الذكاء

الذكاء الاصطناعي يكشف خطط “القاعدة” المستقبلية

استخدمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تقنيات الذكاء الصناعي لاكتشاف خطط تنظيم “القاعدة” المستقبلية.
وقال “برايان دريك” (Brian Drake)، مدير العلوم والتكنولوجيا الخاصة بالذكاء الصناعي في وكالة الاستخبارات الدفاعية، خلال مؤتمر فيديو عقدته وزارة الدفاع الأمريكية في 25 يونيو 2020، إنهم حصلوا على كنز من الوثائق بعد مداهمة مجمع أسامة بن لادن بعملية قادتها وكالة المخابرات المركزية في 2 مايو 2011، وأسفرت عن مقتل بن لادن مؤسس التنظيم الإرهابي والمسؤول عن هجمات 11 سبتمبر.
وتقول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تقرير عن الغارة إن “كمية المواد الكبيرة التي تم جمعها من مجمع بن لادن تتطلب وقتاً لإجراء مراجعة شاملة”، مضيفةً أن الوكالة قادت فريق عمل متعدد الوكالات لتحديد الأولويات والفهرسة والتحليل للحصول على معلومات استخبارية حول الخطط والنوايا والتهديدات الحالية والمستقبلية لـ”القاعدة”.
وعمل المركز الوطني الخاص بالوسائط والوثائق “إن إم إي سي” (NMEC) التابع لوكالة المخابرات الدفاعية مع وكالة المخابرات المركزية والوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية وآخرين لجمع البيانات.
وتحدث “برايان دريك”، عن مهمة المركز التي تمثلت باستغلال الوسائط التي عثر عليها في الميدان. وقال “دريك”: “إن اللقطات والمستندات والوثائق التي تم جمعها بعد القضاء على أسامة بن لادن شُحنت إلينا، وساعدت عملية البحث في جميع تلك الوثائق في اكتشاف الخطط المستقبلية للتنظيم”.
وشرح “دريك” أنه على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، كان مركز “إن إم إي سي” يستثمر في الذكاء الصناعي، وتكنولوجيا التعرف على النص والترجمة الآلية وتصنيف الصوت والصورة.
وأوضح “دريك”: أن “ما قام به المركز الوطني الخاص بالوسائط والوثائق (إن إم إي سي) بنجاح هو نشر القدرة على استعراض كل البيانات المجمعة، ومن ثم توجيه نوع الأفكار التي تم الحصول عليها من غارة مجمع “أبوت آباد” بسرعة كبيرة”.
وقال: “من خلال القيام بما سبق، يمكننا التحذير والتنبيه من الأمور التي تشكل تهديدات أو مؤامرات ناشئة أو حتى ألغازاً لم نفهمها من قبل”.
وناقش “بول ستانلي” (Paul Stanley)، كبير المهندسين بمكتب خدمات تكنولوجيا المعلومات في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، كيفية استخدام التعلم الآلي، وهو نوع من الذكاء الصناعي.
وقال: “بدلاً من التحليل الجزئي، ما يمكننا فعله الآن هو التعلم الآلي الخاضع للإشراف”.
وأضاف: “لقد حصلنا على مجموعة من البيانات بعد سنوات عديدة من الاستغلال البشري.. فلنأخذ هذه الاكتشافات ودعونا ندرب نموذجاً على التنبؤ، مع وصول الوثائق، لإعطاء المحللين ما قد يجدونه مهماً لهم، وأحياناً غير نافع”.
وقال: “بمجرد القيام بشيء بهذه البساطة، رأينا انخفاضاً كبيراً في حجم العمل الذي يتعين علينا القيام به على الجانب البشري”.
وأفادت “جين بينيلز” (Jane Pinells)، رئيسة اختبار تقييم الذكاء الصناعي بمركز الذكاء الصناعي المشترك التابع لوزارة الدفاع، بأن “هذه القدرة ستوفر أيضاً ميزة تنافسية لرجال الحرب”.
وقالت “إن فرقاً متعددة التخصصات من علم الأعصاب والتعليم وعلم النفس التجريبي ستعمل على فهم كيفية دمج فريق الإنسان والآلة مع الذكاء الصناعي بشكل أفضل مع مقاتلي الحرب”.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض