مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

“اصنع في الإمارات”

ستكون العاصمة أبوظبي على موعد مع حدث فريد عند استضافة منتدى “اصنع في الإمارات”، في نسخته الرابعة، وذلك في مركز أدنيك، في الفترة ما بين 19 إلى 22 مايو 2025، حيث يعد هذا الحدث منصة رئيسية تجمع رواد الصناعة والمستثمرين، وكذلك الشركات المصنعة لاكتشاف وعرض الفرص الاستثمارية، والتعاون في مجال التصنيع، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أطلقت تلك المبادرة في مارس 2021، الأمر الذي يرسخ ريادتها كواحدة من أفضل دول العالم في مجالات الصناعات، وبخاصة الصناعات العسكرية، ويؤكد أيضاً جودة الصناعات المحلية، مما يعزز من نمو وازدهار الدولة وصولاً إلى مراكز عالمية متقدمة وتحقيق الاكتفاء الذاتي الصناعي، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز صناعي عالمي وذلك بحلول عام 2031.

ترتكز مبادرة “اصنع في الإمارات” على عدة محاور أساسية، منها:

1- تنمية وتعزيز التصنيع المحلي، وذلك من خلال دعم المنتجات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى تشجيع الشركات العالمية على إنشاء مصانع وصناعات متقدمة في الدولة، بما تملكه الدولة من مقومات بشرية مؤهلة وطاقة هائلة من شباب الوطن، ومن وجود بنية تحتية متقدمة.

2- بناء علاقات وشراكة استراتيجية مع الشركات العالمية، من خلال استقطاب هذه الشركات وتحفيزها على الاستثمار الصناعي، وتسهيل إجراءات عمل هذه الشركات وتوفير المواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع، وتخفيف الأعباء الضريبية وغيرها الكثير من الإجراءات التي تضمن استقطاب المستثمرين.

3- التركيز على الصناعات المتقدمة، من أجل تطوير التكنولوجيا والابتكار حتى تكون الدولة ملمة بكل جديد ومتقدم في عالم التكنولوجيا، الذي يتسم بالتغير السريع والتطور المستمر، حيث تهتم الدولة بالصناعات المتطورة مثل صناعة الروبوتات والتكنولوجيا النظيفة وكذلك الذكاء الاصطناعي.

4- تنمية قدرات الكفاءات الوطنية وخلق فرص عمل للشباب، حيث إن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، دائماً ما يؤكد أن الاستثمار في شباب الوطن وتعليمهم وتثقيفهم من أولويات الدولة وشغلها الشاغل، ويؤكد هذا الأمر أيضاً أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” دائماً ما كان يراهن على الشباب الواعي المدرك المثقف، حينما قال “إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلمين والمثقفين، إن الازدهار الحقيقي للدولة هو شبابها”، هذه الأقوال وغيرها تؤكد وتعكس حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تمكين الشباب وتأهيلهم كي يكونوا قادة للمستقبل.

إن الصناعة تعزز من ريادة الدولة وتقدمها وبخاصة الصناعات العسكرية، حيث إنها إحدى الركائز الأساسية في مبادرة “اصنع في الإمارات” وذلك لأن دولة الإمارات تسعى إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية، وتوطين التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، الأمر الذي يعزز الأمن القومي، ويرفع الجاهزية ويعزز الاستقلالية في التسلح والتطوير، مما يدعم الاقتصاد الوطني، ويسهم في تنويع مصادر الدخل وزيادة الصادرات، مما يعكس رؤية الإمارات في بناء اقتصاد قوي ومستدام.

 

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض