٣ السيبرانية

تقرير جديد يسلط الضوء على 10 تقنيات مهمة للأمن في المستقبل

يجب تسريع تطوير التقنيات الناشئة للتخفيف من التهديدات المتزايدة للهجمات السيبرانية والنزاعات غير المتكافئة وغير المتماثلة، التي يطلق عليها مصطلح المنطقة الرمادية، وهو إحدى النتائج الرئيسية لتقرير “الشعور بالثقة في خضم الفوضى” الصادر عن شركة الدفاع والأمن العالمية كينيتيك (QinetiQ).

وتستغل أساليب المنطقة الرمادية أوسع مجموعة من الأدوات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية المتاحة لتحقيق أقصى قدر من التأثير. ولكنها، لا تثير عادة استجابة تقليدية ولا يتم اعتبارها أحياناً أعمالاً عدائية رسمية.

 وقد صدر التقرير محلياً من قبل شركة الحبارى للدفاع والأمن ذ.م.م. ومقرها أبو ظبي، وهي شريك كينيتيك في الإمارات، وينظر التقرير في التحولات من التهديدات التقليدية إلى تكتيكات المنطقة الرمادية أو تكتيكات ما دون العتبة التي تستخدمها مجموعة واسعة من الخصوم والأعداء، مما يبرز الدور الحاسم الذي تلعبه التكنولوجيا في تمكين هجمات المنطقة الرمادية تلك وكذلك الحماية منها. ويقدم التقرير 10 أمثلة على قدرات تكنولوجية ترى كينيتيك أنها ضرورية لمواجهة تكتيكات المنطقة الرمادية.

المجال الأول هو الذكاء الاصطناعي والتحليل والحوسبة المتقدمة، والتي يُنظر إليها على أنها جوهر الحل. المجال الثاني ونقطة الضعف الأقل نقاشاً وإثارة للانتباه هي الطيف الكهرومغناطيسي، حيث يمكن استهداف البنية التحتية الحيوية من خلال التشويش على إشارات الاتصال، وشبكات واي فاي واتصالات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو توجيهها بشكل خاطئ. أما المجال الثالث للتركيز فهو التقنيات الجديدة سريعة التطور. ويوضح التقرير أن الطاقة الموجهة، مثل الليزر، تناسب تماماً مع مواجهة التهديدات التي تشكّلها الطائرات بدون طيار وغيرها من الأجهزة غير المأهولة. 

وتعد التقنيات التي تخفف من مخاطر تعطل إمدادات الطاقة التقليدية من خلال تحديد السيناريوهات التي تتطلب أنظمة تخزين وتوزيع طاقة متخصصة للغاية هي المجال الرابع للفرص.

 أما المجال الخامس، فيتعلّق بزيادة استخدام الروبوتات والأنظمة ذاتية التحكم لتوفير المزيد من الوعي بالأوضاع الدقيقة والمساعدة في توسيع مجال تأثير المستخدم. ويرتبط هذا ارتباطاً وثيقاً بالأولوية السادسة، حيث يكمن التواصل والاتصال في صميم مواجهة عمليات المنطقة الرمادية.

 ويعدّ التقدم في تكنولوجيا الاستشعار المحور السابع للتركيز، مما يعزز الوعي الظرفي من خلال إنشاء تقنيات جديدة لجمع البيانات، وتحديد مواقع الخصوم ونواياهم في مجالاتهم المادية والرقمية.

 وتعني الطبيعة المتغيرة بسرعة للتهديدات المحتملة أن المواد وقدرات التصنيع الجديدة يجب أن يتم إدخالها في الخدمة بشكل سريع، وهذه هي الفرصة الثامنة التي يتحدث عنها التقرير بإسهاب.

ويركز المجال التاسع على كيفية إدخال القدرات الجديدة بأمان، حيث يجب تطوير جميع التقنيات والإجراءات الجديدة مع مراعاة العوامل البشرية، لذا فإن الاختبارات الشاملة والتمارين الحية ضرورية لكشف المخاطر الخفية.

 أخيراً، يشير التقرير إلى الحاجة إلى قدرة أكبر على التكيف مع تصميم النظام والمنصات المرتبطة به. فمع زيادة التركيز على كفاءة الميزانية والحاجة إلى تكييف القدرات الحالية للتعامل مع التهديدات المتغيرة، يجب بالتالي تصميم أنظمة جديدة مرنة لخدمة أدوار متعددة ومتطورة باستمرار.

 وقال مايك سيوارت، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في مجموعة كينيتيك: “أضحت تكتيكات المنطقة الرمادية واقعاً نعايشه اليوم وليس لدى المنظمات خيار سوى التكيّف مع تلك الأوضاع. وتعدّ التقنيات الناشئة والحالية مفتاح تحقيق الميزة التنافسية عند مواجهة هجمات المنطقة الرمادية. لأن مجرد التراخي والقيام بما فعلناه في السابق ليس مستحسناً ولم يعد ممكناً. وبدلاً من ذلك، يجب أن نتبنى نهجاً أكثر تركيزاً على العلم والتكنولوجيا”.

فمع تحويل التقنيات التجارية إلى منتجات متوفرة في السوق بشكل أسرع من أي وقت مضى، أصبح من السهل على الخصوم والأعداء إيجاد طرق جديدة للتحدي. ويمكن للخصوم تحقيق الكتلة الحرجة وتجهيز وحشد تكتيكاتهم بسرعة كبيرة نتيجة لقدرتهم على الوصول إلى تقنيات الاتصالات الجديدة على وجه الخصوص.

 وختم سيوارت حديثه قائلاً: “نظراً لخضوع الميزانيات في جميع أنحاء العالم لمزيد من التدقيق العام والحكومي، فنحن على مفترق طرق في كيفية تطوير البنية التحتية الأمنية لدينا لتكون متناسبة مع الغرض التي بنيت من أجله. وتميل الاستراتيجيات التقليدية إلى عدم التعامل مع تكتيكات المنطقة الرمادية، لذا يجب النظر في اتباع نهج جديد وأفق نشره”.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض