أدركت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات منذ وقت مبكر الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، فكان قرار إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي في العالم عام 2017، حيث أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي
ولا يقتصر تميز الإمارات على الجانب الحكومي فقط، بل تمتد ريادتها إلى دعم الشركات الناشئة والاستثمارات العالمية في هذا المجال، من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمناطق الحرة التخصصية.
والذكاء الاصطناعي واحدٌ من أكثر التقنيات الحديثة إثارة وتأثيراً في حياتنا اليومية.. وقد بدأ يشقّ طريقه إلى مختلف جوانب حياتنا، بدءاً من الهواتف الذكية وصولاً إلى السيارات ذاتية القيادة، وهو يعِد بتغيير العالم.
تعود جذور الذكاء الاصطناعي إلى منتصف القرن العشرين، عندما اقترح علماء إمكانية تصميم آلات قادرة على التفكير، في البداية، كانت الجهود تركّز على بناء أنظمة خبيرة تعتمد على قواعد محددة، ومع تقدم الزمن، شهد الذكاء الاصطناعي تطوراً هائلاً بفضل التقدم في الحوسبة، وتوافر كميات ضخمة من البيانات.
والذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية عابرة، بل هو ثورة في عالم التكنولوجيا. ومن المهم أن نكون مستعدين للتكيف مع التغيرات التي سيجلبها، وأن نعمل على تسخير هذه التقنية لتحسين حياتنا وحل مشكلاتنا. ومن خلال فهم الإمكانات والتحديات، يمكننا تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
إن مستقبل الذكاء الاصطناعي يبدو مشرقاً، حيث من المتوقع أن يساهم في حل العديد من المشكلات العالمية مثل التغير المناخي، والأمراض المستعصية، وعلى الرغم من التحديات، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين حياتنا إذا تم استخدامه بشكل مسؤول.