robots unemployment

دراسة: «الذكاء الاصطناعي» يستهدف العمل بعشرات الوظائف

توصلت دراسة للمعهد السويدي لتقييم سوق العمل وسياسة التعليم (IFAU) إلى أن عشرات الوظائف والمهن قد تختفي في السنوات المقبلة، ويحل مكانها تقنيات متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وتوقعت الدراسة أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تدريجياً في أداء العديد من الوظائف، إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات من حيث الأجور في مجالات النشاط المختلفة.

ويعتبر قطاع الرعاية الصحية أحد أهم القطاعات التي وظفت الذكاء الاصطناعي باستخدام الروبوتات، فقد باتت العديد من المستشفيات حول العالم تستعين بالروبوتات في عمليات التشخيص والعلاج، وقد تزاحم في عملها مستقبلاً الممرضين والأطباء.

الروبوت الطبيب

وفي هذا السياق يقول «ماكس جوردون»، جراح العظام من مستشفى «دانديريد» في السويد، “إن التكنولوجيا يمكن أن تحل محل ليس فقط الأفراد غير المهرة، ولكن حتى بعض الأطباء، مثل اختصاصيي الأشعة. لقد تعلم الذكاء الاصطناعي بالفعل كيفية تحديد أنواع مختلفة من الكسور، وسيكون قادراً في المستقبل على التوصية بالعلاج”.

وأضاف: “الذكاء الاصطناعي قادر على القيام بهذا العمل على الفور، مما سيساعد في تقليل عدد الوظائف التي تستغرق وقتاً طويلاً في صناعة نواجه فيها حالياً نقصاً في الموظفين”.

وأوضح أنه بالإضافة إلى جراحة العظام، يمكن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة في مجالات مثل رعاية الطوارئ، وأمراض النساء، وسيكون من الممكن أيضاً تقليل النقص في الممرضات.

الروبوت الموظف

ولا تقتصر الاستعانة بالروبوتات على القطاع الطبي، فقد بدأت تظهر في مجالات أخرى مثل الفندقة والضيافة والتعليم والمجال العسكري.

وتتوقع الدراسات بأن تقل الوظائف مستقبلاً بنسبة 50% بسبب الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستحل تلك التقنيات محل المحاسبين ومشغلي الآلات في الصناعات المختلفة والبائعين والموظفين المبتدئين في الزراعة وعمال النظافة، وعمال البناء، والسائقين وسعاة البريد، وغيرها الكثير من المهن والوظائف.

ويشير تقرير لـ«فنشر بيت» (Venture Beat)‏، إلى أن هناك جدالاً محتدماً حالياً حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيعمل على أتمتة الوظائف وأخذها بعيداً، حيث يرى منتقدو الذكاء الاصطناعي أن النماذج عن أتمتة الوظائف في الوقت الراهن تفتقر إلى إبداع وبديهية البشر، لذلك فالذكاء الاصطناعي محكوم بمهام محددة ومتكررة.

لكن التقرير أكد أن “هذا التشاؤم يقلل بشكل أساسي من قوة الذكاء الاصطناعي، في حين حلت أتمتة الوظائف بالذكاء الاصطناعي محل نحو 400 ألف وظيفة في المصانع في الولايات المتحدة من عام 1990 إلى عام 2007”.

وأضاف: “ومع وجود مليوني وظيفة أخرى في الطريق، فإن الذكاء الاصطناعي اليوم يعمل على أتمتة الاقتصاد بطريقة أكثر دقة”.

وبحسب التقرير، فإن الذكاء الاصطناعي يعمل “على أتمتة الوظائف في خدمة العملاء والمحاسبة ومجموعة من المهن الأخرى، فمثلاً، تستخدم شركات مثل “Thankful” و”Yext” و”Forethought” الذكاء الاصطناعي لأتمتة دعم عملائها والتواصل معهم”.

وتابع: “غالباً، لا يفرق العميل بين ما إذا كان يتحدث إلى ذكاء بيولوجي أو آلة، في وقت تشير التقديرات إلى أن 85% من تفاعلات العملاء يتم التعامل معها بالفعل من دون تفاعل بشري”.

وفي هذا السياق، أوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي بدأ يحل محل العديد من وظائف العملاء، مثل الترجمة، والبرمجة وأيضاً كتابة الوظائف، معتبراً أنّه نظراً لهذه التكنولوجيا التي تتطور بشكل سريع، فإنها ستطابق على نحو كبير مع مستويات المهارة البشرية ويمكن أن تتجاوزها في النهاية.

الروبوت الآلة

وذكر أيضاً أنه “قبل عامين فقط، كانت فكرة أتمتة وظائف الذكاء الاصطناعي، مثل الأدوار الإبداعية، من قصص الخيال العلمي أو على الأقل تم إقصاؤها في عدد قليل من الشركات التي تبنت هذه التقنية مبكراً. لكن الآن، أصبحت الشركات تراهن على الذكاء الاصطناعي.. وإذا كنت لا تستخدم الذكاء الاصطناعي فأنت تعتبر أنك متخلّف عن الركب”.

أما عن الجديد الذي سيقدمه هذا التحول، فأكد التقرير أن “وتيرة هذه الأتمتة هي التي تصنع فرقاً، حيث أصبحت الآلات الآن أسرع وأفضل وأرخص من البشر بمعدل يُنذر بالخطر، ولذلك نشهد حالياً تحولاً أساسياً في الاقتصاد، وذلك بعد أن بدأت الآلات في القيام بالوظائف الإبداعية للبشر”.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض