بلدانهم أو نتيجة سلبية لاختبار مسحة الأنف (PCR)، على أن يكون الفحص أُجري قبل 72 ساعة من موعد الزيارة على الأكثر.

كما سيكون بوسع حاملي تذاكر “إكسبو 2020 دبي” من غير المحصّنين الذين لم يخضعوا لفحص كورونا خلال المدة المحددة استخدام مركز الفحص الموجود بالقرب من موقع “إكسبو 2020 دبي”، أو في عدد من مراكز الفحص المنتشرة في أنحاء مدينة دبي، وعند تقديم تذكرة إكسبو 2020 دبي السارية، أو تذكرة اليوم الواحد أو الدخول المتعدد، وسيكون الفحص مجانياً.

ويقوم إكسبو 2020 دبي بتطبيق إجراءات السلامة في الموقع، والتي تشمل تنظيف جميع الأماكن والمناطق العامة وتعقيمها بانتظام، وتوفير أفضل أنواع وحدات التعقيم على نطاق واسع، حيث تعاقد منظمو الحدث مع ديتول لتوفير أفضل منتجات النظافة الصحية في شتى أنحاء إكسبو 2020 دبي، فضلاً عن إلزام الجميع بارتداء الكمّامات والحفاظ على مسافات التباعد الجسدي.

كما تتوفر في موقع الحدث كاميرات حرارية للتحقق من درجة حرارة الزوار قبل دخولهم إلى الموقع، بالإضافة إلى توفير مرافق مناسبة وطاقم عمل متخصص لمعالجة أي مشكلات طبية محتملة.

موقع إكسبو 2020 دبي

يقع إكسبو 2020 في منطقة دبي الجنوب، المجاورة لمطار آل مكتوم الدولي، ويتميز موقعه الاستراتيجي بسهولة الوصول إليه مباشرة من كل من مطار دبى الدولي، ومطار أبوظبي الدولي، ومرسى السفن السياحية بدبى، ومحطة أبوظبي للسفن السياحية.

يسهل الوصول إلى موقع إكسبو 2020 بوسائل النقل العام، بما في ذلك امتداد خط مترو دبي “مسار 2020” وحافلات إكسبو، وهي حافلات عامة مجانية مخصصة للحدث الدولي.

ويشغل موقع إكسبو 2020 دبي مساحة إجمالية قدرها 4.38 كيلومتر مربع. وتشغل المنطقة المبوبة المخصصة للعرض حوالي كيلومترين مربعين من الموقع، فيما ستضم الـ2.4 كيلومتر المتبقية مرافق ومباني دعم مختلفة.

كما يعد “إكسبو 2020 دبي” من أكثر المواقع ترابطاً من الناحية التقنية في العالم، فهو مدينة المستقبل المدعومة بأحدث الابتكارات التي ستصل بين مختلف جوانب الحدث الدولي لضمان استمتاع الزوار بتجربة مميزة.

وتضم مناطق الموضوعات مساحات عرض ومعارض ابتكارات ومنشآت فنية ومنتزهات وحدائق خارجية. ويتمحور كل منها حول جناح موضوع معين (عالم الفرص – جناح الفرص، ألِف – جناح التنقل، تيرا – جناح الاستدامة)

أما بالنسبة إلى ساحة الوصل، فهي القلب النابض لإكسبو 2020 محور الحدث الدولي والنقطة المركزية للاحتفالات في فترة انعقاده. قبتها الفولاذية هي أكبر شاشة عرض بنطاق 360 درجة في العالم.

وتشكل بوابات دخول “إكسبو 2020 دبي”، المصنوعة من الألياف الكربونية، هياكل متشابكة مستوحاة من المشربية، يبلغ ارتفاع الواحدة منها 21 متراً، وتعطي الزوار لمحة أولى عما سيختبرونه من عمارة رائعة وابتكارات مدهشة في أرجاء الحدث.

مواعيد العمل والتذاكر

يعمل إكسبو 2020 دبي من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، طوال أيام الأسبوع من الساعة 10:00 صباحاً حتى 12:00 ليلاً، من السبت إلى الأربعاء، ومن الساعة 10:00 صباحاً حتى 2:00 بعد منتصف الليل يومي الخميس والجمعة، علماً بأن ساعات العمل قد تتغير بحسب المناسبات والظروف الخاصة.

ويمنح “إكسبو 2020 دبي”، كبار السن (أكبر من 60 سنة)، والأطفال والشباب (من 6 إلى 17 سنة)، وأصحاب الهمم والطلاب الذين يحملون بطاقة طالب سارية من أي مؤسسة أكاديمية في العالم، دخولاً مجانياً لأرض الحدث، فيما سيتعين على البالغين (من 18 إلى 59 سنة) شراء تذكرة للدخول.

ولتلبية جميع الاحتياجات، يضع “إكسبو 2020 دبي”، خيارات متعددة لشراء التذاكر، حيث يوفر للراغبين في دخول الحدث العالمي تذاكر موسمية، وتذاكر دخول متعدد، وتذكرة لليوم الواحد، وتذكرة متميزة، بالإضافة إلى توفيره عدة باقات عائلية.

ويتاح شراء التذاكر عبر موقع www.expo2020dubai.com وأكثر من 2.500 منفذ معتمَد لبيع التذاكر، بما في ذلك وكلاء سفر عبر الإنترنت ومنظمو رحلات ومجموعات فنادق وشركات طيران من أكثر من 100 سوق في أنحاء العالم.

إكرام بندلة (باحثة في الشؤون العسكرية)

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض