shutterstock_754658773

72 بالمئة من قادة التقنية بالإمارات «واثقون تماماً» من أمن إنترنت الأشياء

كشفت دراسة لشركة “بالو ألتو نتوركس”، المتخصصة في مجال الأمن الرقمي، عن أن 72% من القادة وصانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في الإمارات، “واثقون تماماً” من الوضوح التام في مراقبة جميع أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بالشبكات المؤسسية في منشآتهم.
وكشفت نتائج الدراسة التي ضمت 100 مشارك من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، عن أن 26% من المسؤولين الذين شملهم الاستطلاع “واثقون إلى حد ما” من الوضوح في مراقبة تلك الأجهزة. وتتفوق النسبة الأولى على متوسط النسبة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث أعرب 58% فقط من صانعي القرار في المجال التقني عن ثقتهم الكاملة في تمتعهم بالوضوح التام في مراقبة جميع أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بشبكاتهم المؤسسية.
وأظهرت الدراسة وجود مجال كبير للتحسين فيما يتعلق بالنهج التنظيمي المتبع في التعامل مع إنترنت الأشياء، وذلك على الرغم من الثقة العالية في مستويات وضوح الأجهزة المتصلة بالشبكات، إذ قال 92% من صانعي القرار في دولة الإمارات إنهم يرون أن النهج المتبع في إدارة إنترنت الأشياء في منشآتهم “يحتاج إلى تحسين”، 46% من بينهم قالوا إن هناك حاجة إلى “القليل من التحسين”، و37% ذكروا “الكثير من التحسين”، في حين أن 9% أشاروا إلى الحاجة إلى “إصلاح شامل”. وفي المقابل، قال 7% فقط من المشاركين في الدراسة إنه “لا حاجة إلى أي تحسين”.
وحول مدى التقدم الذي أحرزته المنشآت في أمن إنترنت الأشياء، قال 22% من صانعي القرار التقني في الإمارات إن منشآتهم وزعت أجهزة إنترنت الأشياء توزيعاً دقيقاً على مناطق الأمن الخاضعة لمراقبة مُحكمة، ما يُعتبر من أفضل ممارسات الأمن الرقمي.
وأوضح 47% من صانعي القرار أن منشآتهم تربط أجهزة إنترنت الأشياء بشبكة منفصلة عن تلك المستخدمة للأجهزة الأساسية وتطبيقات الأعمال الرئيسة، بينما قال 27% إن منشآتهم لا تُحدث مثل هذا الفصل، في حين ذكر 3% إنهم لم يبدؤوا النظر في هذه المسألة بعد.
وأشارت الدراسة الاستطلاعية، من ناحية أخرى، إلى أن عدد أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بالشبكات المؤسسية حقق ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الماضي 2019، فذكر 90% من صانعي القرار التقني أنهم شهدوا حدوث “ارتفاع”، 31% منهم اعتبروه “ارتفاعاً كبيراً”.
وقال حيدر باشا المدير الأول ورئيس الأمن الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى “بالو ألتو نتوركس”، إن إنترنت الأشياء أحدثت “ثورة كبيرة” في عالم الأعمال، لكنه أكد وجود “حاجة مُلحّة للتمتع بالوضوح التامّ” عند ربط أجهزة إنترنت الأشياء بالشبكات المؤسسية.
واعتبر المسؤول أن النتائج التي أسفرت عنها الدراسة بمنطقة الشرق الأوسط “واعدة للغاية”، مشيراً إلى أن غالبية صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات بالمنطقة “يتمتعون بوضوح تامّ في مراقبة أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بالشبكة”. وأضاف: “يساعد هذا الوضوح في اكتشاف التهديدات المبكرة ويقلل من مخاطر اختراق البيانات، لكن الوضوح يشكل جانباً واحداً فقط من المسألة، إذ يظهر البحث أن على المنشآت تعديل نهجها بتوزيع أجهزة إنترنت الأشياء بدقة على شبكاتها، خاصة مع الارتفاع المستمر في أعداد تلك الأجهزة”.
وأكد حيدر باشا بأن “الأوضاع الراهنة التي تتطلب إنجاز الكثير من العمل عن بُعد، تحتّم على المنشآت أن تدير شبكاتها بوضوح تامّ وأن تكون الفِرق المختصة فيها على دراية كاملة بأجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بتلك الشبكات؛ فقد ازدادت الجرائم الإلكترونية كثيراً خلال الأشهر القليلة الماضية، بل إن أكثر من 40.000 موقع ويب حديث التسجيل في العام 2020 صُنّفت عالية الخطورة، ما يزيد أهمية الوضوح ضماناً لأمن الأعمال”.

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض